طبعة Le Sapeur Camembert الأولى صدرت عام 1980
صحيفة السنة الكبيسة الوحيدة في العالم.. فرنسية بنكهة ساخرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عادت الصحيفة الوحيدة في العالم التي تصدر كل أربع سنوات إلى الأكشاك مرة أخرى في فرنسا بإصدار عدد جديد من الصحيفة الساخرة La Bougie du Sapeur.
ما يميز هذه الصحيفة الشعبية المكونة من 20 صفحة هو أنها تصدر فقط في 29 شباط (فبراير)، أي مرة واحدة كل سنة كبيسة.
نُشرت الطبعة الأولى للصحيفة عام 1980، وهذا هو العدد 12.
وكان قد بدأها مجموعة أصدقاء "أرادوا أن يضحكوا"، وطُبع منها مئتي ألف نسخة، ويبلغ سعرها 5 دولارات تقريباً.
"بعد بيع العدد الأول في غضون يومين، كان بائعو الصحف يطالبون بمزيد من النسخ، لذلك قلنا حسناً، ولكن يجب أن تعطونا أربع سنوات!"، يقول المحرر جان دي إندي، الذي تتمثل وظيفته الرئيسية في إدارة المجلة.
يقول دي إندي "نحن مجموعة أصدقاء نجتمع في إحدى الحانات لنتبادل الأفكار، نضحك كثيراً ونحظى بالكثير من المرح، وإذا كان هذا هو الشعور الذي يتلقاه القارئ، فتكون رسالتنا قد وصلت".
صُممت الصحيفة على أنها "غير صحيحة" سياسياً، ويتم تقسيمها تماماً كالصحف الأخرى، مع أقسام عن السياسة والرياضة والشؤون الدولية والفنون والألغاز وأخبار المشاهير.
مقالات الصحيفة مصممة لتكون فكاهية، العنوان الرئيسي لهذه الطبعة - سنكون جميعاً أذكياء -، على الرغم من وجود مقالات "أهم" في الصحيفة، مثل قصة حول "كيف أن الاختبارات والتحصيل الفكري باتوا غير مهمين مع وجود الذكاء الاصطناعي".
القصة الرئيسية الثانية بعنوان "ما يحتاج الرجال إلى معرفته قبل أن يصبحوا نساءً" - تشرح ما تصفه بـ "التحديات" التي تواجه الرجال الراغبين في التحول.
يقول دي إندي "إنها فكاهة فرنسية، ولا تُترجم إلى لغات أخرى، نحن نحاول أن نكون سخيفين ولكن ليس سيئين، وأن نسخر دون أن نكون قاسين".
وعلى الصفحات الدولية، هناك مقال قصير يذكّر الفرنسيين بمن كان أكثر رؤساء الوزراء البريطانيين "قابلاً للنسيان" في العصر الحديث - ليز تراس.
ليز تراس: كيف انتهت عهدة رئيسة وزراء بريطانيا بعد 45 يوما؟وفي الرياضة، يوصي المحررون بإنشاء جائزة ونستون تشرشل لأول شخص يتم إقصاؤه في الألعاب الأولمبية، وذلك على أساس أن شعار تشرشل - بحسب الصحيفة - كان "لا للرياضة".
هناك أيضاً قصة من عدة أجزاء - The Drowning in the Pool - والتي سيكون الجزء القادم منها عام 2028.
سُميّت الصحيفة على اسم أحد أقدم الشخصيات الكرتونية في فرنسا، Le Sapeur Camembert، الذي كان جندياً "بسيطاً" ظهر في رسومات كوميدية عن الحياة في الجيش في تسعينيات القرن التاسع عشر.
ولا تظهر الصحيفة على الإنترنت، إذ يمكن شراؤها فقط من محلات بيع الصحف وأكشاك الصحف.
يقول إندي "آمل أن نستمتع بقليل من الهواء النقي كل أربع سنوات، في هذه الأيام يحتاج الناس إلى أن يكونوا قادرين على الضحك".
ما الذي يعنيه أن تكون سنة 2024 سنة كبيسة؟ لماذا "قد لا تصمد" الصحف الورقية في مصر في مواجهة التحول الرقمي؟