مع قرب موعد الانتخابات المقرّرة في مايو
جنوب أفريقيا تتجنّب الركود بنمو اقتصر على 0,1 بالمئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جوهانسبرغ: سجّل اقتصاد جنوب أفريقيا نموا بنسبة 0,1 بالمئة في الربع الأخير من العام 2023، متجنّبا ركودا كان ليلحق ضررا كبيرا بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم مع قرب موعد الانتخابات المقرّرة في أيار (مايو)، وفق أرقام رسمية نشرت الثلاثاء.
وسجّل قطاع التعدين الذي يعد أساسيا لاقتصاد البلاد نموا بنسبة 2,4 بالمئة، مدفوعا بإنتاج مجموعة المعادن البلاتينية وخام الكروم والفحم والماس، وفق بيانات وكالة الإحصاء "ستاتس جنوب أفريقيا".
وساهم نمو بلغت نسبته 2,9 بالمئة في قطاعات النقل والتخزين والاتصالات، في قلب مسار انكماش بنسبة 0,2 بالمئة سجّل في الربع الثالث.
لكن "ستاتس جنوب أفريقيا" وصفت النمو بأنه "مكتوم"، علما بأن نسبة 0,1 الهامشية رفعت المعدّل السنوي للنمو في العام 2023 إلى 0,6 بالمئة، بعدما سجّلت البلاد سجّلت في العام 2022 نموا بلغ 1,9 بالمئة.
وتجري جنوب أفريقيا انتخابات تشريعية في 29 أيار (مايو) في حين تسجّل البلاد معدل بطالة مرتفعا ونقمة واسعة النطاق حيال الحزب الحاكم في البلاد منذ العام 1994.
تراجع في القطاعات
وسجّل قطاع الزراعة الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الجنوب أفريقي انكماشا للمرة الأولى منذ العام 2019 متراجعا بنسبة 12,2 بالمئة عن العام الماضي.
وقالت وكالة الإحصاء "إنه أكبر تراجع سنوي في الإنتاج الزراعي منذ العام 1995".
وتضرّر قطاع الدواجن والمواشي بشكل كبير من جراء تفشي أنفلونزا الطيور ومرض الحمى القلاعية وفيروس حمى الخنازير الإفريقية، وفق كولاني سيوييا، كبير الخبراء الاقتصاديين في مجموعة "أغري جنوب أفريقيا".
يضاف ذلك إلى أزمة طاقة مزمنة ناجمة عن انقطاعات يومية للتغذية بالتيار الكهربائي وصعوبات يواجهها قطاع النقل، ما ألحق ضررا بالغا بالاقتصاد، وفق الخبير.
وأدت المشاكل في شركة السكك الحديد والموانئ المملوكة للدولة "ترانسنيت" المتعثّرة من جراء فضائح الكسب غير المشروع والسرقة وشؤون الصيانة، إلى جمود هائل في موانئ الحاويات في أواخر العام الماضي.
وتوقّعت مجموعة نيدبنك المالية أن يتحسّن أداء الاقتصاد "بشكل طفيف في العام 2024" إلا أن التعافي سيتأخر إلى النصف الثاني من العام.
لكن في الأثناء قد يكون فات الأوان للحزب الحاكم.
وتفيد استطلاعات الرأي أن الحزب قد يخسر غالبيته البرلمانية في أيار (مايو) للمرة الأولى منذ إرساء الديموقراطية، ما من شأنه أن يجبره على تشكيل ائتلاف مع حزب آخر للبقاء في السلطة.