لا ميناء فعال في القطاع والمياه ضحلة
رصيف غزة الإنساني: خطة ضرورية دونها عقبات كبيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: بينما يسارع الجيش الأميركي إلى بناء ميناء مؤقت على ساحل غزة، فإن التحديات العملية الهائلة التي تواجه الجهود الإنسانية المنقولة بحراً لدرء المجاعة في القطاع أصبحت واضحة.
لكن بحسب "نيويورك تايمز" الأميركية، الظروف اليائسة في غزة، التي تظهر في صور الأطفال الذين يتضورون جوعا، تجعل الخطة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضرورية، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها إسرائيل والتي تبطئ الشحنات البرية من الغذاء والماء والدواء.
وحتى لو تمكنت المبادرة الدولية من التغلب على العقبات، فمرجح أن تستغرق عدة أسابيع، إن لم يكن أشهر، للوصول إلى هدفها المتمثل في تقديم مليوني وجبة يوميا لشعب غزة.
الخطة المتعددة الجنسيات لبناء رصيف بحري فعال على ساحل غزة "خطة طموحة لا يمكن إنكارها، لكن مسؤولي الإغاثة انتقدوها، مشددين على أن توصيل الغذاء بالشاحنات هو الطريقة الأكثر فعالية لمساعدة سكان غزة، ودعوا إسرائيل إلى فتح نقاط عبور جديدة في شمال غزة وتخفيف القيود المفروضة على الدخول"، بحسب الصحيفة.
واعترف المسؤولون الأميركيون بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكنهم يقولون إن الممر البحري سيمكنهم في النهاية من زيادة حجم المساعدات بشكل كبير.
مشروع تجريبي
تقول الصحيفة: "ليس لغزة ميناء فعال، كما أن مياهها الساحلية ضحلة للغاية بالنسبة لمعظم السفن - وخاصة المراكب الكبيرة التي قد تكون ضرورية لنقل كميات هائلة من البضائع اللازمة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجياع".
أورسولا فون دير لاين، رئيسة الاتحاد الأوروبي. وقالت الهيئة التنفيذية الجمعة إن المسؤولين يتوقعون اختبار العملية في الأيام المقبلة خلال ما وصفته بالمشروع التجريبي. لكن لم يكن من الواضح على الفور كيف أو أين ستفرغ أي سفن حمولتها أو كيف سيتم توزيعها مع استمرار القصف الإسرائيلي والهجمات على شاحنات المساعدات من قبل الفلسطينيين العاديين وعصابات منظمة تنظيما جيدا، وفقا لمسؤولي الإغاثة. ويواجه مئات الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خطر المجاعة.
وستكون هذه الجهود مكلفة، ولكن من غير المؤكد مدى تكلفتها. وتصل التقديرات الأولية للرصيف العائم ونفقات الشحن إلى عشرات الملايين من الدولارات على مدى عدة أشهر.