أخبار

سي أي أيه: الكفّة تميل لصالح موسكو في الحرب

بايدن يسعى لطمأنة بولندا مع تصاعد المخاوف في أوكرانيا

لرئيس البولندي أندريه دودا (يسار) يسلّم وثيقة التكليف إلى دونالد توسك لتعيينه رئيسًا لوزراء بولندا خلال حفل رسمي لأداء اليمين في القصر الرئاسي في وارسو في 13 كانون الأول/ديسمبر 2023
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال استقباله نظيره البولندي ورئيس وزرائه الثلاثاء في البيت الأبيض، الى طمأنة وارسو بعد تصريحات دونالد ترامب عن تأييده اجتياح روسيا دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي لا تساهم ماليًا بما يكفي، وتحذير الاستخبارات الأميركية من أن الكفّة تميل لصالح موسكو في أوكرانيا.

ويستضيف بايدن الرئيس أندريه دودا ورئيس الحكومة دونالد توسك غداة تحذير الاستخبارات الأميركية في تقرير لمجلس الشيوخ من أن "الدينامية تتحول بشكل متزايد لصالح موسكو" في حرب أوكرانيا المحرومة حاليًا من المساعدات العسكرية الأميركية بسبب التجاذب في الكونغرس بين الإدارة الديموقراطية والجمهوريين.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي سيؤكد لضيفيه "الالتزام الثابت بالدفاع عن أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي الوحشي".

وسيشكّل الاجتماع الذي يصادف مع الذكرى الخامسة والعشرين لانضمام بولندا إلى حلف شمال الأطلسي، مناسبة للإعداد للقمة المقبلة للناتو في واشنطن.

وأعرب دودا المحافظ وتوسك المؤيد لأوروبا، وهما خصمان على المستوى السياسي، عن رغبة في توحيد المواقف قبل الزيارة إلى واشنطن.

وكتب توسك الاثنين على منصة "إكس"، "أنا على اختلاف سياسي مع الرئيس أندريه دودا بشأن كل المسائل تقريبًا، لكن في ما يتعلق بأمن وطننا، علينا العمل معًا وسنفعل ذلك. ليس فقط خلال زيارة الولايات المتحدة".

"ردّ واضح" على الحرب
واعتبر دودا الاثنين أن على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي زيادة إنفاقها العسكري من 2% إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي، وذلك لتقديم "ردّ واضح وشجاع على العدوان الروسي".

وأوضح أن "هذا الرد سيكون بزيادة القدرة العسكرية لحلف شمال الأطلسي".

وشدّد على أن الناتو هو "تحالف دفاعي، والدفاع يعني أن نردّ إذا ما هددتنا جهة ما".

ويحدّد الحلف حاليًا هدفًا للإنفاق العسكري عند 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما لا تحترمه الكثير من الدول. من جهتها، تخصص بولندا المجاورة لأوكرانيا، 4% من إجمالي ناتجها المحلي للإنفاق العسكري عبر مشتريات كبيرة لأسلحة أميركية.

ويُقدّم بايدن نفسه على أنه الضامن لمستقبل حلف شمال الأطلسي خصوصًا في مواجهة تهديدات الرئيس الجمهوري السابق ترامب، منافسه المرجح في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان ترامب قد قال في شباط/فبراير إنه قد "يشجّع" روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تفي بالتزاماتها المالية في حال عودته إلى البيت الأبيض.

في خطابه السنوي عن حال الاتحاد الأسبوع الماضي، انتقد بايدن تصريحات ترامب الذي قال إنه يشجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "فعل ما يريده" في حال لم تفِ دول أعضاء في الناتو بالتزاماتها المالية.

ويتمركز نحو عشرة آلاف جندي أميركي حاليًا في بولندا. وقال بايدن الإثنين في حديث مقتضب للصحافيين أن "لا حاجة إلى نشر مزيد من القوات الأميركية عند الحدود البولندية".

وجدّد بايدن الأسبوع الماضي طلبه من الكونغرس إقرار مساعدة بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا يعرقلها منذ أسابيع الجمهوريون في مجلس النواب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف