صحّة غزة تعلن سقوط 20 قتيلاً و155 جريحاً
مرة جديدة.. نيران إسرائيلية تحصد مدنيين ينتظرون المساعدات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قطاع غزة: أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أنّ القوات الإسرائيلية أطلقت النار ليل الخميس في مدينة غزة على حشد من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية، ممّا أسفر عن 20 قتيلاً و155 جريحاً على الأقلّ.
وقالت الوزارة في بيان إنّه "وصل الى مجمّع الشفاء الطبي 20 شهيداً و155 إصابة حتى اللحظة (...) جرّاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمّع للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الانسانية لسدّ رمقهم عند دوّار الكويت بغزة".
وأضافت أنّ "ما حدث عند دوّار الكويت يشير الى نوايا مبيّتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروّعة".
وفي مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة قال لوكالة فرانس برس الطبيب محمد غراب المسؤول في قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى إنّ "معظم الإصابات هي في البطن والأجزاء العلوية".
وأضاف أنّ القتلى والجرحى سقطوا "نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال النار عليهم مباشرة عندما تجمّعوا عند دوّار الكويت لانتظار شاحنات المساعدات للحصول على الطعام في ظلّ المجاعة المنتشرة في شمال القطاع".
من ناحيته، أفاد مصوّر متعاون مع وكالة فرانس برس أنّه شاهد في عين المكان العديد من القتلى والجرحى، بعضهم بُترت أطرافهم والآخرون أصيبوا بالرصاص.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة فإنّ الجيش الإسرائيلي" استهدف بالدبّابات والمروحيات منتظري الطحين عند دوار الكويت".
وردّاً على سؤال لفرانس برس، لم يعلّق الجيش الإسرائيلي في الحال على هذه المعلومات.
وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص مهدّدون بالمجاعة في قطاع غزة.
وتسعى دول عدة لاعتماد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات، شملت إلقاء المساعدات جواً وتدشين ممرّ بحري من قبرص إلى القطاع.
وفي نهاية شباط/فبراير، لقي أكثر من مئة فلسطيني مصرعهم شمالي القطاع، بحسب حماس، خلال عملية توزيع مساعدات غذائية تحوّلت إلى كابوس.
وتقول وكالات الإغاثة إن شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع لا تلبّي الحدّ الأدنى من الاحتياجات وإنّ إسرائيل تعيقها بسبب عمليات التفتيش المرهقة وحصارها المطبق على القطاع.
محادثات الهدنة
وتأتي هذه التطوارت المأسوية في القطاع الفلسطيني في وقت تحاول فيه الولايات المتّحدة ومصر وقطر، الدول الثلاث التي تتوسط بين طرفي القتال، التوصل إلى اتّفاق على وقف لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع ويتخلّله إطلاق الحركة سراح قسم من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.
ومساء الخميس، قال مصدر مطّلع في حماس لفرانس برس إنّ الحركة قدّمت للوسيطين المصري والقطري ردّاً "سيقومان بإطلاع الإدارة الأميركية عليه".
وأوضح أنّ "الردّ يراعي مرونة كبيرة في سبيل التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وهناك مرونة في موقف الحركة خاصة في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى من حيث الأعداد والفئات بما يحقّق صفقة تبادل مشرّفة".
وأضاف أنّه "في ما يتعلّق بملف الانسحاب العسكري فإنّ الردّ تضمّن أن تنسحب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة والمدن، وتمكين عودة النازحين دون قيود في المرحلة الأولى".
وبحسب المصدر فإنّ "التوصّل لاتفاق رهن بموقف الاحتلال ومدى الضغط الأميركي على نتانياهو وحكومته للموافقة على هذه النقاط والشروط التي تحقّق الاتفاق".
من جهته قال مكتب نتانياهو في بيان مقتضب مساء الخميس إنّ حماس "تواصل التمسّك بمطالبها غير الواقعية" وإنّ تحديثاً بشأن محادثات الهدنة سيتم تقديمه "غداً" الجمعة إلى المجلس الوزاري الحربي.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بهجوم غير مسبوق شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وتؤكّد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 اختطفوا في ذلك اليوم.
وردّاً على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وهي تنفّذ في القطاع حملة عسكرية أسفرت عن دمار هائل وعن مقتل 31341 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة حتى الخميس.