تشكل محاولة لـ"زعزعة" عمليات الاقتراع
بوتين عن الضربات الأوكرانية: لن تمر دون عقاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن سلسلة أخيرة من الهجمات الأوكرانية تشكل محاولة لـ"زعزعة" عمليات الاقتراع في إطار الانتخابات الرئاسية الروسية الجارية حاليا.
وتوعد الرئيس الروسي كييف بأن يرد جيشه على سلسلة من الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، فيما يدلي الناخبون الروس بأصواتهم في الاقتراع الرئاسي.
وقال بوتين، في تعليقات نقلها التلفزيون خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي: "ضربات العدو هذه لن تمر من دون عقاب. أنا على ثقة بأن شعبنا، الشعب الروسي، سيرد على ذلك بوحدة أكبر".
وأكد أن "هذه محاولة تدخل في الانتخابات الرئاسية"، بعدما أعلن في وقت سابق أن القوات الروسية صدت الجيش الأوكراني من منطقتين حدوديتين، وأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت صواريخ أطلقتها قوات كييف.
وأوضح الرئيس الروسي أن مجموعات هجومية أوكرانية حاولت السيطرة على أراض روسية ثلاث مرات على الأقل في منطقة بيلغورود الحدودية وكذلك في منطقة كورسك المجاورة.
ومع استعداد الروس للتوجه الى صناديق الاقتراع، تزايدت التوغلات المسلحة والهجمات الجوية في مناطق روسية حدودية مع أوكرانيا في الأيام الأخيرة.
هجوم أوكراني
وأعلن الحرس الوطني الروسي الخميس أنه "منخرط في صد هجوم مجموعات إلهاء معادية قرب قرية تيوتكينو في منطقة كورسك".
وسبق أن نفذت وحدات آتية من أوكرانيا مؤلفة من روس مناهضين للكرملين وموالين لكييف، هجمات على هذه القرية الحدودية الثلاثاء. وأكّدت موسكو أنها صدّت الوحدات وقضت على المهاجمين.
وحضّت قوات المتطوعين الروس الداعمة لكييف الأربعاء المدنيين على مغادرة بيلغورود وكورسك، مهددة بشن هجمات واسعة النطاق على أهداف عسكرية في المدن الحدودية الروسية.
وقالت المجموعات الثلاث "فيلق حرية روسيا" و"فيلق المتطوعين الروس" و"سيبير" في بيان مشترك "نحن مجبرون على تنفيذ قصف على مواقع عسكرية متمركزة في مدينتي بيلغورود وكورسك".
وأضافت "ندعو السلطات المحلية للمحافظة على حياة البشر وبدء إخلاء مدينتي كورسك وبيلغورود".
وأعلنت سلطات منطقة بيلغورود الخميس إقفال مراكز التسوق لأسباب "أمنية".
من جهتها، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو غير مؤرخ يُفترض أنه يُظهر هزيمة المجموعات التي حاولت التسلل. وتظهر في اللقطات انفجارات قوية ودبابات في المنطقة المعرّفة على أنها بيلغورود، والتي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من موقعها.
"فترة صعبة"
في الوقت نفسه، تزايدت هجمات الطائرات المسيّرة التي تستهدف الأراضي الروسية في الأيام الأخيرة.
الخميس، قُتل مدنيان وأُصيب تسعة آخرون في هجمات ليلًا ونهارًا في منطقة بيلغورود. ونشر الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف صورًا تظهر مركبات ومباني متفحمة ونوافذها محطمة.