أخبار

ماكرون يهدد بوتين: نحن دولة نووية!

هل نقترب من حرب فرنسية - روسية في أوكرانيا؟

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والفرنسي ‘يمانويل ماكرون
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده ستكون قادرة على مقاومة روسيا في أوكرانيا، كما ذكر بقدرات بلاده النووية. تسأل صحيفة "نيوز" الإلكترونية الروسية: لماذا يخشى ماكرون انتصار موسكو في أوكرانيا، وهل ستستخدم باريس الأسلحة النووية؟

يعتقد ماكرون أنه إذا فازت روسيا في أوكرانيا، فإن أمن أوروبا في خطر، بحسب ما فال في مقابلة مع فرانس 2 و TF1. أضاف: "اليوم هو وقت المقاومة بالنسبة لنا. الآن هو الوقت الملائم للقول: إذا استمرت روسيا في التصعيد، وإذا تفاقم الوضع، فعلينا أن نكون مستعدين، وسنكون مستعدين لاتخاذ قرارات تضمن عدم فوز روسيا أبدًا، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا".

وفقا للرئيس الفرنسي، كي يتحقق السلام في أوكرانيا، "يجب ألا تكون الدول الغربية ضعيفة". يسأل: "هل تعتقد أن البولنديين والليتوانيين والإستونيين والرومانيين والبلغاريين سيكونون قادرين على التزام الهدوء ولو لثانية واحدة إذا فازت روسيا في أوكرانيا؟ فوز موسكو يهني أن الثقة في أوروبا ستنخفض إلى الصفر"، مشيرًا إلى أنه لا يعتبر الشعب الروسي عدوًا، "فنحن لا نشن حربًا مع روسيا والشعب الروسي بل ندعم أوكرانيا".

لكن الرئيس الفرنسي أكد أن باريس لن تأخذ زمام المبادرة في الصراع في أوكرانيا، وهو صرح مرارا بضرورة منع انتصار روسيا في أوكرانيا. فوفقا له، لن يتحقق السلام طويل الأمد في غياب السيادة الأوكرانية والعودة إلى الحدود المعترف بها دوليا. كما أوضح أن فرنسا قوة نووية وتتحمل قدرًا من المسؤولية: "ترسانتنا النووية تضمن في المقام الأول سلامة الفرنسيين. لكن هذا يمنحنا أيضًا مسؤولية عدم اللجوء مطلقًا إلى التصعيد اللفظي أو العسكري".

الجيش الفرنسي إلى أوكرانيا
في فرنسا، تمت مناقشة مسألة إرسال قوات إلى أوكرانيا منذ صيف عام 2023، بحسب ما ذكرت صحيفة "لوموند". بدأت دراسة هذا الاحتمال بعد أن تحدث ماكرون في قمة غلوبسيك في براتيسلافا لصالح الانضمام المبكر لأوكرانيا إلى الناتو وتسريع عملية توسيع الاتحاد الأوروبي.

حينها، تمت مناقشة "خيار" إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في اجتماع لمجلس الأمن في قصر الإليزيه يوم 12 يونيو عشية الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية. تضيف الصحيفة الفرنسية أن باريس تشعر بالقلق إزاء ضعف الجيش الأوكراني. وفي 21 فبراير، قال ماكرون لمساعديه: "على أي حال، سيتعين عليه إرسال الرجال إلى أوديسا في هذا العام". وفي 26 شباط/فبراير، وعقب نتائج قمة باريس، لم يستبعد ماكرون إرسال قوات إلى أوكرانيا في المستقبل. قال حينها: "اليوم، لا إجماع على نشر القوات البرية بطريقة رسمية ومقصودة ومعتمدة، لكن لا يمكن استبعاد أي شيء في المستقبل". في 7 مارس الجاري، قال إنه لا قيود على فرنسا في ما يتعلق بمسألة دعم أوكرانيا.

بعد تصريح ماكرون، أعلنت عدد من الدول الغربية، بما في ذلك أعضاء الناتو، رفضها إرسال وحدات عسكرية إلى أوكرانيا. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز في 27 فبراير: "لن تكون هناك قوات برية أو جنود من الدول الأوروبية أو دول الناتو على الأراضي الأوكرانية".

وعلق دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، على تصريح ماكرون بالقول إن الصراع بين موسكو وحلف شمال الأطلسي "أمر لا مفر منه إذا ظهر عسكريون من دول الحلف على أراضي أوكرانيا".

وبحسب عضو الجمعية الوطنية الفرنسية فابيان روسيل، فإن الفرنسيين يستعدون لقرار محتمل بإرسال قوات إلى أوكرانيا. ويعتقد روسيل أن ماكرون يعد الرأي العام لإرسال الجيش الفرنسي إلى أوكرانيا إذا تقدمت القوات الروسية نحو أوديسا أو كييف. وأشار روسيل إلى أنه في اجتماع مع زعماء المعارضة، حدد ماكرون الوضع "على مسافة 900 كيلومتر من خط المواجهة في شرق أوكرانيا، كما هو الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نناشد السيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بشير -

المرتقب حرب شاملة في العالم بسبب تدهور الزعماء في العالم المعاصر نرى أن وحشية الإنسان يتفوق على الضمير الإنساني.