أخبار

يقول إن غايته الاستمرار في تفكيك البنى التحتية الإرهابية

الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيات غزة مجدداً

دخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مستشفى الشفاء والمنطقة المحيطة به - 20 آذار (مارس) 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعاد الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي شمال قطاع غزة الأسبوع الماضي، وحاصر مستشفى الأمل ومستشفى ناصر في خان يونس جنوباً، يوم الأحد.

وعادة ما يصرح الجيش الإسرائيلي بأن عملياته في مستشفيات قطاع غزة، ضد مقاتلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي أو بحثاً عن الأنفاق تحتها، وهو ما تنفيه الحركة وكوادر طبية.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي إنه يواصل قتاله "الدقيق في منطقة مستشفى الشفاء" وأن العملية مستمرة حتى القبض على آخر مسلح، معلناً عن استجواب 850 فلسطينياً واعتقال 480 آخرين يتهمهم بالانتماء لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية كبيرة مستمرة منذ الإثنين الماضي داخل وحول مستشفى الشفاء، وهو من أقدم وأكبر مستشفيات غزة، وبحسبه فإن العملية أسفرت عن مقتل نحو 170 مسلحاً.

ويعد مستشفى الشفاء من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل في شمال غزة.

وفي بيان صدر عن حركة حماس الأحد ونشرته عبر حسابها على تطبيق تلغرام، وصفت الحركة الحصار الإسرائيلي لمستشفى الأمل، و"توغل الآليات باتجاه مستشفى ناصر وسط غارات جوية كثيفة، بالتوازي مع استمرار الجرائم الصهيونية في مجمع الشفاء الطبي، ضد المدنيين العزل من المرضى والجرحى"، بالـ "جريمة".

كما اتهمت حماس إسرائيل بالإصرار على ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، "عبر تدمير كل سبل الحياة في قطاع غزة وعلى رأسها المستشفيات"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل.

إسرائيل تحاصر مجمع الشفاء - شهادات حصرية لبي بي سي وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في غزةماذا نعرف عن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في غزة؟ "جميع فرقنا في خطر" BBC خارطة تظهر موقع مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة

وصرح الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تداولته وكالات الأنباء، بإغلاق قوات مدرعة إسرائيلية لمستشفى الأمل، وتنفيذ عمليات تجريف واسعة في محيطه.

وفي وقت يقول فيه الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تنفيذ حملة عسكرية في حي الأمل غربي خان يونس، معلناً أن الهدف "الاستمرار في تفكيك البنى التحتية الإرهابية"، قال الهلال الأحمر الفلسطيني "جميع فرقنا في خطر شديد في الوقت الحالي وهي مشلولة تماماً".

وأعلن الهلال الأحمر مقتل أحد موظفيه خلال التوغل المفاجئ للدبابات الإسرائيلية والقصف العنيف وإطلاق النار، في المناطق المحيطة بمستشفى الأمل والناصر.

كما نقلت رويترز عن سكان في خان يونس قولهم إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت قرب مستشفى حي ناصر "تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والأرض".

وينزح العديد من سكان القطاع للمستشفيات والمدارس والمباني التابعة للأمم المتحدة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الجيش قصف العديد من مباني مستشفى الشفاء، بما في ذلك قسم أمراض الشرايين الذي اشتعلت فيه النيران. كما تحدث الإعلام الحكومي السبت عن "حرق عدة مباني في المجمع واحتجاز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم، والعشرات من الكوادر الطبية"، بحسب ما ورد في وكالة الأنباء الفرنسية.

شهادات Reuters امرأة فلسطينية تهرب من مستشفى الشفاء عقب غارة إسرائيلية، وهي تحمل أطفالها الثلاثة أثناء تحركها جنوباً

وتطالب الطائرات الإسرائيلية المسيرة "جميع المتواجدين في المستشفى [الأمل] بالخروج منه عراة [وسط] إطلاق قنابل دخانية على المستشفى …"، حسب البيان الصادر عن الهلال الأحمر.

وأعلن الهلال الأحمر "استشهاد أمير صبحي أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني، برصاص الاحتلال أثناء عمله في مستشفى الأمل في خان يونس".

أما في مجمع الشفاء الطبي الذي سبق للجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية فيه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طالتها انتقادات دولية، فقد قالت وكالة فرانس برس إن مئات الأشخاص فروا بعد اقتحام عشرات الدبابات والمركبات المدرعة للأحياء المحيطة بمجمع الشفاء.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات طلب فيها من السكان إخلاء المنطقة والتوجه غرباً، ثم سلوك شارع الرشيد الساحلي إلى المواصي، على بعد نحو 30 كيلومتراً في الجنوب.

وكانت آلاء أبو الكاس، شاهدة عيان على ما يجري في مجمع الشفاء الطبي قالت لبي بي سي قبل أيام، إن النازحين للمجمع تعرضوا لانتهاكات مثل "التجويع والتعطيش، والتخويف، والرعب".

وأضافت: "عندما كانوا يخرجوننا كانت فوهات البنادق فوق رؤوسنا والدبابات أمامنا. كانوا يطلقون الرصاص في الهواء حولنا وعلى رؤوسنا لتخويف الصغار والمسنين".

وتابعت: "أخرجونا عشرة عشرة.. وكانت معهم أجهزة وكاميرات. وكلما اشتبهوا في أحد استدعوه ووضعوا أغراضه على جهاز، فإذا أصدر الجهاز ضوءا أحمر أخذوه إلى مكان غير معلوم وإذا أصدر ضوءا أخضر تركوه يمر".

وتنقل وكالة الأنباء الفرنسية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يطلق سراح المعتقلين غير المتورطين "في أنشطة إرهابية"، وإن "المحتجزين يعاملون وفقا للقانون الدولي".

لكن وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أيضا، قال محمود أبو عمرة (50 عاما)، وهو من سكان حي الرمال، إن "قوات الاحتلال اقتحمت فجر الجمعة، جميع المنازل والعمارات السكنية في محيط منطقة الكتيبة ودوار الأمم المتحدة غرب غزة".

وقال إنهم "أخرجوا جميع السكان من المنازل وأجبروا كل الشباب الذكور فوق سن 16 عاما على خلع ملابسهم بالكامل، إلا الملابس الداخلية السفلية، وقاموا بتقييدهم وضربهم بأعقاب البنادق وشتمهم بشتائم نابية، ثم أخذوهم إلى مدرسة بجانب مستشفى الشفاء للاستجواب".

أما النساء والأطفال، فقال أبو عمرة "إنهم يرغمونهم على التوجه غرباً باتجاه الساحل ومن ثم إلى الجنوب".

الجيش الإسرائيلي يدهم مجمع الشفاء ويعتقل 80 شخصا من بينهم "نشطاء" ماذا نعرف عن مداهمة الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي؟شهادات فلسطينيين بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاءماذا نعرف عن تاريخ المستشفى الأهلي العربي المعمداني؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف