أخبار

تفاعلاً مع واقعة استهداف القنصيلة الاسرائيلية في دمشق

مخاوف في لبنان من "توكيل" إيران لحزب الله بالرد على اسرائيل

القنصلية الإيرانية في دمشق
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: يخشى عدد كبير من اللبنانيين أن توكل إيران لـ"حزب الله" عملية الرد على استهداف إسرائيل، الاثنين، مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، من بينهم سبعة من "الحرس الثوري" الإيراني.

فبعد قرار طهران عدم الانخراط المباشر في المواجهات الدائرة في المنطقة على خلفية عملية "طوفان الأقصى"، وتوكيل حلفائها بمهمة "دعم غزة"، يستبعد كثيرون أن تقرر اليوم دخول المعركة مباشرة، ويرجحون أن تعمد طهران، في حال قررت الرد على الصفعة الأخيرة التي تلقتها في دمشق، إلى إيكال هذه المهمة إلى أحد حلفائها، وأبرزهم "حزب الله"، الذي قرر منذ نحو 6 أشهر تحويل جبهة الجنوب اللبناني إلى "جبهة دعم ومساندة لغزة".

ووفقاً لتقرير "الشرق الأوسط"يستبعد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، الدكتور هلال خشان أن يكون هناك رد إيراني على استهداف القنصلية في دمشق، مضيفاً: "طهران وحلفاءها باتوا عند كل صفعة يتحدثون عن الصبر الاستراتيجي، ويلجأون لشماعة الرد في المكان والزمان المناسبين، وهو رد لا يأتي".

ويرجح خشان أن يحصل تجاهل وعدم رد، أو "توكيل (حزب الله) بقصف رمزي لا يُقدم أو يؤخر، علماً بأن هذه العمليات لم تعد تنطلي على القواعد الشعبية للمحور، حيث الاستياء مما يحصل بلغ مستويات غير مسبوقة".

مضيفاً: "اعتدنا في السنوات الماضية ردوداً قاسية من إسرائيل على أي عملية من حلفاء طهران، لذلك كان الرد على الصاروخ الذي أطلق من سوريا على إيلات استهدافاً للقنصلية".

ويرى خشان أن "الحرب في لبنان قادمة لا محالة بعد الانتهاء من عملية رفح"، متوقعاً "اجتياحاً برياً إسرائيلياً للجنوب اللبناني، على اعتبار أن المطلوب من (حزب الله) الانسحاب من جنوب الليطاني، حبيّاً أو بالقوة&".

ضربة للداخل الإيراني
من جهته، يعد رئيس مركز "الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري" (أنيغما) رياض قهوجي أنه "من الصعب تحديد شكل الرد الإيراني على عملية دمشق. فهناك الكثير من العوامل تأخذها طهران بالحسبان. فهي منذ البداية تسعى لأن تبقى خارج أي حرب، وحين أبلغت واشنطن أن لا توسعة للحرب خلال اجتماعهما المزعوم في مسقط في شهر كانون الثاني (يناير)، كانت تعني أنها لن تدخل الحرب، ولم تقصد أنها ستمنع انتشار الحرب في المنطقة".

ويشير قهوجي إلى أن "الضربة التي نفذتها إسرائيل الاثنين هي رسالة لإيران، مفادها أنها لن تبقى بمنأى عن الحرب إذا استمرت بالتصعيد عبر حلفائها"، مضيفاً: "إن لم يكن هناك رد قوي من إيران فالخطوة الإسرائيلية المقبلة ستكون ضرب الداخل الإيراني، واليوم طهران على مفترق طرق، فهل ستقرر أن تدخل الحرب مباشرة، ما يؤدي لتوسعة كبيرة للأعمال العسكرية في المنطقة، أم تقوم بتهدئة الأمور من خلال رد ضعيف من أحد وكلائها؟".

هل الرد "متفاهم عليه"؟
أما سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة، فيرجح أن يكون الرد "مباشراً من الجانب الإيراني، وتكون حدوده متفاهماً عليها ضمنياً، كي لا تصل إلى حرب إقليمية شاملة"، وتابع :"رغم التوتر الكبير في المنطقة، لا أحد من اللاعبين الكبار (أميركا، وإيران، وأوروبا) يريد حرباً موسعة، وإسرائيل لا تستطيع القيام بأي حرب دون ضوء أخضر أميركي، كما أن أي رد بالواسطة، أي من خلال ميليشيات متحالفة مع إيران، مستبعد لأنه لا يفي بالحاجة، وقد يخرج عن السيطرة إلى حرب إقليمية لا أحد يريدها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف