"مكالمة صادمة" بين وزيري الدفاع في موسكو وباريس
روسيا: نأمل ألا تكون "مخابرات فرنسا" متورطة في "مذبحة موسكو"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تفاصيل ما يمكن وصفه بالمكالمة الصادمة بين وزير الدفاع الروسي ونظيره الفرنسي الأربعاء، حيث أصر سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي على اتهام أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو في 22 آذار (مارس).
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تأمل، بعد محادثة هاتفية يوم الأربعاء 3 نيسان (أبريل) بين وزير الجيوش في فرنسا (وزير الدفاع) ونظيره الروسي، والتي جاءت بناء على طلب فرنسا، ألا تكون "أجهزة المخابرات الفرنسية" متورطة في الهجوم الذي وقع بالقرب من موسكو، والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، خاصة إن نظام كييف لا يفعل شيئًا دون موافقة المشرفين الغربيين عليه، على حد الوصف الروسي.
وقال سيرغي شويغو في بيان صحفي صادر عن وزارته بشأن المكالمة: “نأمل، في هذه الحالة، ألا تكون المخابرات الفرنسية وراء هذا”.
وكانت باريس قد أكدت في وقت سابق أن وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أكد استعداد فرنسا رفع وتيرة التعاون مع روسيا في الحرب ضد "الإرهاب" بعد الهجوم الذي وقع في 22 آذار (مارس) والذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
روسيا تتهم أوكرانيا
في 22 آذار (مارس)، دخل رجال مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية قبل أن يفتحوا النار على الحشد ويشعلوا النار في المبنى.
قُتل ما لا يقل عن 144 شخصا وأصيب 360 آخرون في هذا الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
واعترف الكرملين بأن "الإسلاميين المتطرفين" كانوا وراء الهجوم، وفي الوقت الذي أدان فيه التورط الأوكراني اتهم الكرملين الغرب بالتورط في العملية أيضاً.
كما عادت الوزارة الروسية مرة أخرى إلى التصريحات المثيرة للجدل الأخيرة التي أدلى بها إيمانويل ماكرون، الذي قال في شباط (فبراير) إن إرسال قوات إلى أوكرانيا لا يمكن "استبعاده".
فرنسا تعلن عن المكالمة
من ناحيتها أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية عن مكالمة وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الأربعاء مع نظيره الروسي سيرغي شويغو للمرة الأولى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2022.
لوكورنو وفق البيان أكد استعداد فرنسا لإجراء "مزيد من الاتصالات" مع موسكو من أجل محاربة "الإرهاب"، وأكد في المقابل أنه "يدين بلا تحفظ الحرب العدوانية التي شنتها روسيا في أوكرانيا".
وتأتي هذه المحادثة التي استمرت ساعة بمبادرة من باريس التي ذكرت بأن فرنسا "ليست لديها أي معلومات تسمح بإثبات وجود صلة بين هذا الهجوم وأوكرانيا" وطلبت من روسيا "الكف عن استغلاله".