أخبار

مجدداً التأكيد أنه أبلغ قواتها بتحركات فريقه

مؤسس المطبخ المركزي العالمي: إسرائيل قصدت استهدافنا

أشخاص يتجمعون حول سيارة يستخدمها المطبخ المركزي العالمي ، والتي تعرضت لقصف إسرائيلي في دير البلح بوسط قطاع غزة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهم مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، القوات الإسرائيلية باستهداف عمال الإغاثة التابعين للمنظمة في غزة "بشكل ممنهج، وقصفت سيارة تلو الأخرى".

وأضاف أندريس أن ضربة يوم الاثنين الماضي، التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة لم تكن خطأً، مكرراً أنه تم إبلاغ القوات الإسرائيلية بتحركات الفريق التابع له.

وقُتل خلال الغارة الإسرائيلية عمال في المطبخ المركزي العالمي، يحملون جنسيات دول أستراليا وكندا وبولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بالإضافة إلى زميلهم الفلسطيني الذي يحمل جنسية مزدوجة.

وتقول إسرائيل إن الضربة كانت "خطأً فادحاً" واعتذرت؛ كما وعدت بإجراء تحقيق مستقل.

الذخائر غير المنفجرة، قنابل موقوتة بعد الحرب في غزة

وبحسب المؤسسة الخيرية، فقد تعرضت قافلة المساعدات للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح، "حيث قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم جلبها إلى غزة عبر الطريق البحري".

وكانت القافلة مكونة من ثلاث مركبات، من بينها مصفحتان، تحملان شعار الجمعية بشكل واضح، وأصيبت المركبات الثلاثة أثناء الغارة.

وقبل أربعة أيام، أعلن المطبخ المركزي العالمي، أنه وزع 42 مليون وجبة في قطاع غزة - حيث أرسل أكثر من 1700 شاحنة طعام وأرسل أيضاً ما يقرب من 435,000 وجبة عن طريق البحر.

ووفقًا لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن المطبخ المركزي العالمي مسؤول عن 60% من المساعدات غير الحكومية التي تدخل إلى الأراضي الفلسطينية.

وقال الطاهي الإسباني الأميركي الشهير، في حديثه لوكالة رويترز، الأربعاء، إن الحادث لم يكن بسبب "سوء الحظ أو أُسقطت القنبلة في المكان الخطأ".

وأشارخوسيه أندريس في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، "لقد كان في الحقيقة هجوماً مباشراً على مركبات ذات علامات واضحة وكانت تحركاتها معروفة للجميع في الجيش الإسرائيلي".وتم نقل جثث ستة من العمال القتلى من غزة إلى مصر لإعادتهم إلى وطنهم، فيما ووري جثمان زميلهم الفلسطيني الثرى، الثلاثاء، في مسقط رأسه برفح جنوب قطاع غزة.

منظمة الصحة العالمية تزور مستشفيات غزة وتصف أوضاعها بالمروّعة

وأصبح وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة موضع شك بعد أن أوقف المطبخ المركزي العالمي - المزود الرئيسي للمساعدات للقطاع - عملياته.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستوقف التحركات ليلاً لمدة 48 ساعة على الأقل لتقييم الوضع الأمني.

وزير إسرائيلي يصف اتهام أندريس للجيش الإسرائيلي بأنه "هُراء"

وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، لبي بي سي إنه "من الهراء" الإشارة إلى أن إسرائيل استهدفت عمداً عمال الإغاثة في الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص ليلة الاثنين.

ورداً على ادعاء خوسيه، قال بركات لمراسلة بي بي سي كايتريونا بيري: "مع كامل الاحترام الواجب، ليس من الممكن في العالم أن تستهدف إسرائيل الأشخاص الذين يأتون لتقديم المساعدة للناس، هذا هراء. أنا آسف، أعطنا القليل من الاحترام لأننا نهتم بهؤلاء الأشخاص".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "لن يستهدف أشخاصاُ كهؤلاء أبداً"، مُشدداً أنه على يقين من أن هذا كان خطأً.

وأوضح الوزير الإسرائيلي: "سيقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الأمر وسيعطي عائلات القتلى كل التفاصيل، نريد التأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى".

تحقيقات بي بي سي تكشف قصف إسرائيل للمواقع التي أعلنتها "آمنة" لنزوح سكان غزة

وجدد الوزير تحميل مسؤولية الحرب لحركة حماس قائلاً :" في السابع من أكتوبر، دخلت حماس ومجموعات آخرى إلى البلدات في إسرائيل، واغتصبوا النساء وقتلوهن، حماس تريد محو إسرائيل من على الخريطة. وهم يختبئون خلف المدنيين".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الغارة بأنها غير مقصودة.

وقال نتنياهو الثلاثاء: "يحدث ذلك في الحرب، ونحن نتحقق من ذلك حتى النهاية، ونحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يحدث هذا الشيء مرة أخرى".

ووصف رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الحادث بأنه "خطأ فادح" وأشار إلى أنه "ما كان ينبغي أن يحدث"، وألقى باللوم في الهجوم على الخطأ في تحديد الهوية.

"لا مكان آمن في غزة"

وقالت متحدثة باسم منظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين الخيرية، إن الغارة التي استهدفت قافلة مساعدات في غزة يوم الاثنين "تثبت مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن" في القطاع.

وتحدثت أسيل بيضون لبي بي سي: "سواء كنت فلسطينياً أو بريطانياً أو أي جنسية أخرى، فإن غزة هي أخطر مكان في العالم الآن بالنسبة لعمال الإغاثة".

وتعرض مجمع يضم موظفين من منظمة العون الطبي للفلسطينيين ومنظمات إغاثة أخرى في كانون الثاني (يناير)، لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وإجبار المنظمة على الانتقال إلى موقع آخر في غزة.

ورداً على سؤال عما إذا كانت تعتقد أن إسرائيل تستهدف عمدا قوافل المساعدات، قالت بيضون إنها لا تزال "غير متأكدة" لكنها دعت الحكومة الإسرائيلية إلى توفير "الشفافية".

وأضافت "نحن فقط بحاجة إلى تفسير واضح. نحتاج فقط إلى تأكيد واضح بأن هذا لن يحدث مرة أخرى".

وأدان الرئيس الأميركي، جو بايدن الغارة، واتهم إسرائيل بعدم القيام بما يكفي لحماية عمال الإغاثة.

وقال بايدن: "لقد حثت الولايات المتحدة إسرائيل مراراً وتكراراً على الفصل بين عملياتها العسكرية ضد حماس وبين العمليات الإنسانية، من أجل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين".

ديفيد ساترفيلد لـ بي بي سي: الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة

كما تحدث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع نتنياهو الثلاثاء. ووصف خلال المكالمة الوضع في غزة بأنه "لا يطاق على نحو متزايد" و"طالب بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف" في مقتل عمال الإغاثة.

وأضاف سوناك أن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وفقا لبيان داونينج ستريت.

في ردود فعل آخرى:

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز إنه "أعرب عن غضب أستراليا وقلقها" في مكالمة هاتفية طويلة مع نتنياهو، وأنه يتوقع "تفسيراً كاملاً ومناسباً لكيفية حدوث ذلك".

وأشار وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إلى أنه طالب نظيره الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بإجراء تحقيق مستقل.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن هناك حاجة إلى "المساءلة الكاملة"، مضيفاً أنه "من غير المقبول على الإطلاق أن يقتل الجيش الإسرائيلي عمال الإغاثة".

EPA اسقطت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية جواً فوق قطاع غزة

وقالت المؤسسة الأميركية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا)، والتي كانت تعمل بشكل وثيق مع المطبخ المركزي العالمي، لبي بي سي إنها ستجمد عملياتها في غزة.

وقُتل أكثر من 196 من عمال الإغاثة في غزة منذ تشرين الأول (أكتوبر)، وفقاً لقاعدة البيانات الأمنية لعمال الإغاثة التي تمولها الولايات المتحدة، والتي تسجل حوادث عنف كبيرة ضد موظفي الإغاثة، ولم يُقتل الجميع أثناء أداء واجبهم.

ماذا نعرف عن الرهائن الإسرائيليين؟

وتعرض جزء كبير من قطاع غزة للدمار خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بعد أن هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

ولا يزال حوالي 130 من الرهائن في الأسر، ويُفترض أن 34 منهم على الأقل في عداد الموتى.

وتقول وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 32.916 شخصاً قتلوا في غزة منذ ذلك الحين.

ماذا نعرف عن موظفي "المطبخ العالمي" الذين قتلوا في غزة؟جثامين موظفي مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" في طريقها إلى القاهرة، وسط استمرار التنديد الدولي الواسعحرب غزة: كيف دمّرت إسرائيل الجامعات في قطاع غزة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وهل سالت نفسك ماالسبب ،،
عدنان احسان- اكويكا -

وهل سالت نفسك ما السبب.