نتانياهو: نحتفظ بالحق في حماية أنفسنا
إسرائيل فكرت بتوجيه ضربات انتقامية سريعاً ضدّ إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى أميركية ليل الأربعاء أنّ الدولة العبرية فكّرت في أن توجّه سريعاً ضربات انتقامية ضدّ طهران ردّاً على القصف الإيراني غير المسبوق لأراضيها في نهاية الأسبوع الماضي، لكنّها عدلت عن هذا الأمر في نهاية المطاف.
وقالت قناة "كان" التلفزيونية العمومية الإسرائيلية إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قرّر، إثر محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عدم تنفيذ الخطط التي اعتُمدت مسبقاً لتوجيه ضربات انتقامية إلى طهران في حال نفّذت وعيدها بمهاجمة الدولة العبرية.
ونقلت القناة عن مسؤول كبير طلب منها عدم نشر اسمه قوله إنّ "الحساسيات الدبلوماسية لعبت دوراً (...) سيكون هناك حتماً ردّ لكنّه سيكون مختلفاً عمّا كان مخطّطاً له في البداية".
بدوره، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية لم يسمّها قولها إنّه خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الحرب الإسرائيلي الإثنين، والذي كان ثاني اجتماع له منذ القصف الإيراني، بحث الوزراء ملياً في إمكانية إصدار الأمر بتنفيذ الضربات الانتقامية، لكنهم في نهاية المطاف لم يفعلوا ذلك.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله "لا نعرف لماذا وإلى أيّ مدى كان الهجوم وشيكاً (ضدّ إيران)".
ووفقاً للموقع نفسه فقد أبلغت إسرائيل الإدارة الأميركية الإثنين أنّها قرّرت التريّث في توجيه ضربة لإيران.
من جانبها، قالت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية إنّ الحكومة الإسرائيلية فكرت في مناسبتين في توجيه ضربات ضدّ إيران لكن دون أن تُصدر أمراً بذلك.
لكنّ نتانياهو أكّد الأربعاء أنّ إسرائيل "تحتفظ بالحق في حماية نفسها" في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب توجيه ضربة إلى إيران مما يهدّد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضمّ الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.
ردّ "قاسٍ وعنيف"
بدورها، جدّدت طهران الأربعاء التأكيد على أنّ أيّ ردّ إسرائيلي سيُواجَه بردّ "قاسٍ وعنيف".
وليل السبت-الأحد شنّت طهران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 مقذوف بين صاروخ بالستي ومجنّح وطائرة مسيّرة، بحمولة إجمالية بلغت 85 طنّاً.
وأكّدت إسرائيل أنّها نجحت، بمساعدة من حلفائها، في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ والمسيّرات باستثناء بضع صواريخ بالستية ولم تخلّف سوى أضرار محدودة.
وكانت إيران أعلنت أنّها نفّذت الهجوم في إطار "الدفاع المشروع"، بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان (أبريل)، في ضربة نسبتها طهران إلى إسرائيل.