أخبار

السنوار يناور مستغلاً التصعيد في المنطقة

حماس تبحث عن مأوى جديدة: هل ستغادر قطر؟

قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنه "يأسف لاستغلال الوساطة لمصالح سياسية ضيقة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: يبدو أن مسار العلاقات بين حماس ودولة قطر يتخذ اتجاهاً جديداً، حيث يفتح التقرير الذي نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نافذة على احتمالية نقل مقر حركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، من قطر إلى وجهة جديدة. يأتي ذلك في سياق تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

هجرة حماس
ووفقًا لمسؤولين عرب، يستكشف قادة حماس إمكانية الانتقال إلى دولة أخرى، بعد محادثات مع دولتين على الأقل في المنطقة لسؤالهما عما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إليهما. من بين هذه الدول المحتملة، سلطنة عُمان، ولكن لم ترد تأكيدات رسمية حول ذلك. وقال مسؤول عربي للصحيفة ذاتها إن سلطنة عمان هي إحدى الدول التي تم الاتصال بها، بيد أن المسؤولين في مسقط لم يستجيبوا لطلبات التعقيب على تلك المعلومات.

توقف المحادثات
وتأتي هذه التطورات في ظل تجميد المفاوضات بين حماس والوسطاء، حيث يعبر وسيط عربي عن قلقه إزاء احتمالية توقف المحادثات بشكل كامل. وقال مسؤولون عرب إن حماس تعتقد أن مفاوضات الرهائن البطيئة قد تستمر لعدة أشهر، مما يعرض علاقات الحركة الوثيقة مع قطر ووجودها في الدوحة للخطر. وقال وسيط عربي مطلع على الوضع: "لقد توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود أي إشارات أو احتمالات لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والوسطاء".

الدور القطري
في هذا السياق، تقيم قطر دورها كوسيط بين حماس وإسرائيل، فيما تواجه تهديدات بإعادة تقييم علاقتها مع الولايات المتحدة في حال عدم ممارسة ضغوط كافية على حماس.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن الأربعاء، أن الدوحة في صدد "تقييم" دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، بسبب ما وصفه بـ"استغلال الوساطة لمصالح سياسية ضيقة".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الدوحة، قال محمد بن عبدالرحمن: "للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة". وتابع: "وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور"، موضحا: "نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضا كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة".

إعادة تقييم العلاقات الأميركية مع قطر
وقبل ذلك، أصدرت سفارة قطر لدى الولايات المتحدة بيانا قالت فيه إنها فوجئت بالتصريحات التي أدلى بها عضو الكونغرس الأميركي، ستيني هوير، عن أزمة الرهائن المحتجزين بقطاع غزة وتهديده "بإعادة تقييم" العلاقات الأميركية مع قطر.

وذكر النائب الديمقراطي أن قطر، التي تتوسط هي ومصر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن تخبر حماس بأنه ستكون هناك "تداعيات" إذا "واصلت (حماس) عرقلة التقدم صوب الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار".
وأضاف هوير في بيان: "ينبغي للتبعات أن تشمل قطع التمويل المقدم إلى حماس أو رفض منح قادة حماس حق اللجوء في الدوحة. إذا فشلت قطر في ممارسة هذا الضغط، فإن الولايات المتحدة لابد أن تعيد تقييم علاقتها مع قطر".

إسرائيل: السنوار يناور
وفيما يتواصل التصعيد على الساحة الدولية، يظهر بيان من رئاسة الوزراء الإسرائيلية تأكيدها على استمرار عملياتها في غزة بكامل قوتها، بعد رفض حماس أحدث مقترح لإعادة الرهائن. وهذا يعزز التوترات مع إيران ويؤكد على الصعوبات التي تواجه جهود التوصل إلى تسوية.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أصدر بياناً الأسبوع الماضي قال فيه إن "رفض المقترح يُظهر أن، يحيى السنوار، رئيس حماس في قطاع غزة، لا يريد اتفاقا ويحاول استغلال التوترات مع إيران وتصعيد الصراع على المستوى الإقليمي".

وكانت حماس أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدت الحركة في بيان على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

وفي إطار الصراع المتصاعد، يبقى السؤال حول مستقبل المنطقة مع استمرار القتال وتواصل التباينات السياسية والاقتصادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعم ستغادر بالخطه ،، ذهاب هاب قيادتهم لتركيا ثم - اوزع الغزاويه حول العالم ..
عدنان احسان- امريكا -

زياره هنيـــــه لبحث هذا الموضوع ،، - يعني ذكرتونـــي - بملف كيف تعاملت تركيا مع المعارضه السوريه الذين لجؤا اليها ... ،،، ورحبت بقيادتهم وفلوسهم - وفتحت الباب - للاخرين - للخروج بـزوارق البحــر ،، وهذا هو الدور التركي في ازمات الشرق الاوسط - حل المشكلات المعقده بما يتوافق - ومصالح اسرائيل ،،