اقتصاد

المصريون يتحركون ضد "جنون أسعار الأسماك" والحملة تنتشر

حملة "خليها تعفن" تصدم السوق المصري وانخفاض الأسعار 70 %

انخفاض كبير في أسعار الأسماك في مصر بعد نجاح حملة المقاطعة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: في تجربة بدأت في بورسعيد وآخذه في الانتشار ببقية المحافظات، نجح المصريون في استخدام سلاح السوشيال ميديا بطريقة إيجابية، حينما أطلقوا حملة "خليها تعفن" بهدف التوقف عن شراء الأسماك لارتفاع أسعارها.

المصريون استجابوا للحملة وقاطعوا الأسماك، بعد بلوغ أسعارها حافة "الجنون" في الوقت الذي تتمتع مصر بأطول الشواطئ، وتطل على أكبر المسطحات المائية في المنطقة العربية والشرق أوسطية، سواء البحر الأبيض المتوسط، وكذلك البحر الأحمر، ونهر النيل، والبحيرات الكبرى جنوباً وشمالاً، مما يجعل الملايين في مصر لا يرون مبرراً لغلاء أسعار الأسماك على وجه التحديد.

اليوم بورسعيد وغداً مصر
الحملة أسفرت عن انخفاض كبير في أسعار الأسماك في بورسعيد، وبدأت تمتد إلى سوق العبور للأسماك وهو الأكبر في القاهرة، وبالنظر إلى نجاح الحملة الشعبية التي جعلت التجار والحكومة المصرية في حالة أقرب إلى الصدمة من تأثير ونجاح الحملة الشعبية، فقد تحرك اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وقام بزيارة الأسواق فى المحافظة، لمتابعة سير العمل والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة للسلع الغذائية وأيضا الالتزام بقرارات رئاسة مجلس الوزراء لتخفيض السلع الغذائية.

الأسعار تراجعت 70 %
وفي بيان صحفي صدر عن محافظة بورسعيد المصرية، جاء فيه أن بورسعيد هي أول المحافظات التي بدأت الحملة الشعبية لمقاطعة الأسماك بعد ارتفاع أسعارها، وأن حملات المقاطعة أثمرت عن تراجع أسعار الأسماك بنسبة تتراوح من 50% إلى 70% حيث انخفضت أسعار سمك الشبار مثلاً وهو "الأكلة الشعبية" الأولى في بورسعيد، من 250 جنيها للكيلو إلى 100 جنيه، كما انخفضت أسعار باقي الأنواع مثل البوري والبلطي والمكرونة والجمبري والدنيس والبياض بنسبة متفاوتة.

وأكد سكرتير الاتحاد للعام الغرف التجارية في بورسعيد، أن حملة المقاطعة مستمرة حتى تتراجع الأسعار إلى طبيعتها، مضيفاً :"هذا ليس معناه وقوفنا ضد تجار الأسماك أو الصيادين وإنما تغليب مصلحة المستهلك النهائي، خاصة أن اسعار الأسماك قد شهدت انفلاتا كبيرا في الأسعار خلال الفترة الماضية".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف