أخبار

"انقسامات عميقة مشحونة بالمشاعر"

مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في حرم جامعة بنسلفانيا، في فيلادلفيا (شرق)، 28 نيسان (أبريل) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: منذ أكثر من أسبوعين تشهد الجامعات الأميركية تعبئة مؤيدة للفلسطيين ومناهضة للحرب في غزة، تعتبر المؤرخة في جامعة هارفرد جولي روبن التي عملت على النشاط الطالبي، أنها تتضمن أوجه شبه مع تحركات احتجاجية سابقة في البلاد.

وفي رأيها أن "الانقسامات العميقة المشحونة بالمشاعر" بشأن غزة فضلا عن استعانة بعض الجامعات بالشرطة للتدخل في حرمها، تذكر ببعض جوانب التظاهرات الطالبية احتجاجا على حرب فيتنام في الستينات والسبعينات.

كذلك يدعو الطلاب اليوم إلى أن تقطع جامعاتهم كل الجسور مع شركات أو متبرعين على ارتباط بإسرائيل، ما يتماهى مع طلبات مماثلة بشأن نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

لم تشهد أي مرحلة أخرى، ست سنوات من التظاهرات الكثيفة حول مسائل مختلفة في الكثير من حرم جامعات الولايات المتحدة. كانت فترة فريدة من نوعها.

لكن منذ ذلك الحين، صارت التظاهرات أكثر انتظاما. أحيانا تكون محدودة وتتعلق بمشاكل محلية وأحيانا تصبح حركة تشمل البلاد برمتها (..) مثل التظاهرات بوقف تمويل جنوب أفريقيا.

"حرب غير أخلاقية"
أرى أن تظاهرات الستينات شبيهة أكثر بما يحصل الآن. فحرب فيتنام كانت مسألة تثير جدلا كبيرا. وكان الكثير من الناس يعتبرون أنها حرب غير أخلاقية (..) والكثير من الطلاب في بداية الاحتجاج كانوا يعتبرون أن مناهضة الحرب تعني الوقوف ضد مصالح الولايات المتحدة.

(اليوم حول الوضع في غزة) المسألة تثير انقسامات عاطفية قوية. وهذا لم نشهده منذ حرب فيتنام.

واعتبرُ أيضا أن الاهتمام بالتظاهرات من خارج الجامعات وحتى التنديد بالطلاب، كان أمرا قويا جدا خلال التظاهرات ضد حرب فيتنام حيث حصلت انتقادات خارجية كثيرة ومورست ضغوط سياسية كثيرة لاسكاتها. وهذا ما نلاحظه راهنا أيضا.

لذا اعتبارا من السبعينات وأظن أن ذلك تواصل حتى فترة ليست ببعيدة، غالبا ما تعاملت الجامعات مع الاحتجاجات من خلال إجراءات تأديبية غير صارمة فعلا.

لذا من اللافت أن نرى هذا العدد الكبير من الجامعات يستنجد بالشرطة اليوم لأن ردة الفعل هذه كانت منتشرة جدا في الستينات لكن أظن أن الكثير من الناس يعتبرون أنها لم تكن ردة الفعل المناسبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تظاهرات تعبر عن ازمه النظام الراسمالي - وليس عن حرب غزه - فقط ،، والسؤال بحرب اوكرانيه وين كان الطــلاب
عدنان احسان- امريكا -

امريكا تعيش ازمه - النظــام الراسمالي العالمي الذي اقترب من نهايته ، وهذه التظاهرات - ليس لها عــلاقه باحداث - غزه - عداله القضيه الفلسطنيه - الفلسطنيه ..فقط - بل هذه التظاهرات . هي نقد للسياسات الخارجيه - والداخليه لامريكا ، التي تمثل المظام الراسمالي العالمي ، يعني بالعربي الفصيح ، غــــزه حجه ، وشماعه -والسبب ايهما اقسى وافضـع - واشـرس - الحرب الاوكرانيــه - ولا حرب غــزه ؟ والسـؤال الثاني بحرب اوكرانيـــا وين كانوا الطـلاب ؟ الافضل خلي شـــعارات المظاهرات هو الثـــوره ضد النظام الراسمالي ليستفيد جميع المظلومين بالعالم من الثوره وشعاراتها الثوره - وليس الغزاويـه فقــط. يعني السؤال بعد حل مشكله غزه - خلاص العالم سيعيش بســلام ،، ؟