أخبار

في سياق سعي المغرب لمحاربة"سرقة"عناصر من تراثه الثقافي غير المادي

رئيسة الجمعية العمومية لليونيسكو تزور ورشة لصناعة الزليج بتطوان المغربية

جانب من زيارة رئيسة الجمعية العمومية ل’’يونيسكو’’ لورشة صناعة الزليج بتطوان المغربية (حساب وزارة الثقافة المغربية).
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط:قامت سيمونا ميريلا ميكوليسكو،رئيسة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)،بزيارة ميدانية لورشة تكوينية لصناعة الزليج التقليدي التطواني، بمركز الحرفيين بمدينة تطوان.

ونقلت وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية،الخميس،على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،تصريحا للمسؤولة الأممية،قالت فيه:"في هذه الورشة،تأثرت كثيرا لأنني اطلعت على شيء نقدسه كثيرا في يونيسكو،وهو ضمان استدامة الفنون التقليدية".

وأضافت ميكوليسكو:"هذه الورشة هي بطريقة ما رمز لروح مهمة يونيسكو،أي الحفاظ على الثروات والكنوز التي تركها لنا أسلافنا".

ورشة صناعة الزليج التقليدي التطواني

وتقول وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية إن " الزليج المغربي الذي سجله المغرب لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية سنة 2016 "بات محل "أطماع سرقة التراث الثقافي والسطو عليه "،مشيرة إلى أن المغرب "يحارب" هذه الظاهرة عبر منظمة اليونيسكو.

ويعمل المسؤولون المغاربة، منذ سنوات، على تسجيل مزيد من العناصر التراثية في إطار سياسة تروم "الحفاظ على التراث المغربي في ظل تنامي بعض الممارسات غير المشروعة"،في إشارة إلى ما يصفه متابعون مغاربة بـ"محاولات جزائرية" لـ"سرقة" عدد من العناصر التراثية، من قبيل "القفطان" و"الزليج".

وعلى علاقة بسعي المغرب إلى حماية عدد من عناصر تراثه الثقافي غير المادي من "محاولات السطو"، كان المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، دارين تانغ، قال خلال جلسة عمل جمعته بوزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، قبل اكثر من عشرة أيام، بجنيف، تمحورت حول حماية التراث الثقافي وفن العيش المغربي ضمنه فن الزليج، إن المنظمة تساند المغرب في الحفاظ وصون فن العيش، والتراث الثقافي غير المادي، من منطلق أن المغرب سبق له أن سجل فن الزليج لدى المنظمة سنة 2016، وهو ما يعد اعترافاً دوليا بالزليج المغربي من قبل المنظمة الدولية للملكية الفكرية.

وجدد الوزير بنسعيد، خلال جلسة العمل مع المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية، "التزام المغرب،تعزيز الشراكة والعمل الثنائيين في هذا المجال"، موضحا بأن المغرب قام، وفق توجيهات الملك محمد السادس، بعدد من المبادرات الرامية لحماية وصون تراثه الثقافي، انطلاقا من مأسسة علامة التميز المغرب( Label Maroc )وإعداد نص قانوني جديد للتراث الثقافي.

ميكوليسكو لدى زيارتها الميدانية لورشة تكوينية لصناعة الزليج التقليدي التطواني

وسبق للمغرب أن سجل عددا من العناصر التراثية في قوائم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) للتراث الثقافي غير المادي - تشمل "المهارات والعادات المرتبطة بالكسكس المغربي"، و"فنون ومهارات القفطان المغربي"، و"فن الملحون المغربي"، و"معارف وممارسات المحظرة"، و"الخيمة الصحراوية"، و"الخط المغربي"، و"فنون الطبخ المغربي"، و"فن الدقة المراكشية "، و"رقصة الكدرة الصحراوية"، و"تقنيات الجلابة الوزانية"، و"رقص العلاوي بالشرق"، و"طرب الآلة"، و"الفخار النسائي الريفي"، و"الزخرفة على الخشب"، و"بْروكار فاس" - وكذا في قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، كان آخرها "فن الملحون" الذي أدرج، قبل أشهر، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

ويعمل المسؤولون المغاربة على إعداد ملفات ترشيح عدد من العناصر التراثية في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏(يونيسكو)، من قبيل "القفطان"، الذي سبق للوزير المهدي بنسعيد، أن قال عنه إنه يجر وراءه رصيداً من الفنون والألوان والتقاليد والمهارات التي تستحق أن تغني الثقافة الإنسانية بخبرات الإبداع المغربي الرائع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف