أخبار

إيران تريد "الكعكة الصفراء" من النيجر منذ 40 عاماً

لوموند الفرنسية تكشف أسرار العلاقة بين "طهران" و "نيامي"

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل رئيس الوزراء الانتقالي في النيجر علي محمد الأمين زين في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من باريس: تتواصل "طهران" مع "نيامي" منذ 40 عاماً، ولا أحد يعلم طبيعة وتفاصيل هذه العلاقة، إلا أن صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت اليوم عن أن إيران سعت منذ عقود ولاتزال تواصل مسعاها للحصول على اليورانيوم من النيجر.

صحيفة "لوموند" في تقريرها الذي نشرته الأحد تحدثت عن محاولة الحكومة العسكرية في النيجر بيع مئات الأطنان من اليورانيوم المكرر أو ما يطلق عليه "الكعكة الصفراء" لإيران رغم أن النيجر سبق أن نفت رسمياً تزويد إيران باليورانيوم.

تقرير صحيفة "لوموند"ليس الأول من نوعه، بل إن موقع ""أفريكا إنتلجنس" نقل معلومات مماثلة قبل شهر ونصف، عن "عدة مصادر رسمية" غربية.

وكان موقع "أفريكا إنتلجنس" قد كشف في نهاية أبريل الماضي، أن مفاوضات سرية تجري بين النيجر وإيران لشراء 300 طن من الكعكة الصفراء، ورصدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا التقرير بحساسية بالغة، الأمر الذي وضع شركة "أورانو" الفرنسية التي تقوم بتعدين اليورانيوم في النيجر، في موقف حساس، وفقاً لموقع "العربية".

56 مليون دولار
وتقدر قيمة هذه الكمية من الكعكة الصفراء التي أشار إليها التقرير بنحو 56 مليون دولار، وكان الحرس الرئاسي في النيجر قام بانقلاب عسكري على رئيس البلاد محمد بازوم في أغسطس من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تدهورت علاقات النيجر مع الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا.

وبالإضافة إلى المخاوف بشأن الإرهاب، فإن الوضع الحالي في النيجر وغيرها من البلدان الإفريقية في المنطقة التي شهدت مؤخراً انقلابات عسكرية، تثير المخاوف بشأن الملف النووي الإيراني أيضا.

تعاون بين النيجر وإيران
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في الأشهر الأخيرة، حصل مسؤولون كبار في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على معلومات تظهر أن الحكومة العسكرية في النيجر تدرس سرا التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه أن يسمح لطهران بالوصول إلى بعض احتياطيات النيجر الضخمة من اليورانيوم.

200 طن يورانيوم سنوياً
ويعد اليورانيوم المنتج الرئيسي للنيجر، ووفقا لتقرير الرابطة النووية العالمية، ومقرها بريطانيا، كانت النيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم في عام 2022 بإنتاج حوالي 200 طن من اليورانيوم سنوياً.

ووفقا لصحيفة "لوموند"، وعدت شركة "أورانو" الفرنسية، التي تستخرج اليورانيوم من المناجم في شمال النيجر منذ أوائل السبعينيات، بالامتثال للعقوبات الدولية التي تحظر بيع اليورانيوم لإيران.

هذا ويجب الإبلاغ عن أي عملية شراء وبيع لليورانيوم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت أنه لم يتم إبلاغها حتى الآن ببيع يورانيوم من النيجر إلى إيران.

وفي إطار التعاون بين إيران والنيجر، استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي، رئيس الوزراء الانتقالي في النيجر علي محمد الأمين زين، وأكد له استعداد طهران لتبادل التجارب في كافة مجالات الطاقة والصناعة والتعدين.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المعين من قبل العسكريين "حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع إيران في شتى المجالات"، واصفا طهران بـ"الشريك والصديق الذي يمكن التعويل عليه".

وتم في هذه الزيارة التوقيع على وثيقة تعاون في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية، حسب ما أعلن موقع الرئاسة الإيرانية.

نجاد زار النيجر
وسبق أن زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، النيجر قبل أكثر من عشر سنوات، أي قبل توقيع الاتفاق النووي في 2015، وعندها نُشرت تقارير مماثلة حول تزويد النيجر إيران باليورانيوم.

ويبدو أن محاولة إيران شراء اليورانيوم من النيجر تعود إلى ما قبل عهد أحمدي نجاد، حيث نقلت "فرانس برس" عن مسؤولين في النيجر قولهم إنه في عام 1984، طلبت إيران من المجلس العسكري وقتذاك شراء اليورانيوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف