"اشتباكات ضارية في محور التقدم"
مخيم جباليا: ماذا نعرف عنه وعن بقية مخيمات اللاجئين في غزة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، السبت، إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا بشمال قطاع غزة، تمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.
وأضاف المتحدث هاغاري خلال مؤتمر صحفي "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من حماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا. ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات".
وفي قت سابق من يوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر إعادة قواته إلى جباليا شمالي قطاع غزة وترحيل السكان منها.
من جانبه، طلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، من الفلسطينيين في منطقتي جباليا وبيت لاهيا والمناطق المحيطة بهما مغادرة منازلهم والتوجه إلى غرب مدينة غزة، محذراً من أن الأفراد يتواجدون في "منطقة قتال خطيرة" وأن إسرائيل ستعمل في هذه المنطقة "بقوة كبيرة".
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صباح الأحد، إنها "تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم شرق مخيم جباليا"، شمالي قطاع غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت ، قد أعلن في منتصف يناير/كانون ثاني، "انتهاء الاجتياح البري بمرحلته الكثيفة شمالي قطاع غزة".
#عاجل 🔴 نداء إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة, والنزهة, الجرن، النهضة، والزهور - توجهوا فورًا إلى المآوي غرب مدينة غزة!
⭕️تتواجدون في منطقة قتال خطيرة. تحاول حماس إعمار… pic.twitter.com/oFYipXMajx
تقسيم فلسطين، 1947
في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، مع وضع القدس تحت إدارة الأمم المتحدة.
وقد وافق الزعماء اليهود على هذه الخطة، بينما رفضت جامعة الدول العربية القرار ووصفته بأنه قرار غير شرعي. ولم يتم تطبيقه مطلقا.
في عام 1948 ، غادر البريطانيون الذين كانوا يحكمون المنطقة دون أن يتمكنوا من حل المشكلة. فأعلن الزعماء اليهود تأسيس دولة إسرائيل.
واعترض العديد من الفلسطينيين على ذلك، واندلعت حرب شاركت فيها قوات من الدول العربية المجاورة التي قدمت إلى المنطقة. وقد نزح خلالها مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أجبروا على ترك منازلهم فيما عرف بـ "النكبة".
ألحقت القوات الإسرائيلية الهزيمة بالجيوش العربية، ومع نهاية حرب 1948 التي يسميها الإسرائيليون "حرب الاستقلال"، بينما يطلق عليها الفلسطينيون "النكبة"، كانت إسرائيل قد سيطرت على معظم المنطقة. وكانت نتيجة الحرب التهجير الدائم لأكثر من نصف السكان الفلسطينيين، وبات ما بين 750 إلى 800 ألف فلسطيني في عداد اللاجئين.
توجه اللاجئون إلى الضفة الغربية التي كانت تحت السيطرة الأردنية وإلى قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية وإلى الأردن ولبنان وسوريا.
كانت حصة قطاع غزة من النزوح الفلسطيني، من القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة ووسط وجنوب فلسطين، نحو 200 ألف لاجئ، ليعيشوا مع 80 ألفاً من سكان غزة الأصليين، ضمن مساحة لا تتجاوز 360 كيلو متراً مربعاً.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط حالياً 5.9 مليون لاجئ، بينهم أكثر من 1.7 مليون في قطاع غزة حسب بيان للأونروا صدر في شهر أغسطس/آب الماضي.
ويعتمد نحو 80 في المئة من سكان غزة على المساعدات الدولية، بحسب الأمم المتحدة، كما يعتمد نحو مليون إنسان على المساعدات الغذائية اليومية.
فماذا نعرف عن مخيم جباليا وغيره من المخيمات في غزة؟
بي بي سي تتحدث إلى شهود عيان حول قصف المستشفى العربي الأهلي في غزة في صحف إسرائيلية: دعوة لوقف الحرب، وعائلات رهائن تنتقد السماح بوصول مساعدات لغزة مخيم جبالياوهو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. ويقع إلى الشمال من غزة بالقرب من قرية جباليا.
واستقر فيه اللاجئون الذين قد فروا من القرى والمدن الواقعة في جنوب فلسطين بنهاية حرب 1948.
يقطنه الآن حوالي 116,011 لاجئ مسجل لدى الأونروا، على مساحة لا تتجاوز 1.4 كيلو متر مربع.
ويعد مخيم جباليا، أقرب مخيم إلى معبر إيريز مع إسرائيل.
هل ينجح فتح معبر بيت حانون وميناء أسدود في تفادي حدوث مجاعة في غزة؟ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، كان أكثر من 21,000 فلسطيني يمرون عبر إيريز للعمل في إسرائيل يوميا قبل الانتفاضة الثانية.
ومنذ 12 يونيو/حزيران 2007، أي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة يسمح لفئة محدودة جداً من أبناء القطاع بالحصول على تصاريح للخروج من غزة للعمل في إسرائيل.
وفي السنوات الماضية، شمل من يُسمح لهم بالحصول على التصاريح، مرضى ممن لديهم تحويلات طبية للعلاج خارج غزة ومرافقيهم والتجار وموظفي المنظمات الدولية وفي بعض الحالات الإنسانية الاستثنائية.
وتوجد في المخيم 32 منشأة تابعة للأونروا، 16 مبنى مدرسي، ومركز توزيع أغذية وثلاثة مراكز صحية، اثنان منها في مخيم جباليا، والثالث في منطقة الصفطاوي. كما يوجد مكتبان للإغاثة والخدمات الاجتماعية ومكتبة عامة و 7 آبار مياه ومكتب صيانة ومكتب صرف صحي واحد .
مخيم الشاطئيعد مخيم الشاطئ ثالث أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وواحداً من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان. ويقع المخيم على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة غزة. يقطنه 90,713 لاجئ مسجلين لدى الأونروا.
لا يسمح لسكان غزة والمخيم بالصيد في شواطئ غزة وشماله إلا ضمن مساحة ستة أميال بحرية فقط. كما أدت القيود الإسرائيلية المفروضة على المساحة المخصصة للصيد وبشكل خاص على مخيم الشاطئ إلى انخفاض كميات الصيد وبالتالي فقدان العديد لمصدر رزقهم.
إضافة إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على أنشطة الصيد البحري، تستخدم القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية ضد الصيادين لفرض مساحة الصيد، حيث سُجل حوالي 90 حادثة إطلاق نار في شمال غزة في النصف الأول من عام 2023 .
تم إنشاء المخيم في خمسينيات القرن الماضي لاستضافة اللاجئين الذين كانوا يقيمون في ثكنات الجيش البريطاني والخيام. معظم سكان المخيم هم من أبناء المدن الواقعة شرق قطاع غزة مثل الفالوجا. يقطنه الآن حوالي 46,629 لاجئ مسجل لدى الأونروا. ومثل المخيمات الأخرى، يعتمد سكانه على مساعدات الأونروا.
و90 في المئة من المياه في هذا المخيم والمخيمات الأخرى، غير صالحة للاستهلاك البشري، حيث يتم تصريف ما يصل إلى 80,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المعالجة جزئيا إلى البحر في غزة كل يوم، مما يتسبب بمخاطر صحية بيئية خطيرة بما في ذلك الإسهال بين الأطفال.
مخيم دير البلحوهو أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة و يتميز بقلة المساحة واكتظاظه بالسكان.
تم توفير مساكن مؤقتة للاجئين الأصليين في المخيم الذين فروا من منازلهم في وسط وجنوب فلسطين نتيجة حرب عام 1948. تم بناء مساكن من الطوب الطيني للاجئين واستبدلت لاحقاً بمساكن اسمنتية.
ويسكن في المخيم حالياً ما يزيد عن 26,674 لاجئ.
يبعد مخيم خان يونس مسافة كيلو مترين عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح، وإلى الغرب من مدينة خان يونس التي تعد مركزا تجاريا رئيسيا.
في أعقاب حرب عام 1948، توافد اللاجئون إلى المخيم بسبب أعمال العنف التي دارت في مناطقهم، وكان معظمهم من منطقة بئر السبع. ويقطن في مخيم خان يونس اليوم حوالي 88,854 لاجئ.
ومثل باقي المخيمات، يعتمد معظم سكان المخيم على المساعدات الغذائية والنقدية المقدمة من الأونروا.
وتمثل النظافة العامة مصدر قلق كبير آخر، حيث أن 90 في المئة من إمدادات المياه في المخيم غير صالحة للاستهلاك البشري.
وتوجد 25 منشأة تابعة للأونروا في المخيم، 16 مبنى مدرسي ومركزان لتوزيع الأغذية، أحدهما يغطي المناطق الغربية والآخر المناطق الشرقية لخان يونس. إضافة إلى ثلاثة مراكز صحية ومكتبان للإغاثة والخدمات الاجتماعية ومكتب صيانة وصرف صحي واحد.
يقع مخيم المغازي وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج. وتأسس في عام 1949، وهو واحد من أصغر المخيمات في غزة، من حيث الحجم وعدد السكان.
ويتسم مخيم المغازي بضيق أزقته وارتفاع كثافته السكانية، حيث يسكن فيه ما يزيد عن 33,255 لاجئ في مساحة لا تزيد عن 0.6 كيلومتر مربع.
ومعظم اللاجئين الذين قدموا إلى المخيم عام 1948 هم من أبناء القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين. ومثل باقي المخيمات في غزة، معدل البطالة والفقر مرتفع جدا بين سكان المخيم.
توجد في المخيم تسع 9 منشآت تابعة للأونروا.
يقطن في هذا المخيم الذي يقع وسط غزة، أكثر من 80,409 لاجئ.
استمد المخيم إسمه من قبيلة بدو محلية.
ويعاني معظم السكان هنا من فقر مدقع في ظل ارتفاع البطالة.
وتعتمد نسبة كبيرة من السكان على برامج المساعدات النقدية والغذائية التي تقدمها الأونروا، ومثل مخيمات اللاجئين الأخرى، تعتبر مسألة كمية ونوعية المياه مصدر قلق كبير.
يقع مخيم رفح إلى الجنوب من غزة بالقرب من الحدود المصرية، تأسس في عام 1949. كان يسكنه حوالي 133,326 لاجئ، ولكن مع تواصل الحرب، وصل عدد الموجودين في منقطة رفح إلى أكثر من مليون و100 ألف فلسطيني، وفق الأمم المتحدة.
انتقل الآلاف من اللاجئين من المخيم إلى المشروع الإسكاني القريب في تل السلطان، فأصبح من الصعب تمييزه عن المدينة المحاذية له. وبعد مرور أكثر من سبعة عقود على النزوح لا يزال الاكتظاظ الشديد المشكلة الأساسية في المخيم، حيث يعيش اللاجئون في مساكن وأزقة ضيقة للغاية.
ولأنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة تاريخ طويل، ولكنها انتشرت أكثر بين عامي 2007 و 2013 حيث بلغ عددها أكثر من 1500 نفق، الأمر الذي أدى إلى تخفيف آثار الحصار المفروض على قطاع غزة.
كان المخيم يعتمد على تصدير الزهور قبل فرض الحصار على القطاع عام 2007.
خلال عام 2013 و 2014 دمر الجيش المصري كل أنفاق التهريب تقريباً.
ورغم سنوات ازدهار تجارة الأنفاق فإن الفقر بين أبناء المخيم لا يزال واسع الانتشار كما أن 90 بالمئة من المياه في المخيم غير صالحة للاستهلاك البشري.
ما أهمية معبر رفح وما هو موقف مصر من لجوء نازحين من القطاع إلى أراضيها؟حرب غزة: كيف هي أوضاع شاحنات المساعدات على معبر رفح؟