أخبار

تأكيدات على قوة التحالف بين البلدين

بعد رحيل رئيسي وعبداللهيان.. ماذا ينتظر بغداد وطهران؟

خامنئي في استقبال السوداني بمقر إقامته بطهران
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بغداد: "نظرياً" لا تتأثر علاقات الدول باختفاء أو رحيل بعض الشخصيات السياسية من المشهد لسبب أو لآخر، إلا أن الواقع في أغلب الأحيان يقول عكس ذلك، وإلا ما انتظر العالم ما تسفر عنه الانتخابات الأميركية مثلاً، لمعرفة هوية العقل السيباسي القادم، وكأن الثوابت في السياسة لا اعتبار لها "عملياً".

المعادلة السابقة كيف يمكن تطبيقها في تحليل العلاقة بين بغداد وطهران بعد رحيل رئيسي وعبداللهيان؟ فقد أكد المرشد الإيراني علي خامنئي استمرار العلاقات الوثيقة بين بلاده والعراق، خلال استقباله رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الذي وصل طهران، الأربعاء، لتقديم التعازي بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين.

واستقبل خامنئي السوداني في مقر إقامته بطهران، وكان إلى جانبه الرئيس المكلف محمد مخبر، وقال إن الأخير سيواصل مسيرة التعاون مع الحكومة العراقية.

السوداني يمتدح رئيسي
وقال السوداني، وفقاً لبيان حكومي، إن "إبراهيم رئيسي قدّم خدمات ملموسة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ورحيله خسارة للمنطقة وليس لإيران فقط، والعراق لم يرَ سوى الصدق والإخلاص والعمل والخدمة من الرئيس الإيراني الراحل.

وتزامنت تعزية السوداني مع نقاش سياسي بشأن ما سيحدث بين العراق وإيران بعد رئيسي وعبداللهيان، دون توقع تغييرات كبيرة قد تؤثر على الداخل العراقي، وفقاً لتقرير "الشرق الأوسط".

ويميل المراقبون إلى الاعتقاد بأن حديث خامنئي مع السوداني عن مستقبل العراق في مناسبة للتعزية يعكس رغبة الإيرانيين في طمأنة الجيران على التغيرات الداخلية المحتملة خلال الأسابيع المقبلة وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد.

ولم تتغير السياسية الإيرانية في العراق مع تبدل الأنظمة، بين الإصلاحيين خلال فترة الرئيس الأسبق حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، والمحافظين المتشددين مع الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزيره حسين أمير عبداللهيان.

غير أن كثيرين يعتقدون أن عبداللهيان كان من أكثر الفاعلين في المشهد العراقي بسبب صلته الوثيقة بهذا الملف حينما كان يعمل مساعداً لوزير الخارجية لشؤون العراق للفترة بين 2003 و2006، ولهذا يجري ترقب بديله في الخارجية الإيرانية.

الثوابت في علاقات العراق وإيران
وشدد حسين علاوي، وهو مستشار لرئيس الوزراء، على أن "مستقبل العلاقات العراقية - الإيرانية فعال وقائم على ثوابت المصالح المشتركة والجغرافيا والتاريخ والجوار المشترك".

وقال علاوي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إن "العلاقة بين بغداد وطهران مستدامة بفعل الشراكة على الصعيد الاقتصادي، وخصوصاً في قطاع التجارة والسياحة والغاز، بالإضافة إلى التنسيق للمواقف الإقليمية لدعم الاستقرار والأمن الإقليمي مع دول الخليج والدول العربية".

وقال إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي، إن "العلاقات العراقية - الإيرانية لن تتأثر كثيراً بسبب مقتل رئيسي؛ لأن إيران محكومة في السياسة الخارجية برؤية المرشد الذي لا يزال ينظر إلى العراق على أنه حليف موثوق، لا سيما على صعيد الطبقة السياسية العراقية، فضلاً عن الدور المحوري الذي يلعبه محور المقاومة (الموالي لطهران).

ورأى الشمري، أن السياسة الخارجية الإيرانية لا تعتمد كثيراً على الشخوص رغم الفارق الذي أحدثه رئيسي وعبداللهيان اللذين كانا يميلان إلى حساب المصالح المشتركة أكثر، كما أن طهران ستبقى في حاجة إلى العراق لتخفيف الضغط الهائل للعقوبات المفروضة عليها، وفقاً للشمري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى جهنم
جمشيد -

ان الشيء الذي يثلج الصدور ان هذا المجرم وقاتل شباب ايران قد احترق جسديا في الحياة قبل ان تسافر روحه الى جهنم عليه اللعنه وعلى كل من يترحم عليه ايضا