أخبار

"جدار الحماية" ينهار مع تزايد قوة الأحزاب الشعبوية

"بوليتيكو" تعترف.. صاروخ اليمين المتطرف قادم للسيطرة على أوروبا

الزعيم المناهض للإسلام خيرت فيلدرز واليمينية الفرنسية مارين لوبان
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من أمستردام: في تحليل عبر صفحات النسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو" تم الاعتراف رسمياً بأن قوى اليمين المتشدد تكسب المزيد من الأرض في القارة العجوز، قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة الشهر المقبل.

فقد انتهت رسمياً الجهود الطويلة الأمد لإبقاء القوى المتطرفة خارج الحكومات في أوروبا، وعلى مدار عقود من الزمن، وحدت الأحزاب السياسية بجميع أنواعها قواها لإبقاء اليمين المتشدد بعيدا عن مقاليد السلطة.
واليوم، تنهار هذه الاستراتيجي، المعروفة في فرنسا بالطوق الصحي أو "جدار الحماية"، مع تزايد قوة الأحزاب الشعبوية والقومية في مختلف أنحاء القارة.

اليمين في قلب السلطة
هناك 5 دول في الاتحاد الأوروبي، وهي إيطاليا وفنلندا وسلوفاكيا والمجر وجمهورية التشيك، لديها أحزاب يمينية متشددة في حكوماتها.
وفي السويد، يعتمد بقاء السلطة التنفيذية على ما يسمى بـ"اتفاقية الثقة" مع حزب ديمقراطيي السويد القومي، الذي يشكل ثاني أكبر قوة في البرلمان.

المناهض للإسلام يحكم هولندا
وفي هولندا، أصبح الزعيم المناهض للإسلام خيرت فيلدرز على وشك الوصول إلى السلطة، بعد أن أبرم اتفاقا لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ هولندا الحديث، وفي الوقت نفسه، تهيمن الأحزاب اليمينية المتشددة على استطلاعات الرأي في معظم أنحاء أوروبا.

تقدم لوبان في فرنسا
وفي فرنسا، حقق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان أكثر من 30% متقدما بفارق كبير على حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة بوليتيكو .

ألمانيا على الطريق اليميني
وعبر نهر الراين، يأتي حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو الحزب الخاضع لمراقبة الشرطة بسبب آرائه المتطرفة، في المركز الثاني في استطلاعات الرأي، حيث يقف وجهاً لوجه مع الديمقراطيين الاشتراكيين.
ومع اقتراب موعد انتخابات البرلمان الأوروبي في الشهر المقبل، فربما تستخدم هذه الأحزاب زخمها لتشكيل كتلة سياسية قوية، إذا تمكنت من الحفاظ على وحدتها .

ما هو اليمين المتطرف؟
اليمين المتطرف يعتمد على "الفكر الشعبوي"، وهو في الأساس كل حزب أو مجموعة تدعو إلى حماية التقاليد والأعراف داخل المجتمع، ويكمن الاختلاف الوحيد بين جماعات اليمين التقليدية أو المعتدلة وبين المتطرفة أن الأخيرة تدعو إلى التدخل القسري واستخدام العنف واستعمال السلاح لفرض التقاليد والقيم، ولذلك عادة ما ترفض تلك التيارات هذا الوصف، لأنها تزعم أنها تمثل الاتجاه العام وتنقل صوت الأغلبية.

لماذا ارتفعت شعبية اليمين المتطرف؟
وفقاً لبعض المراجع السياسية، فإن ذلك يعود لأسباب عدة، منها انهيار الاتحاد السوفيتي، وظهور مجموعة من الدويلات تتمسك بشدة بأصولها العرقية، وأيضا اندماج الدول الأوروبية في الاتحاد الأوروبي وهذا الأمر أشعل اهتمام الأوروبيين بأصولهم القومية كل دولة على حدة.

كما أن انتشار البطالة في أوروبا والركود الاقتصادي جعل أبناء أوروبا ينظرون بعين الشك وعدم الارتياح إلى الأجانب، الذين يرون أنهم يزاحمونهم على الوظائف، وتفاصيل حياة الرفاهية، وخاصة المسلمين منهم، وانطلاقا من هنا ظهرت دعوات إلى كبح جماح الهجرة والتضييق على المهاجرين، وأصبح "العداء" مع فئات من المهاجرين هدفاً لكثير من أحزاب اليمين المتطرف لجذب المؤيدين، وإن كانت سلوكيات بعض المهاجرين لها دور في تنامي موجات عدم الارتياح لهم في نفس الوقت.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف