أخبار

"قاذفات صاروخية لحماس وفتحات أنفاق إرهابية وأسلحة"

قصف إسرائيلي على أرجاء قطاع غزة والجيش يكثف ضغوطه في رفح

فلسطينيون يغادرون مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة حاملين بعض مقتنياتهم بعدما عادوا لتفقد منازلهم في 30 أيار (مايو) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رفح: شن الجيش الإسرائيلي الجمعة سلسلة من الضربات القاتلة امتدت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مكثفا في الوقت ذاته ضغوطه على رفح حيث ينشط جنوده في وسط هذه المدينة في مواجهة مقاتلين من حركة حماس.

في ساعات الفجر الأولى، أفاد شهود بوقوع ضربات إسرائيلية قرب رفح في أقصى جنوب قطاع غزة التي تشكل المركز الجديد للحرب الدائرة منذ قرابة الثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس ، وفي النصيرات في وسط القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر في وسط رفح على "قاذفات صاروخية لحماس وفتحات أنفاق إرهابية وأسلحة" وإنه "فكك مخزن أسلحة لحماس في المنطقة".

وأعلن كذلك مقتل أثنين من جنوده في غزة ما يرفع إلى 292 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر في 27 تشرين الأول (اكتوبر).

في وسط قطاع غزة، أسفرت ضربات ليلية عن مقتل 11 شخصا على ما أفادت مصادر طبية في دير البلح وفي مخيم النصيرات.

وأكد الجيش أنه "قضى على إرهابيين عدة كانوا ينشطون على مقربة" من قواته في هذه المنطقة.

وعشية ذلك استهدف قصف مدفعي مدينة غزة في شمال القطاع وبيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين على ما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس. وأعلن الجيش الجمعة أنه انجز مهمته في شرق جباليا.

ورغم موجة التنديد الدولية التي أثارها قصف مخيم للنازحين في رفح الأحد أدى إلى سقوط عشرات القتلى، واصل الجيش الهجوم البري الذي باشره في السابع من أيار (مايو) في هذه المدينة التي تعج بالسكان والنازحين مع هدف معلن بالقضاء على آخر كتائب حماس.

وفي مقابلة مع محطة "ال سي إي" الفرنسية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الاتهامات التي تفيد أن إسرائيل تستهدف عمدا المدنيين وتجوعهم هي "افتراءات معادية للسامية".

وأكد كذلك أن "حجم الخسائر البشرية نسبة إلى الخسائر في صفوف المقاتلين" الفلسطينيين "تشكل النسبة الأدنى في حرب شوارع حتى الآن".

وأثارت هذه المقابلة احتجاجات في فرنسا.

أزمة إنسانية
وسمح الانتشار البري في رفح لإٍسرائيل بالسيطرة على "محور فيلادلفيا" وهي منطقة عازلة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن حماس استخدمت محور فيلادلفيا "كشريان الأكسجين" ولـ"تهريب الوسائل القتالية إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم".

وأضاف هغاري أن القوات الإسرائيلية "عثرت على نحو 20 نفقا في منطقة محور فيلادلفيا"، بما في ذلك "بنى تحتية إرهابية متطورة شرق رفح، بطول 1,5 كيلومتر وعلى بعد نحو مئة متر من معبر رفح".

إلا ان مصر التي سبق وأكدت أنها دمرت الكثير من انفاق حركة حماس عند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة قبل عقد من الزمن، نفت وجود انفاق كهذه تحت الحدود متهمة إسرائيل بالسعي إلى تبرير هجومها في رفح.

وتتبادل مصر وإسرائيل المسؤولية في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بين قطاع غزة ومصر المغلق أمام المساعدات منذ سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه مطلع أيار (مايو).

وقال موقع أكسيوس إن الولايات المتحدة تخطط لعقد لقاء الأسبوع المقبل في القاهرة بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين للبحث في إعادة فتح معبر رفح وفي خطة لضمان أمن الحدود بين مصر وجنوب قطاع غزة.

ومعبر رفح حيوي لدخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وتحذر الأمم المتحدة بانتظام من خطر وقوع مجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر باحكام ،إلى حيث تدخل المساعدات ببطء شديد.

وقال المكتب الاعلامي الحكومي "مضى 24 يوما على احتلال معبر رفح البري من قبل جيش الاحتلال، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى وقوع أزمات إنسانية مركبة بمنع 22 ألف جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وكذلك بمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية لغزة".

"لا تنازل"
وفي حين لا تشهد الحرب أي هوادة، أعلن حزب بيني غانتس العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية الخميس أنه تقدم بمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

وقال حزب الليكود اليميني الحاكم في إسرائيل في بيان إن "حل حكومة الوحدة يمثل مكافأة لـ(رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى) السنوار واستسلاما للضغوط الدولية وضربة قاتلة لجهود إطلاق سراح الرهائن".

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) تسبّب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في تشرين الثاني (نوفمبر) سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.

وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36224 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتسببت الحرب بدمار هائل، وشردت غالبية سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2,4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى.

وفي حين أن المباحثات الهادفة إلى إقرار هدنة في قطاع غزة معطلة راهنا قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة إن "المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف