أخبار

عقد اجتماعًا "جيدًا جدًا" مع وزير الدفاع الأميركي

زيلينسكي يتهم الصين بالعمل على "منع" دول من حضور قمة السلام

الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في سنغافورة. في 2 حزيران (يونيو) 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سنغافورة: اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين الأحد انها تعمل جاهدة على منع دول من حضور قمة سلام انتقدتها بكين علانية بسبب عدم دعوة روسيا.

جاءت تصريحات زيلينسكي في منتدى أمني في سنغافورة في إطار سعيه لحشد الدعم للمؤتمر ودعا إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في مواجهة التقدم الذي يحققه الجيش الروسي ميدانيا مؤخرا.

وقال زيلينسكي للصحافيين على هامش حوار شانغريلا الذي يجمع مسؤولي دفاع من جميع أنحاء العالم "الصين للأسف تعمل جاهدة اليوم لمنع الدول من حضور قمة السلام".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري الجمعة إن بكين تعتقد أن المؤتمر "يجب أن يحظى باعتراف روسيا وأوكرانيا ومشاركة متساوية لجميع الأطراف ومناقشة عادلة لجميع خطط السلام".

وأضافت "وإلا فإنه سيكون من الصعب على المؤتمر أن يلعب دورا جوهريا في استعادة السلام".

كما أعرب زيلينسكي أيضا عن خيبة أمله لأن "قادة بعض الدول" لن يشاركوا في قمة السلام في أوكرانيا المقرر عقدها في سويسرا في حزيران (يونيو) الجاري.

ولفت إلى أن أكثر من مئة بلد ومنظمة التزمت المشاركة في هذه القمة المقرر عقدها في حزيران (يونيو) في سويسرا، وحض دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ على حضورها.

وقالت الصين إن رئيسها شي جينبينغ لن يشارك في القمة ما لم تُدع روسيا إليها فيما لم يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن التزامه حضورها بعد.

وقد يطغى عدم حضور بايدن - الداعم الرئيسي لأوكرانيا والذي يخوض حملة انتخابية ضد دونالد ترامب- على القمة، ولم يعط أي مؤشر على حضوره.

ورأى زيلينسكي أن الصين "أداة في يد (فلاديمير) بوتين" واتهم روسيا باستخدام النفوذ الصيني والدبلوماسيين الصينيين لفعل "كل شيء لعرقلة قمة السلام".

وتؤكد الصين وقوفها رسمياً على الحياد في هذا النزاع، لكنها لم تعلن إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، ما عرّضها لانتقادات غربية.

دعم أميركي ثابت
من جهة أخرى، عقد زيلينسكي الأحد اجتماعا "جيدا جدا" مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في سنغافورة.

وردا على أسئلة صحافيين لدى مغادرته القاعة، قال الرئيس الأوكراني إن الاجتماع كان "جيدا جدا".

وقال زيلينسكي على منصة إكس إنهما ناقشا "الحاجات الدفاعية لبلادنا وتعزيز منظومة الدفاع الجوي الأوكراني وتحالف تسليم كييف مقاتلات إف-16 وصياغة اتفاق أمني ثنائي".

من جهته، قال الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في مؤتمر صحافي إن أوستن جدّد "دعم أميركا الثابت لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي".

وبحسب رايدر فإن أوستن "أكد مجددا أيضا التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الدعم القوي لتحالف يضم أكثر من خمسين دولة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن حريتها".

وأتى وصول زيلينسكي الى سنغافورة غداة ترحيبه من السويد بسماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف بشروط، باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة، لضرب أهداف في روسيا.

كثّفت روسيا وأوكرانيا الهجمات المتبادلة عبر الحدود في الآونة الأخيرة. كما أطلقت موسكو في مطلع أيار (مايو)، هجوماً برياً عبر الحدود في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، وحققت خلاله بعض التقدم الميداني، قبل أن تؤكد كييف تمكنها من "وقفه".

وأقر الكونغرس الأميركي في نيسان (ابريل) الماضي حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع الصيني وو تشيان لوكالة فرانس برس أنه ليس على علم بأي خطط للقاء وزير الدفاع الصيني دونغ جون مع زيلينسكي في سنغافورة.

وتكافح أوكرانيا لصد الهجوم البري الروسي في منطقة خاركيف، حيث حققت موسكو مؤخرا أكبر مكاسبها الإقليمية منذ 18 شهرا.

وكان زيلينسكي قال الأسبوع الماضي في البرتغال إنه "من المهم للغاية بالنسبة للأوكرانيين ألا يكل العالم" من هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف