أخبار

روسيا الغائب الأكبر فيما الحرب في أوروبا تشتعل

الحلفاء يحيون الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي بحضور زيلينسكي

ضابط بريطاني ينظر الى قبور مضاءة في مقبرة الحرب في بايو بشمال غرب فرنسا في 5 حزيران (يونيو) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اوماها بيتش: ؤ

ينتظر حضور الرؤساء الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمستشار الألماني أولاف شولتس الى جانب عشرين رئيس دولة وحكومة.

سيكونون على الشاطئ الأكثر رمزية قرب بايو (شمال غرب) حيث هبطت طلائع الجنود الأميركيين فجر 6 حزيران (يونيو) 1944 وحيث خسر الحلفاء أكبر عدد من الرجال في مواجهة قوة النار الألمانية.

تبدأ الاحتفالات عند الساعة 15,30 (13,30 ت غ) حيث سترسو سفن في أوماها بيتش لاستحضار هذا الانزال مع تحليق طائرات دوغلاس سي-47، الملقبة ب "داكوتا".

سيترأس الاحتفالات الوطنية صباحا العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث والرئيس بايدن وجاستن ترودو بحضور قدامى المحاربين.

عمليات الإنزال التي نظمها الأميركيون والبريطانيون والكنديون في أقصى درجات السرية، ستفتح الطريق أمام تحرير فرنسا وهزيمة ألمانيا النازية.

لكن بعد مرور 80 عاما على هذه العملية العملاقة، ستتجه كل الأنظار نحو أوكرانيا التي تشهد منذ شباط (فبراير) 2022 هجوما روسيا داميا لا تزال نتائجه بعيدة.

مساعدات عسكرية
تقول باريس إنه نتيجة لهذه "الحرب العدوانية"، تم استبعاد روسيا رسميا من الاحتفالات، وهي إحدى الدول الكبرى المنتصرة على النازية، والتي أصبحت الآن منبوذة على الساحة الدولية الغربية.

في عام 2014، كان الرئيس فلاديمير بوتين لا يزال حاضرا، رغم ضم شبه جزيرة القرم قبل ثلاثة أشهر، في إطار مساعي إحلال السلام.

التقى آنذاك نظيره الأوكراني بترو بوروشنكو بمبادرة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة أنغيلا ميركل.

لكن الحوار الشهير المعروف باسم "صيغة النورماندي" الذي انشئ لمحاولة وضع حد للصراع الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا، تلاشى منذ ذلك الحين وحلت الدبلوماسية مكان الحرب.

بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني في النصف الثاني من عام 2023، تواصل روسيا التي تحتل حوالى 20 بالمئة من أراضي جارتها، تقدمها من شرق البلاد إلى شمالها.

سيلقي ماكرون الذي يعتزم جعل هذه الاحتفالات حدثا دوليا كبيرا، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأوروبية، خطابا على شاطئ أوماها، يليه مقابلة تلفزيونية.

هذا الحضور الرئاسي الطاغي، الذي يأتي في إطار الحملة الانتخابية، يواجه انتقادات شديدة من المعارضة.

سيستقبل الرئيس أيضا نظيره الأوكراني الجمعة في باريس، ما يشكل مناسبة لإصدار إعلانات جديدة عن مساعدات عسكرية، ثم الرئيس بايدن السبت الذي يقوم بزيارة دولة الى العاصمة.

منحى إنعزالي
سيشيد جو بايدن الذي وصل إلى فرنسا الأربعاء، بتحالفات الولايات المتحدة ويدافع عن الديموقراطية، وكلها فرص لمواصلة منافسته مع دونالد ترامب عن بعد.

يخشى حلفاء الولايات المتحدة، في حال فوز سلفه الجمهوري في تشرين الثاني (نوفمبر)، من منحى انعزالي جديد من جانب الولايات المتحدة، ما قد يقضي على معركة أوكرانيا في مواجهة روسيا.

الأربعاء، في اليوم الأول من الاحتفالات أشاد ماكرون "بروحية التضحية" لدى المحررين ووجه تحية لذكرى الضحايا المدنيين لقصف الحلفاء.

هناك ما بين 50 ألف و70 ألف ضحية مدنية سقطت في قصف الحلفاء في فرنسا بينهم عشرة آلاف في النورماندي فقط في صيف 1944.

وقال "أعرف أن بلادنا قوية بشبابها الجريء والشجاع، ومستعدة لنفس روح التضحية التي تحلى بها كبار السن"، مشيداً بمقاتلي المقاومة البريتونيين ومظليي فرنسا الحرة ضمن القوات الخاصة البريطانية، والقوات الخاصة البريطانية في بلومليك.

الجمعة سيلقي الرئيس الفرنسي خطابا في بايو وهو نفس المكان الذي تحدث فيه الجنرال ديغول بعيد عملية الإنزال، في 14 حزيران (يونيو) 1944 وعرض فيه مشروعه الرئاسي لفرنسا في حزيران (يونيو) 1946.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف