"علمانيتها" و توجهها السياسي قبل "يهوديتها"
رئيسة المكسيك الجديدة "يهودية" تدعم "غزة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من مكسيكو سيتي: يبلغ عدد سكان المكسيك ما يقرب من 130 مليون نسمة، من بينهم 50 ألفاً يعتنقون اليهودية، ورئيسة المكسيك الجديدة كلاوديا شينباوم، هي واحدة من اليهود، وبالنظر إلى هذه المعادلة الرقمية يصعب القول إن 50 ألف يهودي في بلد تعداده يقترب من 130 مليون نسمة كان لهم تأثير في نجاحها وبلوغها أعلى منصب سياسي في البلاد.
وبالبحث في الأمر اتضح بالفعل أن المجتمع اليهودي في المكسيك لم يكن متعاطفاً معها اجمالاً، لتأكدهم من أن توجهها السياسي لا علاقة له بالتعاطف مع اسرائيل، مثلاً، كما أنها كانت حريصة على اعلان "علمانيتها" في أكثر من مناسبة، بل تعاطفت بصورة علنية مع المدنيين في غزة سواء في عام 2009 أو في الوقت الراهن.
وفي تحقيق لصحيفة "تايمز أوف اسرائيل" كشف التحقيق أن المجتمع اليه ودي لم يكن يوماً قاعدة للرئيسة الجديدة، وتابع التقرير :"كلاوديا شينباوم لم تقدم نفسها علانية على أنها يهودية".
وأوضح إيلان أرديتي، وهو مقيم آخر في مكسيكو سيتي، أن العديد من الناخبين اليهود المكسيكيين كانوا قلقين بشأن سياسات لوبيز أوبرادور، وكانوا قلقين من أن فترة ولاية شينباوم ستعني استمرار نفس السياسة.
يمين الوسط
الجالية اليهودية في مكسيكو سيتي عادة ما تنحاز إلى يمين الوسط، بدلا من اليسار، وهو ما يعزوه إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والقيم الثقافية.
في استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات، كان أداء شينباوم جيدًا بشكل خاص بين الناخبين من الطبقة العاملة، والناخبين ذوي المستويات التعليمية المنخفضة والناخبين الذين يتلقون إعانات اجتماعية، وهي تركيبة بعيدة بدرجة كبيرة عن يهود المكسيك.
وتضم المكسيك نحو 50 ألف يهودي، يعيش معظمهم في مكسيكو سيتي، عاصمة البلاد. والمجتمع متماسك، حيث يذهب حوالي 95% من الأطفال إلى المدارس اليهودية.
الرئيسة يهودية
كان والدا شينباوم يهوديين، هاجرت عائلة والدها الأشكنازي إلى المكسيك من ليتوانيا في عشرينيات القرن الماضي، فيما فرت عائلة والدتها السفاردية من الهولوكوست في صوفيا، بلغاريا، في الأربعينيات من القرن الماضي.
علمانية بعيدة عن مجتمع اليهود
واحتفلت شينباوم بالأعياد اليهودية مع أجدادها، وعلى الرغم من أن شينباوم قالت إنها "فخورة" بأصولها، إلا أنها تصف دينها بأنه علماني ولا تنخرط في المجتمع اليهودي في مكسيكو سيتي.
وقالت تيسي شلوسر، مديرة مركز التوثيق والأبحاث اليهودية في المكسيك، لوكالة أسوشيتد برس: "لقد حاولت كلوديا جاهدة أن تقول: هذا ليس أنا."
على الرغم من دفع هويتها اليهودية إلى الهامش، واجهت شينباوم تعليقات معادية للسامية من المنتقدين السياسيين خلال محاولتها قيادة الأمة الكاثوليكية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 80٪. فقد أشار إليها الرئيس السابق فيسنتي فوكس على أنها "يهودية بلغارية" ووصف منافس شينباوم، الشعبوي اليميني زوتشيتل غالفيز، بأنه "المكسيكي الوحيد" في السباق.
سبق أن قامت شينباوم بتغريد صور شهادة ميلادها لتبديد الشائعات بأنها مولودة في الخارج. وكتبت في منشور بتاريخ يونيو 2023: "أنا مكسيكية بنسبة 100%، وبكل فخر ابنة لأبوين مكسيكيين".
الجالية اليهودية تقف إلى جانب إسرائيل
الجالية اليهودية في المكسيك تهتم بشدة بإسرائيل وفقاً لتقارير اعلامية من تل أبيب، وخاصة في أعقاب هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وهناك محاولات دائمة لجعل اللاعبين السياسيين الرئيسيين يفهمون وجهة النظر الإسرائيلية".
وقال أرديتي إن اليهود المكسيكيين يفكرون في إسرائيل "طوال الوقت"، لأن الكثيرين في المجتمع لديهم أصدقاء وعائلة تأثروا بالحرب.
وظل لوبيز أوبرادور محايدا إلى حد كبير تجاه إسرائيل، حتى مع قطع بعض دول أمريكا اللاتينية علاقاتها خلال الحرب، وخاصة خلال المراحل الأولى من الصراع. لكن المكسيك أعلنت الأسبوع الماضي عزمها الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
مواقفها من اسرائيل
لم تدلي شينباوم بأي تعليقات عامة بشأن قضية محكمة العدل الدولية، ونادراً ما تحدثت عن السياسة الإسرائيلية بشكل عام، وفي رسالة نشرت عام 2009 في المجلة اليسارية لا جورنادا، انتقدت شينباوم حرب إسرائيل المستمرة في ذلك الوقت في غزة.
وقالت :"بسبب أصولي اليهودية، وبسبب حبي للمكسيك، ولأنني أشعر بأنني انسانة في هذا العالم، فإنني أشارك الملايين في الرغبة في العدالة والمساواة والأخوة والسلام، وبالتالي، لا أستطيع إلا أن أرى الصور بمشاعر الرعب".
وتابعت :"ولهذا السبب، أنضم إلى صرخة الملايين حول العالم الذين يطالبون بوقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية".
أدانت اسرائيل
منذ بداية الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس في العام الماضي، أدانت شينباوم الهجمات على المدنيين، ودعت إلى وقف إطلاق النار، وأعربت عن دعمها لحل الدولتين.
التعليقات
لو ننتخب رئيس يهودي رئيسا في الوطن العربي - ونضمهم للجامعه العربيه - ويمكن يحرروا لنا فلسطين ،
عدنان احسان- امريكا -العداله والسلام والمساواه - لا عـــلاقه لها بالموقف من الكيان الصهيوني... ودول اسرائيل يجب ان تصرح بانها تناضل ضد الصهيونيه والامبرياليه الامريكيــه - ومن بقي من الاولغارشيه في امريكا اللاتنيـــه ،،