قوات كييف تضعف بسبب نقص العتاد والمجنّدين وتأخر الإمدادات
روسيا تحقق مكاسب ميدانية جديدة قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعلنت روسيا الاثنين تحقيق مكاسب ميدانية جديدة على جبهة القتال، قبل أيام من قمتين حاسمتين بالنسبة إلى أوكرانيا التي ضعفت قواتها بسبب نقص العتاد والمجنّدين وتأخر وصول الإمدادات من الغرب.
ويجتمع قادة مجموعة السبع في إيطاليا من 13 إلى 15 حزيران (يونيو) على أمل التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل مساعدة أوكرانيا.
وسيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة لمطالبة الحلفاء الغربيين بزيادة مساعدتهم لبلاده، قبل التوجه إلى قمة حول السلام في أوكرانيا تعقد في سويسرا بحضور عشرات القادة من كل أنحاء العالم وفي غياب روسيا والصين.
وفي إشارة إلى تقدّم بطيء لكن ثابت للوحدات الروسية التي تقاتل على الجبهة منذ أشهر، أعلنت روسيا الاثنين سيطرتها على قرية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: "واصلت الوحدات الروسية التقدم في عمق دفاعات العدو وحررت بلدة ستارومايورسكي".
من جهته أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اليوم نفسه أن الوضع على خط الجبهة بأكمله في منطقة دونيتسك هو "الأصعب".
خسائر فادحة
وفي هذه المنطقة حيث يتركز معظم القتال، وصف جنود التقتهم وكالة "فرانس برس" الأحد الوضع بأنه "صعب" ومحبِط في مواجهة هجمات يومية.
وأقر الجندي دانيلو ماديار البالغ من العمر 23 عاماً بأن الوضع "صعب جداً" منذ الخريف، بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد واستعادة الروس زمام الأمور، وهو ما أدى خصوصاً إلى سيطرة القوات الروسية على مدينة أفدييفكا في فبراير.
وأضاف أن "العدو تقدّم بقوة"، وعلى الجانب الأوكراني "سُجِّلت الكثير من الخسائر". ويرى هذا الجندي المتخصص في التحكم بالطائرات المسيّرة أن التشاؤم يسيطر على العديد من رفاقه "بعد كل ما رأوه".
من جهته قال أولكسندر، وهو جندي آخر يبلغ من العمر 36 عاماً، إن "أعنف المعارك تدور هنا" في محيط مدينتَي بوكروفسك وتشاسيف يار، وهما عائقان يمنعان حالياً تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام منتدى اقتصادي الأسبوع الماضي إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية حتى الآن منذ مطلع العام.
وشنّت القوات الروسية هجوما في 10 مايو على منطقة خاركيف (شمال شرق) وتمكّنت من السيطرة على العديد من القرى قبل أن تبطئه تعزيزات أرسلتها أوكرانيا.
منطقة سومي
وتخشى كييف أيضاً هجوماً جديداً في منطقة سومي المجاورة حيث رصد توغل روسي الاثنين.
وفي هذا الصدد، نفى زيلينسكي أن تكون روسيا سيطرت على قرية ريجيفكا في منطقة سومي الشرقية حيث أفاد زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف عن تقدّم القوات الروسية.
ومن شأن تقدم الجنود الروس في هذه المنطقة الحدودية أن يزيد من إجهاد النظام العسكري الأوكراني الذي يتوجب عليه الدفاع عن جبهة تمتد على أكثر من ألف كيلومتر.
وأكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية "تسيطر بالكامل" على سومي وأنه تم "تدمير" مجموعات تخريبية روسية تنشط في المنطقة.
وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "بالنسبة إلى قرية ريجيفكا، حاول المحتل تنفيذ عملية دعائية هناك. منذ هذا الصباح، تم تدمير علم روسي رفع في القرية ولا وجود للقوات المحتلة".
وتقع منطقة سومي عند حدود أوكرانيا الشمالية ولم تشهد أي هجوم برّي روسي كبير منذ بدء النزاع في العام 2022.
ضربات على خاركيف
كما قُتل رجل وأصيب اثنان آخران الاثنين في قرية ديرغاتشيف في منطقة خاركيف.
وأصيب سبعة أشخاص في ضربات جديدة على المدينة التي تحمل الاسم نفسه، وهي ثاني أكبر مدن أوكرانيا، بحسب السلطات.
وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف "وقعت ثلاث هجمات بالقنابل الموجهة" ألقتها طائرات.
وأوضح حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على تلغرام أنه "بحسب المعلومات الأولية، استخدم العدو سلاحاً مضاداً للطائرات".
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي أنها دمرت "منظومات صواريخ روسية مضادة للطائرات" من طرازَي إس-400 وإس-300 في شبه جزيرة القرم.
وعلى الجانب الروسي، أصيب سبعة أشخاص الاثنين في مدينة تشيبيكينو الحدودية، أربعة داسوا على لغم بينهم مصور من التلفزيون الروسي، وثلاثة كانوا ضحايا ضربات أوكرانية وفق ما أوضح حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
التعليقات
اكاذيب روسيا واكاذيب اوكرانيا
خالد حمدان -هذه الحرب سوف تستمر حتى 2028 لاستنزاف روسيا وتفكيكها مرة اخرى كما حدث بعد حربها في أفغانستان عندما كانت تسمى بالاتحاد السوفيتي وتفككت للمرة الأولى بعد هذه الحرب الأفغانية. ولأن التاريخ يعيد نفسه فقد انزلق الدب الروسي في فخ جديد سيستنزفه حتى يتفكك مرة أخرى وسوف تستمعون عام 2028 إلى أسماء دول جديدة مثل جمهورية أوسيتيا وجمهورية الشيشان وجمهورية داغستان وجمهورية فولفجراد وغيرها بعد التفكك الجديد. وطالما حرب الاستنزاف مستمرة سنظل نستمع إلى أكاذيب من كلا الطرفين حيث سيزعم كل طرف انتصاره في معركة أو ضربة خاطفة وكان أكثر هذه الأكاذيب زعم روسيا أنها ستسخدم السلاح النووي منذ عام تقريبا. والرابح الأكبر من هذه الحرب هو الذئب الأمريكي الذي يجمع مصروفات الحرب من 45 دولة ويبيع السلاح والعلاج ويظل كل ما يدفعه لاستمرار اشعال الحرب لا يعادل نصف ما كانت تنفيقه المخابرات الامريكية قبل الحرب على إفشال دولة روسيا من الداخل فالآن الدولة الروسية تنزف بغزارة وتفشل من الداخل بمنتهى السرعة ابتداء من هروب الشباب الروسي عبر الحدود الى دول القوقاز للفرار من التجنيد إلى تجميد كل أرصدة الدولة ورجال الاعمال الروس في كل بنوك العالم تقريبا ومرورا بشرعنة المافيا الروسية التي لم تجد الإدارة الروسية بديلا عن مد اليد الحكومية إلى أموالهم الحرام مقابل اطلاق يدهم في اعمال المخدرات والاتجار بالبشر. وعلى الجانب الآخر فإن أكاذيب أوكرانيا عن نصر مؤقت في معركة هنا أو ضربة في العمق الروسي أمر حتمي لشحن الروح المعنوية لشعب وجد نفسه فجأة في المحرقة ولا سبيل له الا استكمال الحرب للدفاع عن أرضه.هذا بالنسبة لطرفي الصراع المباشرين ولكن نحن العرب لماذا نكذب ونردد الأكاذيب في معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟!