أخبار

الدعم المالي والإنساني أحد أهم الحلول باتفاق 75 دولة

قمة الأردن.. وقف فوري لإطلاق النار وجمع 2.5 مليار دولار

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (وسط)، ونظيره المصري سامح شكري (يسار) ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من عمان: استجابة للأزمة الإنسانية جراء الحرب في غزة، حثت قمة الأردن في ختام أعمالها على "وقف فوري لإطلاق النار" في القطاع وتزويده بالمساعدات الإنسانية "على نطاق واسع" و"إطلاق مسار لا رجعة فيه" لتنفيذ حل الدولتين.

وتضمن البيان الختامي للقمة التي نظمها الأردن ومصر والأمم المتحدة، دعوة "لإرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وجميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني".

هذا، ودعا المشاركون إلى "السماح بالوصول الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، إلى غزة ودعم إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة داخل القطاع لتسريع تقديم شحنات الإغاثة الإنسانية".

ودعا المشاركون أيضا إلى "إنهاء العملية المستمرة في رفح" في أقصى جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر. كما حثوا أيضا على "إطلاق مسار ولا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين".

وأعرب رؤساء المؤتمر في بيانهم عن "قلقهم البالغ إزاء الخسائر الفادحة في الأرواح" منددين بالهجمات على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في الإنساني.

غوتيريس: أوقفوا هذه الفظاعات
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أكد في كلمته "المجازر وأعمال القتل المرتكبة في غزة تفوق من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال اُرتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام".

وتابع "لقد آن الأوان لوقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن، يجب أن تتوقف هذه الفظاعات".

ويشار إلى أنه تم تنظيم المؤتمر المنعقد في السويمة على شاطئ البحر الميت، على بعد 50 كلم غرب عمان، بدعوة من العاهل الأردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة وبمشاركة 75 دولة.

وصمة عار
وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الحرب في غزة بأنها "وصمة عار على جبين الإنسانية"، ودعا إلى جمع 2.5 مليار دولار لتلبية احتياجات سكان غزة حتى كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الأردن قادما من إسرائيل، أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات جديدة.

أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فأعلن أن بلاده ستقدم 16 مليون يورو.

وقال الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو إن إندونيسيا مستعدة لإرسال فرق طبية ومستشفى ميداني وسفينة مستشفى إلى غزة، قائلا إنها تستطيع إجلاء 1000 شخص ممن هم بحاجة إلى علاج طبي.

الجوع سلاح حرب
وقد تحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، وتم تهجير غالبية سكانه بسبب القتال. وتحذر الأمم المتحدة منذ عدة أشهر من مجاعة وشيكة. إذ ذكّر غوتيريس أن "أكثر من 50 ألف طفل في حاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد".

وأوضح أيضا أن "تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية الموجهة لسكان غزة انخفض بمقدار الثلثين منذ الهجوم على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد".

ومن جهته، اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل التي تحاصر القطاع الفلسطيني، باستخدام الجوع سلاح حرب، وهو ما تنفيه.

هذا، وتدخل المساعدات ببطء شديد خصوصا بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح مطلع أيار (مايو) الماضي وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره معظم المساعدات.

لن نتخلى عن غزة
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن "أهل غزة يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع".

وأضاف "يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه".

كما أكد أن "الأردن سيواصل أيضا عمليات الإنزال الجوي" مشددا "لا يمكننا أن نتخلى عن غزة، فيجب أن تكون أولوية الجميع".

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية، وتسليمها للحكومة (الفلسطينية) الجديدة".

وأضاف "لابد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة".

ويشار إلى أن الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بكارثة إنسانية في قطاع غزة وأدت الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها الدولة العبرية ردا على هجوم حماس عشرات آلاف القتلى وألحقت دمارا هائلا بجزء كبير من القطاع فيما نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة عدة مرات بسبب المعارك المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف