تساؤلات عن كيفية حدوث ذلك في القرن الـ21
"طعنة في صدر أميركا اللاتينية".. انقلاب عسكري في بوليفيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لاباز (بوليفيا): حث رئيس بوليفيا لويس آرسي الشعب البوليفي على النزول إلى الشوارع للوقوف في وجه الانقلاب الذي قام به الجيش المدجج بالسلاح، وقال إن ديمقراطية البلاد على المحك بعد الإنقلاب الذي قام به الجيش، واقتحام الشرطة العسكرية للقصر الرئاسي.
وقال آرسي في رسالة بالفيديو تم تصويرها في مجلس الشعب الكبير، المقر الرئاسي الرسمي في العاصمة الفعلية لبوليفيا: "نحن بحاجة إلى الشعب البوليفي للتعبئة وتنظيم نفسه ضد هذا الانقلاب ولصالح الديمقراطية"
وأعلن آرسي، وهو محاط بأعضاء حكومته: "لا يمكننا أن نسمح مرة أخرى بمحاولات انقلابية تودي بحياة البوليفيين".
"عاش شعب بوليفيا! تحيا الديمقراطية!&". صاح الوزراء رافعين قبضاتهم اليسرى في الهواء، وأكملوا: "يعيش رئيسنا لويس آرسي!"
جاءت هذه التصريحات بعد أن ادعى أعضاء آخرون في إدارة آرسي اليسارية وزعماء أمريكا اللاتينية أن الانقلاب الذي يقوده الجيش حدث بالفعل.
وقال نائب الرئيس ديفيد تشوكيهوانكا في تغريدة على تويتر بعد ظهر الأربعاء "إننا ندين أمام المجتمع الدولي محاولة الانقلاب ضد حكومتنا المنتخبة ديمقراطيا".
وفي رسالة بالفيديو ، زعمت وزيرة الخارجية سيليندا سوسا لوندا أن بعض وحدات الجيش شنت هجوما على "الديمقراطية والسلام والأمن القومي".
وقبل دقائق من ذلك، لجأ آرسي إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وقال في تغريدة على تويتر: "يجب احترام الديمقراطية".
الرئيس السابق يتدخل
دق الرئيس السابق إيفو موراليس ناقوس الخطر مع انتشار صور مثيرة للقلق للاضطرابات على وسائل التواصل الاجتماعي. وحث موراليس أنصاره على النزول إلى الشوارع وإغلاق الطرق لمعارضة محاولة الانقلاب المزعومة، والتي ألقى باللوم فيها على قائد الجيش الذي تمت إقالته مؤخراً، وهو الجنرال خوان خوسيه زونيغا، والذي تردد أنه تم عزله من منصبه عشية الاضطرابات التي وقعت يوم الأربعاء.
وكتب موراليس :"لن نسمح للقوات المسلحة بانتهاك الديمقراطية وترهيب الشعب".
الرئيس "تعليم بريطاني"
عشية تنصيبه عام 2020، قال الرئيس البوليفي لويس آرسي، وهو "اقتصادي" تلقى تعليمه في المملكة المتحدة، لصحيفة الغارديان : "لقد استعدنا الديمقراطية في بوليفيا، ورسالتنا هي أننا لن نتسامح مع أي نوع من النظام الديكتاتوري الفعلي أو الانقلاب في أمريكا اللاتينية".
بعد ظهر الأربعاء، بدت تلك الديمقراطية في خطر عندما أظهرت لقطات تلفزيونية أعضاء ملثمين من الشرطة العسكرية وهم يشقون طريقهم إلى قصر كويمادو.
ونقلت صحيفة لوس تيمبوس عن قائد الجيش البوليفي قوله إن آرسي سيظل رئيسا "في الوقت الحالي"، وفي حديثه في باراجواي المجاورة، وقال رئيس منظمة الدول الأميركية، لويس ألماجرو، إن المنظمة لن تتسامح مع "أي نوع من تمزيق النظام الدستوري الشرعي في بوليفيا".
أميركا اللاتينية غاضبة
ومع تطور الأحداث، تحدث زعماء بارزون في أمريكا اللاتينية ضد محاولة الاستيلاء على السلطة، وفقاً لما رصدته "الغارديان" البريطانية، فقد نددت الرئيسة المكسيكية المنتخبة كلوديا شينباوم بما أسمته "الهجوم على الديمقراطية". وكتبت على وسائل التواصل الاجتماعي: "دعمنا غير المشروط للرئيس لويس آرسي وشعبه".
وحث رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو البوليفيين على "الدفاع عن ديمقراطيتهم ودستورهم ورئيسهم... لا للفاشية!" لا للانقلابية! وقال مادورو: “كيف يجرؤون على محاولة فرض انقلاب في القرن الحادي والعشرين".