"حديث السياسة والانتخابات" يضرب المعسكر قبل مواجهة بلجيكا
نجوم منتخب فرنسا ضد "اليمين المتطرف".. لماذا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من باريس: يستعد منتخب فرنسا لمواجهة نظيره البلجيكي، الإثنين، في دور الـ16 من بطولة أوروبا "يورو 2024"، بينما تلقي السياسة بظلالها على تفكير نجوم المنتخب قبل المباراة الحاسمة، فما السبب في الاهتمام الكبير بالسياسة هذه المرة على وجه التحديد؟
كيليان مبابي نجم فرنسا الأشهر في الوقت الراهن، واللاعب الذي يجسد قوة فرنسا الناعمة عالمياً (في عالم الرياضة) قالها بكل وضوح "لا أريد تمثيل دولة الا تمثل القيم التي أؤمن بها"، في إشارة منه إلى رفضه سيطرة اليمين المتطرف على البلاد، خاصة أنه هو وغالبية نجوم المنتخب الفرنسي "أبناء هجرة"، ولهم جذور غير فرنسية، وجميعهم يخشون حالة العداء التي يشتهر بها اليمين المتطرف في علاقته مع المهاجرين.
تقام الأحد أول جولتين من انتخابات الجمعية الوطنية التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محاولة لمواجهة نجاح خصومه اليمينيين المتطرفين في الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي أجريت في 9 حزيران (يونيو) الجاري.
كوناتي: لا يجب تقسيم فرنسا
قال إبراهيما كوناتي مدافع فرنسا وليفربول الإنجليزي في مؤتمر صحفي بمعسكر المنتخب الفرنسي، السبت: "أحث الجميع على الذهاب والتصويت. لا أريد أن أخبر الناس بما يجب عليهم فعله لكن يجب أن نكون معا في جميع الظروف، ويجب ألا ننقسم، فهذا لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالجميع وبالأجيال القادمة".
مبابي: لا أريد تمثيل دولة لا تتوافق مع قيمي
"لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي وقيمنا" هكذا عبّر نجم الديكة كيليان مبابي عن موقفه حيال الانتخابات التشريعية المفصلية المقبلة خلال الندوة الصحفية قبل المباراة الافتتاحية لمنتخب فرنسا ضد النمسا في كأس الأمم الأوروبية 2024.
مبابي المعروف بتصريحاته المؤثرة وعلاقته القوية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد أنه ضد التطرف وضد الأفكار المسببة للانقسام، ودعا الشباب إلى التصويت طالما هناك فرصة لاختيار مستقبل فرنسا.
وأضاف "كأس أوروبا مهمة للغاية في مسيرتنا، لكننا مواطنون أولا وقبل كل شيء ولا أعتقد أنه لا يمكننا الانفصال عن العالم من حولنا. اليوم، يمكننا جميعا رؤية المتطرفين قريبين جدا من الوصول للسلطة ونحن لدينا الفرصة لتقرير مستقبل بلادنا"، وأردف "آمل أن أكون فخورا بارتداء هذا القميص".
تورام: الوضع خطير
وكان ماركوس تورام مهاجم المنتخب الفرنسي وإنتر ميلان قد قال، في مؤتمر صحفي سابقا: "الوضع في فرنسا خطير للغاية"، ومن جهته قال عثمان ديمبيلي، يجب أن نطلب من الجميع الذهاب والتصويت في الانتخابات العامة، علينا النضال يوميا كي لا يتكرر ذلك"، في إشارة لفوز حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان في الانتخابات الأوروبية.
وتابع ديمبيلي:"جرس الإنذار دق، ويجب الحشد للتصويت"، مع العلم أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، يعمل على توفير طريقة للاعبين والمسؤولين للتصويت بالوكالة أثناء وجودهم في ألمانيا لخوض غمار يورو 2024، التي يسعى خلالها "الديوك" لحصد اللقب.
لا تستغلوا المنتخب سياسياً
وعقب هاته التصريحات، أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أنه يقف على "الحياد" السياسي بعد تصريحات لاعبيه، إذ أوضح في بيان رسمي: "تمكن كل منهم من التعبير عن رأيه بحرية وفقا لمعتقداته وآرائه، ندافع عن مبدأ حرية التعبير وحتى الدعوة للتصويت باسم المتطلبات الديمقراطية، نرجو تفهم واحترام حيادنا كمؤسسة وكذلك المنتخب الوطني، يجب تجنب الضغط أو الاستغلال السياسي للمنتخب الفرنسي".