أخبار

كان نتيجة لتفجير "انتحاري" وليس تسربًا للغاز

إسرائيل تكشف كواليس وسبب انفجار صور 1982

الحدود بين إسرائيل ولبنان تشهد توترات مستمرة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب: أعلنت لجنة التحقيق الإسرائيلية المكلفة بمراجعة التحقيقات في الانفجار، الذي وقع بمقر قيادة الجيش الإسرائيلي في صور اللبنانية عام 1982، أن الحادث كان نتيجة لتفجير انتحاري.

كانت الرواية الإسرائيلية الرسمية حتى الفترة الأخيرة تشير إلى أن سبب الانفجار كان تسربًا للغاز، إلا أن اللجنة، التي شكلت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، بمشاركة عشرات العناصر من وكالة الأمن الداخلي "الشاباك" والجيش الإسرائيلي والشرطة، إضافة إلى العلماء والخبراء، توصلت إلى استنتاجات جديدة.

وقالت المسؤولة في "الشاباك"، التي لم يكشف عن اسمها، إن فريق التحقيق درس جميع المعلومات المتاحة بشأن الانفجار، بما في ذلك آلاف الوثائق الصادرة قبل وبعد الحادث، وبحث المعلومات الاستخباراتية وتشاور مع خبراء المتفجرات والطب الشرعي.

وأكدت أن التحقيق تمكن من تحديد "باحتمال كبير أو ربما بشكل مؤكد تمامًا أنه كان هجومًا إرهابيًا، وليس تسربًا للغاز".

واستنتجت اللجنة أن التفجير الانتحاري نفذ بسيارة مفخخة من نوع "بيجو 504"، حيث تم التعرف على رفات غير تابعة لأي واحد من القتلى الإسرائيليين أو اللبنانيين، وكذلك العثور على أجزاء السيارة المذكورة في المكان.

وأكدت المسؤولة في "الشاباك" أن السيارة المفخخة كانت تحمل قنبلة بوزن 50 كغم وأسطوانات غاز، تسبب تفجيرها بانهيار المبنى.

بإشراف إيران
وبحسب استنتاجات اللجنة، فإن الهجوم نفذ بإشراف إيران، وأن عماد مغنية، القيادي في "حزب الله" اللبناني، كان متورطًا فيه.

ونفذ العملية اللبناني أحمد قصير، الذي كان عمره 17 عامًا آنذاك، ويسميه حزب الله بأنه "الشهيد الأول"، وتم وضع نصب تذكاري له في لبنان وأطلق اسمه على أحد الشوارع في طهران، كما يحتفل حزب الله بذكرى تنفيذ الهجوم سنويًا كـ"يوم الشهيد".

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن هذا الحادث سيعتبر من الآن "هجومًا إرهابيًا".

يذكر أن تفجير مقر القيادة الإسرائيلية في صور، الذي نفذ أثناء حرب لبنان في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1982، أسفر عن مقتل 91 شخصًا، بينهم 76 عسكريًا إسرائيليًا وعدد من السجناء اللبنانيين والفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف