اعتقلت 4 أشخاص بتهمة "التخطيط لإثارة أعمال شغب"
"تكتيك متكرر": أوكرانيا تتهم روسيا بتدبير محاولة انقلابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف: أعلنت السلطات الأوكرانية عن إحباط محاولة انقلاب، الاثنين، إحباط "محاولة انقلاب" متهمة روسيا بالتخطيط لها بهدف"إثارة اضطرابات عامة" تليها "الإطاحة بالحكومة"، مشيرة إلى أنه "تكتيك متكرر" سبق استخدامه في محاولات أخرى خلال السنوات الماضية.
ومن غير الواضح ما إذا كان لهؤلاء المتهمين أي صلة بروسيا، التي شنت هجوما واسع النطاق ضد جارتها الجنوبية الغربية منذ ما يقرب من عامين ونصف.
وقال الجهاز، في بيان، إنه اعتقل، الأحد، 4 أشخاص بتهمة "التخطيط لإثارة أعمال شغب"، و"الاستيلاء على مبنى البرلمان" بالعاصمة، و"استبدال القيادة العسكرية والمدنية للبلاد"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ويواجه الموقوفون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات إذا ثبتت إدانتهم. وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه صادر أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر وسجلات أخرى "مع أدلة على ارتكاب عمل إجرامي".
وأشار المحققون إلى أن الفترة بين مايو ويونيو الماضيين، شهدت نشر مجموعة من الأشخاص منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى "تشويه سمعة القيادة الأوكرانية"، و"تطالب بالاستيلاء على سلطة الدولة".
وقالت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إن قائد محاولة الانقلاب لديه سجل سابق في المشاركة في أعمال استفزازية، موضحة أنه "استأجر قاعة في العاصمة كييف تتسع لحوالي 2000 شخص، في محاولة لتجنيدهم وتشكيل ميليشيات خاصة من أجل تنفيذ الخطة"، وفقاً للسلطات الأوكرانية.
تفاصيل خطة الانقلاب
ووصف المتحدث باسم جهاز الأمن الأوكراني، أرتيم دختيارنكو، المنظمين للحدث بأنهم "عملاء لروسيا"، مشيراً إلى أنهم "كانوا يخططون لعقد اجتماع هادئ وسط العاصمة".
ولفت دختيارنكو إلى أن الخطة كانت تشمل "نشر معلومات بشأن وجود اضطرابات بالعاصمة كييف عبر مصادر معلومات محلية وأجنبية"، بمجرد وصول المدعوين للقاعة، مؤكداً أن "الأشخاص الذين شجعهم المنظمون على حضور الحدث لم يكونوا على علم بأهداف الاجتماع الحقيقية".
وأضاف: "كانوا يأملون في تقويض الوضع الاجتماعي والسياسي داخل بلادنا، وهو ما يصب في صالح روسيا"، موضحاً أن "المتهمين خططوا أيضاً للإعلان عن إقالة القيادة العسكرية والسياسية الحالية لأوكرانيا، والاستيلاء على مبنى البرلمان وعرقلة عمله".
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن الخطة شملت اقتحام المباني الحكومية التي تخضع لحراسة مشددة ثم تأمينها، وهو ما وصفته بـ"الأمر الصعب"، ما يثير تساؤلات بشأن جدوى "المؤامرة"، لكن المسؤولين قالوا إن "المقصود منها خلق جو من الفوضى يمكن أن يقوض الثقة في الحكومة".
وأشار سلطات إنفاذ القانون الأوكرانية إلى "العثور في منازل المشتبه بهم على أسلحة وذخائر وهواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر مع أدّلة على ارتكاب أعمال إجرامية".
وقال جهاز الأمن الأوكراني: "لتنفيذ الخطة الإجرامية، شارك المنظم الرئيسي في تجنيد العديد من المتواطئين، وهم ممثلو المنظمات المجتمعية من كييف ودنيبرو ومناطق أخرى".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن مخابرات أوكرانيا لديها معلومات بشأن محاولة انقلاب في ديسمبر المقبل، مؤكداً استعداد بلاده لحرب مع موسكو.
محاولة انقلابية
ومع ذلك، فإن المحاولة الانقلابية تشبه إلى حد كبير محاولات سابقة أخرى كشفت عنها أجهزة الأمن الأوكرانية، حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022، بحسب "نيويورك تايمز".
وفي أيار (مايو) الماضي، أعلنت أجهزة الأمن في أوكرانيا، القبض على ضابطين اتهمتهما بـ"المشاركة في خطة لقتل الرئيس وعدد من كبار القادة".
وقبل شهر واحد فقط من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، قالت الحكومة البريطانية إن "موسكو كانت تعمل على خطة لتدبير انقلاب في أوكرانيا من أجل تنصيب زعيم موال لروسيا"، وأعرب مسؤولو الاستخبارات حينها عن مخاوفهم بشأن إمكانية تدخل روسيا في الشؤون الداخلية لأوكرانيا علناً.