أخبار

أديداس استبدعدتها وانتقادات إسرائيلية فلسطينية ضدها

العارضة بيلا حديد ما بين الشوكة والسكين

حديد وظهور في الاعلان الذي قاد اديداس لاستبعادها من حملته الاعلانية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: استبعدت شركة (أديداس) عارضة الأزياء الفلسطينية الأميركية بيلا حديد من حملتها الإعلانية بعد ردود فعل غاضبة شاجبة لدى مسؤولين إسرائيليين.

والحملة الإعلانية المثيرة للجدل، كانت لمناسبة إصدار طراز من الأحذية الرياضية شكّل رمزاً لدورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ التي شهدت هجمات أودت بأعضاء في البعثة الإسرائيلية عام 1972.

وتعيد الشركة الألمانية المصنعة للألبسة والمعدات الرياضية، هذا الصيف إطلاق هذا الحذاء ذي المظهر المستوحى من طراز قديم، تحت اسم "إس إل 72" SL72، وهو نسخة من نموذج كان ينتعله الرياضيون خلال أولمبياد ميونيخ.

مقتل اسرائيليين

وكانت دورة الألعاب الأولمبية هذه قد شهدت قبل أكثر من نصف قرن مقتل أحد عشر رياضياً ومدرباً إسرائيلياً - ومعهم شرطي ألماني - على يد مجموعة فلسطينية تنتمي الى منظمة "أيلول الأسود".

واختارت "أديداس" لحملتها الترويجية الاستعانة بعارضة الأزياء بيلا حديد، ذات الجذور الفلسطينية، والتي شاركت مراراً في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، ودانت أيضاً في مناسبات عدة القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

وكتبت العلامة التجارية الألمانية في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس "ندرك أن (الحملة الإعلانية) دفعت إلى إقامة روابط مع أحداث تاريخية مأساوية - حتى لو كانت غير مقصودة على الإطلاق - ونعتذر عن أي إزعاج أو ألم" قد يكون سببه ذلك.

وقالت ناطقة باسم "أديداس" إن عارضة الأزياء بيلا حديد ستُسحب من الحملة "بأثر فوري".

ردود فعل

وأثار اختيار بيلا حديد للمشاركة في حملة "أديداس" ردود فعل شاجبة لدى مسؤولين إسرائيليين. وعلقت السفارة الإسرائيلية في برلين الخميس عبر منصة إكس "خمّنوا من هي وجه الحملة؟ بيلا حديد، عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل المعتادة على الترويج لمعاداة السامية والدعوة إلى العنف ضد الإسرائيليين واليهود".

وقال السفير الإسرائيلي في ألمانيا رون بروسور لقناة "فيلت تي في" الجمعة، بعد اعتذار أديداس "كيف يمكن لأديداس أن تدّعي أن (استحضار) ذكرى هذا الحدث كان +لا إرادياً البتة+؟ هجوم عام 1972 كان محفوراً في الذاكرة المشتركة للألمان والإسرائيليين".

موجة انتقادات

وأثارت الحملة موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب أحد المستخدمين عبر منصة إكس "أديداس انتهت بالنسبة لي... لن أشتري أي شيء من الشركات التي تحمل نقاطاً مشتركة مع معاداة السامية".

وستواصل العلامة التجارية الألمانية الترويج لطرازها "اس ال 72" مع وجوه أخرى تشمل لاعب كرة القدم الفرنسي جول كونديه، ومغني الراب الأميركي آيساب ناست، والموسيقية السويسرية الإثيوبية ميليسا بون، وعارضة الأزياء الصينية المقيمة في برلين سابرينا لان.

واضطرت شركة أديداس سابقاً بشكل مفاجئ إلى إنهاء تعاونها المربح مع مغني الراب الأميركي المثير للجدل كانييه ويست، المعروف حالياً باسم يي، في أكتوبر 2022، بعدما أدلى بتصريحات اعتُبرت معادية للسامية.

ناشطون فلسطينيون

وتعرضت حديد، ايضا لحملة من ناشطين فلسطينيين، بعد ان صورتها على لوحة إعلانية كبيرة في نيويورك لشركة (أديداس)، هذا الأسبوع.

ومنذ نشر الإعلان في صفحتها، تعرضت بيلا لهجوم "غير مسبوق" من رواد مواقع التواصل الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال عدد من الناشطين الفلسطينيين، إنّ مشاركة بيلا في الإعلان "غير منطقية"؛ لأنها من أبرز المشاهير الذين انتقدوا الحرب على غزة منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، مشددين على أن العلامة الألمانية تقدم دعمًا واضحًا لإسرائيل.

وأشار ناشط في "إنستغرام" إلى أن شركة "أديداس" تبرعت بأكثر من 150 مليون دولار من مبيعات أحذية "ييزي" لمجموعات مؤيدة لإسرائيل في مارس الماضي، وذلك بعد أن قطعت علاقاتها مع مغني الراب كانييه ويست، بسبب تصريحاته "المعادية للسامية".

بينما رأى نشطاء إسرائيليون، أن استعانة "أديداس" بعارضة الأزياء بيلا حديد، قرار "خاطئ" خصوصًا أنها دافعت عن الفلسطينيين يوم أحداث 7 أكتوبر.

وقال ناشط في "إكس" "بيلا حديد عارضة أزياء لها تأثير في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ابنة رجل الأعمال الفلسطيني محمد حديد "المعادي للسامية". مرفقا منشوره بصور لبيلا من الحملة الإعلانية لـ"أديداس".

ونال منشور الناشط عددا ضخما من التعليقات المؤيدة، إذ أشار العشرات من متابعيه إلى أنهم سيقاطعون العلامة الشهيرة، بسبب استعانتها بعارضة فلسطينية.

لكن معلقين آخرين أكدوا أن أنباء تبرع "أديداس" للإسرائيليين، عارية من الصحة، إذ لم تصرح الشركة الألمانية بأي معلومات حول دعم أي من الطرفين، الفلسطيني أو الإسرائيلي.

ويبدو أن الانتقادات لم تحرك بيلا، التي اختارت عدم الرد على أي منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف