أخبار

لجأت إلى إجراء طارئ نظرًا للتهديدات الوشيكة

إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر

صورة تظهر موقع القديس هيلاريون الأثري وسط قطاع غزة بتاريخ 8 حزيران (يونيو) 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أدرج دير القديس هيلاريون في قطاع غزة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر، على ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الجمعة.

وكتبت المنظمة التي تعقد اجتماعا للجنة التراث العالمي في نيودلهي راهنا، عبر منصة اكس "إدراج جديد على قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر : دير القديس هيلاريون/تل عامر في فلسطين".

وقالت المنظمة في بيان "يعترف هذا القرار بالقيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع وواجب حمايته من المخاطر الوشيكة".

وجاء في البيان "نظرا للتهديدات الوشيكة لهذا التراث في ظل النزاع الدائر في قطاع غزة، لجأت لجنة التراث العالمي إلى إجراء طارئ في إطار اتفاقية التراث العالمي".

وكتبت اليونسكو على موقعها الإلكتروني "تعود آثار دير القديس هيلاريون الواقعة على تلال ساحل النصيرات، إلى واحد من أقدم الأديرة في الشرق الأوسط، وتُعتبر بمنزلة شهادة استثنائية ومنقطعة النظير على نشأة المسيحية في المنطقة".

وأوضح مدير التراث العالمي لازاري ايلوندو لوكالة فرانس برس أن "الطلب صدر عن فلسطين" التي تعتبر اللجوء إلى اليونسكو "الملاذ الوحيد لحماية الموقع من الدمار في الظروف الحالية" في ظل الحرب المدمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأفاد دبلوماسي في الأمم المتحدة وكالة فرانس برس أن لجنة التراث العالمي اعتمدت القرار "بالإجماع"، "وهو ما لم يكن واضحا في ظل السياق الحالي".

عضو كامل
وكانت فلسطين انضمت كعضو كامل الحقوق إلى منظمة اليونسكو في 2011، ما تسبب في مرحلة أولى بتعليق مساهمات الولايات المتحدة في ميزانيتها ومغادرتها في وقت لاحق المنظمة في 2017 في ظل رئاسة دونالد ترامب. وحذت إسرائيل حذوها.

وبررت الخارجية الاميركية القرار يومها بـ"تحيز متواصل ضد إسرائيل" في اليونسكو.

في حزيران (يونيو) 2023 طلبت واشنطن رسميا الانضمام مجددا إلى اليونسكو بدفع من الرئيس جو بايدن. وحضرت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن في تموز (يوليو) 2023 مراسم عودة الولايات المتحدة إلى المنظمة.

أما إسرائيل فلم تنضم مجددا إليها.

ودخلت الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر. واندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (اكتوبر)، أدى الى مقتل 1197 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتوعدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية، وتشنّ مذاك حملة عسكرية أدت الى مقتل أكثر من 39 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وبحسب تحليلات الأقمار الصناعية التي أجراها الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دن هوك حتى 21 نيسان (ابريل)، تضررت أو دمرت 56,9 بالمئة من المباني في قطاع غزة، أو ما مجموعه 160,000 مبنى.

وتقع النصيرات، حيث الدير، في وسط قطاع غزة وقد تأثرت إلى حد كبير بالحرب.

وبداية حزيران (يونيو)، شن الجيش الإسرائيلي عملية هناك بهدف إطلاق سراح أربع رهائن، مما أسفر عن مقتل 274 فلسطينيًا وإصابة 698 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

ومن بين 251 شخصا تم احتجازهم رهائن في ذلك اليوم، لا يزال 111 شخصا محتجزين في غزة، من بينهم 39 يقول الجيش الاسرائيلي إنهم ماتوا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف