أخبار

بعد عمليات تخريب سبقت انطلاق الألعاب الأولمبية

شبكة القطارات السريعة في فرنسا تستأنف نشاطها بشكل طبيعي

قطار سريع على خط باريس-بوردو شمال فرنسا في 26 تموز (يوليو) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: استؤنفت حركة القطارات السريعة في فرنسا "بشكل طبيعي" صباح الاثنين بعد ثلاثة أيام من الفوضى الناجمة عن أعمال التخريب التي وقعت قبل ساعات قليلة من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وصرحت شركة السكك الحديد الوطنية (اس ان سي اف) لفرانس برس أن "نشاط الشبكة عاد إلى طبيعته. واستؤنفت الحركة فعلا كما كان مقررا".

وكانت الشركة أعلنت الأحد أن أعمال الإصلاح "انجزت بالكامل" وأنه لن يكون هناك "المزيد من الاضطرابات" للمسافرين "اعتبارا من صباح الاثنين".

كما أكد وزير النقل باتريس فيرغرييت لاذاعة ار تي ال "اؤكد لكم، هذا الصباح (الاثنين) تسير جميع القطارات (…) بشكل طبيعي".

تأثرت ثلاثة محاور رئيسية بالحرائق المتعمدة التي اشعلت ليل الخميس الجمعة. واستؤنفت حركة القطارات بشكل طبيعي السبت على الخط الشرقي، وكان الوضع "شبه طبيعي" الأحد على الخط الأطلسي وعلى المحور الشمالي، وتم تشغيل ثلاثة قطارات من أصل أربعة الأحد.

كذلك كانت حركة قطارات يوروستار المتجهة إلى لندن وبروكسل طبيعية، وفقا للشركة.

ليل خميس الجمعة عند قرابة الساعة 04,00 قطعت كابلات الألياف البصرية التي تمر قرب السكك الحديد وتضمن نقل معلومات السلامة للسائقين (الأضواء الحمراء وتحويل السكك الحديد...) واضرمت النيران فيها على مستوى عدة محطات تحكم إستراتيجية في كورتالان (الخط السريع الأطلسي) وكروازي (الخط السريع الشمالي) وبانيي سور موزيل (الخط السريع الشرقي).

كما أحبط عمال في السكك الحديد كانوا يقومون بأعمال صيانة ليلية ، عملا تخريبيا على خط القطارات السريعة الجنوبي الشرقي في فيرجينيي (إيون).

وأحدثت أعمال التخريب فوضى عارمة في المحطات الجمعة، في ذروة الإقبال على القطارات في موسم العطلة الصيفية، وفي يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

"تعبئة استثنائية"
وأشاد وزير النقل بـ"التعبئة الاستثنائية" للعاملين في شركة السكك الحديد. وأكد "كما تعلمون تستغرق أعمال الإصلاح لهذا النوع من الأعطال عموما أسبوعا، وكانت الشركة تأمل أن يستغرق ذلك ثلاثة أيام بفضل التعبئة القصوى وفي النهاية استغرق الأمر يومين".

وقال الوزير لاذاعة ار تي ال إن "نفقات الإصلاح" والمراقبة "المعززة" لشبكة القطارات السريعة و"خسارة الإيرادات التجارية" بالإضافة إلى عمليات الإلغاء أو التأخير التي تعوضها الشركة الوطنية للسكك الحديد بالكامل، ستبلغ "على الأرجح" ملايين اليورو.

وأضاف ردا على سؤال حول انعكاس هذا الأمر على الأسعار "من غير الوارد أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على سعر التذكرة".

وأضاف الوزير انه منذ الهجوم "تم وضع آلية مراقبة معززة" لشبكة القطارات السريعة مع تعبئة "ألف من عناصر الصيانة في شركة السكك الحديد" و"250 من عناصر أمن السكك الحديد حتى إشعار آخر"، فضلا عن "50 مسيرة" ومروحيات تابعة للدرك.

وأفاد مصدر في الشرطة الاثنين أن الشرطة تحتجز ناشطا من اليسار المتطرف بعد اعتقاله الأحد في موقع شركة سي ان سي اف في واسيل (سين ماريتيم) قرب روان. وعثر في سيارته على "مفاتيح تسمح بالدخول إلى المباني التقنية لشركة السكك الحديد الوطنية" و"كماشات قطع" و"مجموعة مفاتيح تفتح جميع الأبواب"، بحسب المصدر.

ويستمر التحقيق في أعمال التخريب الذي فتحه مكتب المدعي العام في باريس، لكشف هوية المسؤولين.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان الاثنين إن الأجهزة الأمنية "حددت عددا من الأشخاص قد يكونوا قاموا" بأعمال التخريب "التي كانت محددة الأهداف بشكل دقيق".

وتابع دارمانان عبر قناة فرانس 2 "هذا هو أسلوب العمل التقليدي لليسار المتطرف" داعيا إلى "توخي الحذر". وأضاف "السؤال هو معرفة ما إذا تم تحريضهم أو إذا قاموا بذلك بمبادرة فردية".

وتلقت وسائل الإعلام السبت رسالة دعم لعمليات التخريب تحمل توقيع "وفد غير متوقع" بررت ما حصل وانتقدت الألعاب الأولمبية باستخدام خطاب النشطاء الفوضويين من اليسار المتطرف.

ولم يتم كشف أي تفاصيل حول الأعمال التي نفذت. وبحسب مصدر مطلع على الملف فإن الأمر "ليس تبنيا فعليا" بل رسالة تشيد بأعمال التخريب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف