أخبار

خامنئي يرفع "العلم الأحمر"

اغتيال إسماعيل هنية: "اتهامات" لإسرائيل و"شكوك" حول إيران

آخر صورة لإسماعيل هنية قبل يوم من اغيتاله في طهران أثناء تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت حركة حماس الفلسطينية مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أثناء تواجده في العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

واتهمت الحركة إسرائيل بـ "الوقوف وراء عملية الاغتيال"، وقالت إن هنية قضى مع حارسه الشخصي في "غارة صهيونية غادرة" على مقر إقامته في طهران.

بينما أثارت عملية الاغيتال في طهران، بعد يومين من إقامته فيها قادما من قطر، تساؤلات كثيرة من قِبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كان أبرزها، هل هناك دور لإيران في اغتياله؟ ولماذا فشلت طهران في حمايته رغم أنها تعلم أنه مطلوب لدى إسرائيل؟

وأكدت إيران اغتيال إسماعيل هنية في الثانية من صباح الأربعاء، في مقر إقامته بمبنى للمحاربين القدماء تابع للحرس الثوري بالعاصمة طهران، وقالت إن الهجوم تم بصاروخ "موجّه نحو جسده مباشرة"، أُطلق من خارج المجال الجوي الإيراني.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد، حداداً على اغتيال هنية.

وتباينت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين إدانة ما حدث و"اتهام" إسرائيل بشكل مباشر بـ "الوقوف وراء الهجوم"، وحتى كانت هناك اتهامات لإيران نفسها "بالتورط في اغتيال" هنية والتضحية به وتقديمه قرباناً لإسرائيل من أجل "التوقف عن استهداف قيادات حزب الله في لبنان"، وعدم التصعيد معها.

مستشار هنية لبي بي سي: إسرائيل صعّدت في المعركة، وعليها أن تتحمل النتائج، وطهران تتوعد بـ"العقوبة القاسية"ما التداعيات التي ستترتب على اغتيال إسماعيل هنية؟"كيف أصبحت شعبية حماس، في غزة وخارجها، بعد تسعة أشهر من الحرب؟" - هآرتسSocial Media رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأعضاء الحكومة يقرأون الفاتحة على روح هنية

ولم تعلن إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم كما لم يعلق المسؤولين الإسرائيليين على مقتل هنية، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل "لن تعلق" على مقتل إسماعيل هنية في طهران.

ونشر دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تغريدة على موقع إكس بعد ساعات من الهجوم، قال فيها "لا توجد تغييرات في سياسة الدفاع عن الوطن. في هذا الوقت، يجري جيش الدفاع الإسرائيلي تقييمًا للوضع".

وأضاف هاغاري أنه إذا تقرر أي تغيير، فسوف نقوم "بإبلاغ الجمهور" فورًا على منصات الجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية.

אין שינויים במדיניות ההתגוננות בעורף. בשעה זו צה"ל מקיים הערכת מצב. במידה ויוחלט על שינוי כלשהו, נעדכן את הציבור באופן מיידי בפלטפורמות של צה״ל ופיקוד העורף. יש להישאר מעודכנים ולפעול על פי הנחיות פיקוד העורף

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) July 31, 2024

"عَلَمُ الانتقام" الإيراني Social Media علم "الثأر الأحمر" الإيراني

اتهمت إيران مباشرة إسرائيل باغتيال هنية، ونشر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، تغريدة على موقع إكس قال فيها، "شعب إيران العزيز! التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بحشد الله فجر الليلة الماضية".

وأضاف أن "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي قتل ضيفنا العزيز في بيتنا".

وهدد وتوعد إسرائيل بما قال إنها ستكون "عقوبة قاسية".

ملت عزیز ایران!
رهبر شجاع و مجاهدبرجسته فلسطینی جناب آقای اسماعیل هنیه در سحرگاه دیشب به لقاء‌الله پیوست وجبهه عظیم مقاومت عزادار شد.
رژیم صهیونی جنایتکار و تروریست، میهمان عزیز مارا در خانه ما به شهادت رسانید وماراداغدار کرد، ولی زمینه‌ی مجازاتی سخت برای خود رانیز فراهم ساخت./۱

— KHAMENEI.IR | فارسی 🇮🇷 (@Khamenei_fa) July 31, 2024

وتداولت عدة حسابات إيرانية صورا لرفع علم الانتقام الأحمر، أو ما يسمى "علم الثأر" على قبة أحد المساجد في مدينة قم، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها.

وفي مقطع فيديو متداول، ظهر شخص يرفع العلم فوق قبة مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية، وهو نفس العلم الذي رفع عند مقتل قاسم سليماني.

هل سترد ايران وتثأر لكرامتها ولقتل هنية في طهران ؟
رفعت علم الثأر أو العلم الأحمر الذي يحمل شعار "يا لثارات الحسين" فوق قبة مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية بعد اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في طهران، وهو نفس العلم الذي رفع عند مقتل قاسم سليماني، ويعتبر رفع علم الثأر في التراث… pic.twitter.com/nCBEabC9EC

— كريم الحسيني (@Karimalhussaini) July 31, 2024

وأعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران "ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة" باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

ومن المعروف أن هنية يقيم في قطر، ومعه قيادات أخرى في حركة حماس على رأسهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق، والذي حاولت إسرائيل اغتياله سابقا في الأردن.

وأدانت قطر على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن، ما قالت إنه "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض".

وتساءل عبدالرحمن في تغريدة على إكس، "كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟ السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطق".

إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟
السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.

— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) July 31, 2024

بيان مصري "مثير للجدل"

نددت دول أخرى منها مصر والأردن وتركيا بما وصفته "التصعيد الإسرائيلي" خلال الفترة الماضية وكذلك اغتيال هنية.

وغرد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، على موقع إكس قائلا، "ندين بأشد العبارات اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية".

ووصف ما حدث بأنه "جريمة نكراء وخرقا فاضحا للقانون الدولي".

ندين بأشد العبارات اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية رحمه الله جريمة نكراء وخرقا فاضحا للقانون الدولي. استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة واستباحتها لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها ضده ومن دون فعل دولي يلجم عدوانيتها سيجر المنطقة نحو المزيد من الحروب والدمار. https://t.co/gdCYW2KZVJ

— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) July 31, 2024

وأصدرت مصر بيانا على موقع وزارة الخارجية على الفيسبوك، يوم الأربعاء، أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي لأنه لم يذكر اسم إسماعيل هنية صراحة، واكتفى بالإدانة والتحذير من مغبة الاغتيالات السياسية.

وقال البيان المصري، إن جمهورية مصر العربية تدين سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين.

واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير "ينذر بمخاطر إشعال المواجهة" فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول" الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة.

Facbook "نظرية المؤامرة"

ورغم الإدانات لاغتيال هنية، واتهام الغالبية العظمى من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لإسرائيل بأنها وراء العملية، والتي لم تعلن أي جهة أو دولة مسؤوليتها عنها حتى الأن، كان هناك من تبنوا نظرية المؤامرة، واتهموا إيران بالوقوف وراء اغتيال هنية أو تسهيل هذه المهمة لإسرائيل، أو حتى الفشل في حمايته.

واتهمت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بعد مشاركتها في انتفاضة اليمن إبان ما عُرف بانتفاضات الربيع العربي، إيران بأنها قدمت هنية لإسرائيل لتقتله.

وغردت على منصة إكس، "في أول يوم لتنصيب رئيسها الجديد، إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل".

في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل

— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) July 31, 2024

من الاعتقال والنفي، إلى قيادة حماس سياسياً، ماذا نعرف عن "أبو العبد"؟من هم أبرز قادة حماس الذين "اغتالتهم" إسرائيل؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف