هل حمل الصفدي رسائل من وإلى إيران حول التصعيد؟
عواصم القرار ترصد التحرك الأردني صوب طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: ترصد عواصم قرار غربية وعربية كبيرة، النتائج التي تمخض عنها التحرك الأردني ممثلا برسالة ملكية حملها وزير الخارجية إلى القيادة الإيرانية، تهدف إلى احتواء أجواء التصعيد غداة مقتل زعيم حماس اسماعيل هنية في طهران.
مثل هذا الرصد الدبلوماسي والسياسي، عبر عنه وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية هيمش فولكنر الذي قال في تصريح يوم الإثنين إن الأردن يمثل منارة للاستقرار في الشرق الأوسط ومناصرا للسلام.
وقال فولكنر إنه تحدث مع السفير الأردني لدى المملكة المتحدة منار الدباس، حيث شدد على ضرورة عمل جميع الأطراف معا لتفادي مزيد من التصعيد.
بايدن - عبدالله الثاني
وجاء تصريح الوزير البريطاني، غداة تحرك اردني نحو طهران، واتصال قمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حيث ناقش الطرفان جهودهما الرامية إلى خفض التصعيد الدائر في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة تحول دون انزلاقها إلى حرب إقليمية والتخفيف من التوترات من خلال اتفاق على وقف إطلاق نار فوري والإفراج عن الرهائن.
وشكر الرئيس بايدن الملك عبد الله على صداقته وأكد على دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن كشريك وحليف على مسار تعزيز السلام والأمن الإقليميين.
وقال الديوان الملكي الأردني، في بيان له، إن العاهل الأردني شدد خلال الاتصال على أن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة في غزة هو الخطوة الفورية التي يجب تنفيذها لحماية أمن المنطقة ومنع المزيد من الحرب والصراع.
وأضاف البيان، أن الملك عبدالله الثاني كما أكد على ضرورة وقف جميع الخطوات التصعيدية واحترام القانون الدولي وتنفيذه وفق معايير واحدة.
وهنا لابد من التذكير بأن التحرك الأردني، صوب طهران بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي، جاء غداة اختتام وزيري الخارجية البريطاني ديفيد لامي والدفاع جون هيلي إلى كل من قطر ولبنان، حيث كانت مهمتهما السعي لتطويق التصعيد بين إيران وإسرائيل.
ما بين الصفدي ولامي
وعلى صلة، كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بحث تطورات الوضع هاتفيا مع وزير الخارجية الاردني، واتفقا على الحاجة العاجلة لضبط النفس من كل الأطراف ومعاودة التركيز على وقف إطلاق النار في غزة.
ومع استمرار طبول الحرب، واطلاق الصواريخ والتهديد والوعيد، كان الصفدي زار طهران، وسلم رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تتناول الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة إثر اغتيال إسماعيل هنية وتوقعات الرد الإيراني على إسرائيل، حيثً تسعى الزيارة إلى تعزيز الحوار وتقليل التوترات.
ايران تكلمت عن رسائل!
وخلال الزيارة، قالت إيران من خلال منصة (X) إنها تعتزم تبليغ وزير الخارجية الأردني رسالتين هامتين خلال زيارته. كما جاء في البيان: "الرسالة الأولى موجهة إلى القيادة الأردنية، بينما الثانية موجهة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل".
واضاف البيان أن طهران :"غير مستعدة لقبول أي ردود رمزية على انتهاكاتها، حيث من المتوقع أن يكون أي رد فعل قاسيًا ومؤلمًا".
وعلى صلة، قال وزير الخارجية الأردني في رده على ما قالته إيران إنه أبلغ نظيره الإيراني علي باقري أنه لا يحمل إلى طهران رسالة من إسرائيل أو إليها.
ونفى الصفدي ما قاله مسؤول إيراني لقناة (الجزيرة) القطرية من أنه جاء إلى طهران يحمل 3 رسائل من ملك الأردن عبد الله الثاني وقادة أميركا وإسرائيل.
الرسالة الوحيدة
وأوضح أن الرسالة الوحيدة أُعلنت في عمّان بشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، وهي إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأرد
يذكر أن إيران والأردن تسعيان إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية في أعقاب التوترات الأخيرة، فقد اتهمت عمان فصائل متحالفة مع إيران في سوريا بتهريب المخدرات إلى الأردن، بينما أعلن الأردن عن مشاركته في التصدي لأول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل في أبريل الماضي.
يشار إلى أنه في أبريل/نيسان الماضي، شنت إيران هجوماً مباشراً على إسرائيل بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ وذلك ردًّا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق.