إعلام تل أبيب: اختيار السنوار؟ حماس تريد تدمير إسرائيل

إيلاف من تل أبيب: كيف ترى الصحافة الإسرائيلية قرار "حماس" باختيار يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية؟ عن ذلك قالت الصحافة العبرية إنه اختيار يعني أن حماس تجدد رغبتها في تدمير إسرائيل بطريقة علنية.

فقد أعلنت حماس رسميًا أن يحيى السنوار سيكون رئيس المكتب السياسي الجديد للحركة، وهو أعلى شخصية في الحركة، بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

وقالت "تايمز أوف إسرائئل" إن السنوار هو زعيم حماس في غزة، ومعروف على نطاق واسع أنه مهندس غزو ومذبحة 7 تشرين الأول (أكتوبر) في جنوب إسرائيل، والتي قُتل فيها حوالي 1200 شخص واحتجز 251 رهينة، مما أشعل شرارة الحرب المستمرة في غزة، وهو ما يعني أن حماس تسعى علناً إلى تدمير إسرائيل.

السنوار يختبئ في غزة منذ المذبحة التي خطط لها ونفذها قبل 10 أشهر. ونشر الجيش الإسرائيلي في شباط (فبراير) مقطع فيديو ، تم تصويره في 10 تشرين الأول (أكتوبر)، قيل إنه يظهر فيه وهو يسير عبر نفق في غزة مع عدد من أفراد عائلته.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي بعد نشر اللقطات: "إن مطاردة السنوار لن تتوقف حتى نقبض عليه حيا أو ميتا".

وفي الأول من آب (أغسطس)، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية على جنوب غزة الشهر الماضي.

كيف تم اختيار السنوار؟
تم اختيار السنوار من قبل مجلس شورى حماس المؤلف من 50 عضوًا، وهو هيئة استشارية تتألف من مسؤولين منتخبين من قبل أعضاء حماس في أربعة فروع: غزة والضفة الغربية والشتات والسجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية.

السنوار "هو الآن الشخصية الأقوى في حماس، رسميًا أيضًا"، كما يقول محلل الشؤون الفلسطينية أوهاد هيمو على القناة 12 الإسرائيلية، ويضيف "كان هذا هو الحال بالفعل، والآن أصبح رسميًا".

ويضيف حمو: "إنه إظهار للإيمان" من قبل حماس التي "تتقلص قيادتها بسرعة، وتعيد المركز الرسمي لسلطة حماس إلى غزة"، في حين أن الكثير من القيادة الرسمية كانت في الخارج في السنوات الأخيرة، بما في ذلك هنية وخالد مشعل.

يقول حمو: "يحدث هذا على وجه التحديد عندما تكون حماس في أسوأ حالاتها على الإطلاق في غزة"، بينما يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على تدمير قدراته العسكرية. "إنها خطوة بالغة الأهمية" من جانب حماس، "وتعبير عن الإيمان بالرجل الذي يقودها في غزة، وإذا جاز لي ذلك، يقودها إلى الهاوية".

بيان من حركة حماس
بدورها أصدرت"حماس" بيانا عقب اختيارها السنوار خلفا لهنية لرئاسة مكتبها السياسي، وجاء فيه: "بعد مشاورات ومداولات معمقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية، قررت حركة المقاومة الإسلامية حماس اختيار الأخ القائد المجاهد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية".

وأضاف البيان: "وإن حركة حماس إذ تعبر عن ثقتها بالأخ أبي إبراهيم (السنوار) قائدا لها في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد، فإنها تسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويسدد خطاه، وأن يكتب النصر المؤزر المبين لشعبنا وقضيتنا".

وتابعت "حماس": "وإننا نستذكر في هذه اللحظة التاريخية قائدنا الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله، الذي قدم في سيرته القيادية نموذجا للقيادة الشجاعة والحكيمة والمنفتحة، وإننا على يقين أن أبا إبراهيم وإخوانه في قيادة الحركة سيكملون مسيرته ومسيرة القيادات السابقة، وسيحافظون على إرثهم الجهادي والنضالي، حتى التحرير والعودة".

وأكمل البيان: "الرحمة لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والفرج القريب لأسرانا البواسل. والنصر لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة. وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد".