المصريون وصفوه بـ"الإسلامي" المتحول إلى "الصهيونية"
باحث مصري: التطبيع العربي مع إسرائيل ضرورة لمواجهة "شر إيران"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من واشنطن: كيف تحول شاب مصري أقرب إلى التيار الإسلامي، و نشأ على كراهية اليهود إلى قائد لجماعة ضغط في واشنطن من أجل المزيد من التقارب العربي الإسرائيلي، بل يرى أن هذا التقارب هو أحد أهم الحلول لخلاص المنطقة العربية من "الشر الإيراني"، على حد قوله.
فر من نظام الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في عام 2012، والآن، يجتمع المحلل المصري الأميركي حسين أبو بكر منصور مع صناع القرار في واشنطن العاصمة لإنشاء تحالف ضد التطرف.
في مصر وصفوه بـ"الإسلامي" الذي تحول إلى "الصهيونية"، وذلك وفقاً لتقرير صحيفة الوطن المصرية، التي أشارت إلى أنه يتنقل بين تل أبيب وواشنطن للدعاية للصهيونية حول العالم، والترويج لفكرة التطبيع مع إسرائيل.
وعلى الجانب الآخر في إسرائيل يرون أن المحلل المصري الأميركي حسين أبو بكر منصور، 35 عاما، يفعل الصواب، لأنه يسير في طريق التقارب "الحتمي من وجهة النظر الإسرائيلية" بين العرب وإسرائيل.
وفي مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل من منزله في واشنطن قال منصور: "إذا استمر اتجاه التطبيع، فإن الجيل القادم من العرب سيكون محصنا ثقافيا ضد إيران، وأيديولوجياتها الخطيرة".
الباحث المصري ومنذ حوالي شهرين، تم تعيينه كزميل أبحاث كبير في مركز القدس للشؤون الخارجية ( JCFA )، وهو مركز أبحاث إسرائيلي بارز كان يُعرف سابقًا باسم مركز القدس للشؤون العامة.
مهمته: الترويج لرؤيته لشرق أوسط جديد مع صناع القرار في واشنطن، من الأميركيين والأجانب، من خلال الاجتماعات الشخصية والمحادثات العامة.
هدفه المعلن هو الدعوة إلى "خلق واقع سياسي إقليمي جديد تقبل فيه القوى العربية المهيمنة في المنطقة إسرائيل، وخلق واقع ثقافي جديد يحل محل الواقع الحالي".
إيران أوقفت التقارب العربي الإسرائيلي في 7 أكتوبر
قال منصور: "هذا هو ما حاولت إيران إيقافه في 7 أكتوبر".إن مخطط طهران المتمثل في توسيع مخالبها في جميع أنحاء المنطقة من خلال الميليشيات الوكيلة التي يتم إطلاق العنان لها ضد إسرائيل، يثير قلق العديد من جيرانها العرب.
وقال منصور: “هناك توافق اليوم بين الطريقة التي يرى بها بعض العرب الأشياء، وكيف يرى الإسرائيليون هذه الأشياء، نحن نفهم أن إسرائيل موجودة لتبقى. ونحن ندرك أن إقامة الدولة الفلسطينية ليست المحفز الفعلي لهذا الصراع، بل إيران هي المحفز الحقيقي لهذا الصراع".
وتابع :"لقد قررنا جمع هذه الأصوات الإسرائيلية والعربية معًا لأن ذلك مفقود تمامًا في واشنطن. هناك فجوة كبيرة بين الطريقة التي نرى بها المنطقة وكيف يراها الناس في العاصمة، في الأوساط الأكاديمية الغربية ووسائل الإعلام الغربية بشكل عام. نريد أن نساعد الناس هنا على رؤية هذا المنظور المختلف، ونأمل أن يغيروا الطريقة التي يصوغون بها السياسات للمنطقة.
"تفكيك العقل العربي"
ولد منصور عام 1989 لعائلة مسلمة في القاهرة، ونشأ في بيئة غارقة معاداة إسرائيل.
لقد كانت مصر بمثابة إيران المنطقة لعقود من الزمن. لقد كانت الحافة الأيديولوجية وقائدة المشروع المناهض للصهيونية برمته".
وكانت معارضة إسرائيل إحدى الركائز الأيديولوجية لنظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الزعيم الاشتراكي الذي قاد البلاد بين عامي 1956 و1970 وشكل الهوية الوطنية المصرية.
وعلى الرغم من أن خليفة عبد الناصر، أنور السادات، وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1979، إلا أن الاختراق الدبلوماسي لم يترجم قط إلى قبول لإسرائيل بين الشعب المصري. كان السبب الرئيسي هو كراهية اليهود التي سادت المجتمع المصري.
يتذكر منصور قائلاً: "عندما كنت أكبر، كانت معاداة السامية موجودة في كل مكان &- قصص عن المؤامرات والتجسس والأشرار اليهود الذين يتجمعون في الأقبية لتخطيط خطط شريرة، عندما كنت طفلاً، أحببت هذه الأشياء - كنت مهووسًا بها."
كانت قراءاته المفضلة في طفولته عبارة عن كتب من سلسلة "رجل المستحيل " التي تروي الأعمال البطولية التي قام بها عميل سري مصري ضد الأعداء الصهاينة".
تزامن بلوغه سن الرشد، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع موجة من الغليان في العالم العربي، أثارتها الانتفاضة الثانية، وهجمات 11 أيلول (سبتمبر)، والحروب التي تلت ذلك في العراق وأفغانستان، وصعود قناة الجزيرة وخطابها التحريضي، ضد الغرب وإسرائيل.
قال منصور: "ربما يكون جيلي هو الجيل الأكثر تلقيناً في التاريخ الحديث للمنطقة".
بدأ بتعلم اللغة العبرية بنفسه عبر الإنترنت ثم درسها في جامعة القاهرة. ومع ذلك، كلما اكتشف المزيد عن المجتمع الإسرائيلي.
وفي عام 2009، بدأ يتردد على المركز الأكاديمي الإسرائيلي التابع للسفارة الإسرائيلية في القاهرة. وأثارت زياراته شكوك ضباط المخابرات المصرية. لقد تم مراقبته، وسجنه في نهاية المطاف.
كما أن مشاركة منصور في احتجاجات الربيع العربي عام 2011 في ميدان التحرير بالقاهرة كشفت عنه أكثر وعرضت حياته للخطر، مما أدى إلى هروبه إلى الولايات المتحدة في عام 2012، حيث حصل على اللجوء السياسي.
وفي أميركا، سرعان ما حصل على وظيفة مدرس اللغة العبرية في الأكاديمية العسكرية في كاليفورنيا.
"كم عدد الدول التي تقبل أجنبيًا كاملاً وتمنحه وظيفة في مؤسستها الأمنية لأنه مناسب؟ وعلق قائلاً: "هذا هو جمال أميركا". وحصل على الجنسية الأمريكية في عام 2017.
واليوم، يصر على أنه لا يريد أن يُنظر إليه على أنه عربي رمزي يقوم بالدعاية (الدعوة العامة) لإسرائيل. ويؤكد أن المعلقين العرب المؤيدين لإسرائيل غالباً ما يتم عرضهم في محاولة "لتسجيل نقاط" بما يتوافق مع قواعد سياسة الهوية الأمريكية.
وبدلاً من ذلك، قرر المحاضر والمؤلف أن يأخذ نشاطه خطوة أخرى إلى الأمام، نحو اتجاه أكثر واقعية من أجل الشرق الأوسط ككل.
وقال مازحا: "المثقفون بارعون في الحديث عن المشاكل، ولكن عندما يقدمون حلولا، فهي كارثة".
وأضاف: "لقد أمضيت حياتي محاولاً معرفة سبب نشأتي بهذه الطريقة، ولماذا الشرق الأوسط في هذه الحالة".
لقد شكلت معتقداتهم الهوية العربية الحديثة والقومية العربية، ولكن أيضًا الهوية الإسلامية. هذا هو خط الفكر الذي أدى إلى ولادة الإسلاموية، كالنضال من أجل تحقيق معنى الإسلام في التاريخ.
قبول إسرائيل عربياً.. لماذا؟
أشار منصور إلى أنه في نهاية المطاف، لا يمكن للتحليل الفكري إلا أن يساعد في فهم الأسباب الجذرية للتطرف الذي تعاني منه المجتمعات العربية، لكنه لا يقدم إجابات ملموسة.
وقال: "الحل يكمن في صناع القرار ورجال الدولة، وفي استراتيجية الجمع بين العرب والإسرائيليين لمواجهة إيران ونسختها الإسلامية".
وفي وظيفته الجديدة كناشط في أروقة السلطة في واشنطن، يتمكن منصور أيضًا من الجلوس مع دبلوماسيين من الدول العربية، الذين يتوافق الكثير منهم مع رؤيته.
"على المستوى الشخصي، هناك قضايا يفهمونها أيضا، إنهم يدركون أن قبول إسرائيل هو في الأساس الاختبار الجديد للعرب، بين أولئك الذين ينتمون إلى قرن الدمار السابق، وأولئك الذين تجاوزوه".
التعليقات
بالمختصر المفيد
عذنان احسان- امريكا -لسنا بحاجه للتطبيع مع المشروع الايـراني لقياده المرحله خدمه لاجندتها - ولسنا بحاجه للتطبيع مع المشروع الصهيوني - ولاللتطبيع مع بقايا المشروع الاستعماري القديم الاوربي ولا للمخططات الامبرياليه الامريكيه لنهب وسلب ثروات المنطقه، عودوا الى رؤيه الملك الشهيد فيصل - والمرحوم الشيخ زايد - واحلام هواري بومدين - وتجربه الرئيس جمال عبد الناصر ، وحتى اخلاص سليمان فرنجيه الجد والحفيد - ومايجري اليوم ، ليس الا جزء من المخطط المرسوم لتدمـــير المنطقه وتقاسمها - كلا حسب اجندته ،- و لاالوم الرئس السيسي - على مواقفه / لانهم خذلوا مصر باتفاقيه كامب دفييد وافقروها - ولو اراد الاسرائيليون التطبيع - لما قتلوا اسحق رابين - وتامروا على شمعون بيرز - وسجنوا اولمرت لانه رفض - الاستمرار بحرب غزه - ووضعوا شارون بالكومه ،، وووو الخ ،، والفئه الحاكمه اليوم في اسرائيل اوسخ فـــئه حكمت اسرائيل - لانهم اصبحوا مثل العرب صعاليك ينفذون اجندات الاخرين ..يعني كما يقول المثل الشامي / اخليها لربك ليحلها / واليوم المعركه بين العصابات المتأمره عملاء البورصات - والشركات وتجار الاسلحه والطاقه - والشعب يدفع الثمن واذا السنوار وامثاله سيعيدون تحرير فلسطين - الافضل ان تتركوها مع نتنياهو ،- وان للباطل جوله .
التغلغل الصهيوني العربي
متابع -هناك الكثير من يسوق للصهيونية بالعالم العربي واولها انظمة التطبيع .........هذا مجرد خادم وجاسوس لبني صهيون
عدو عدويجب ان يكون صديقي
صالح -التحالف الخليجي مع امريكا بشكل خاص ومع الغرب بشكل عام انقذه من براثن المجرم صدام ولولا هذا التحالف من قبل الاحتلال الصدامي للكويت واثناء الاحتلال وبعد الاحتلال لما بقيت دولة الكويت على الخارطة وربما تخلخلت دول الخليج الاخرى.ما اسهل الصاق الالقاب (الصهيوني) و(الرجعية)و( العميلة ) بالاشخاص الذين نختلف معهم لاننا جالسون مسترخين في بيوتنا و في ايدينا الهواتف (الرجعية) و نستخدم االحاسوب (الصهيوني) باناملنا, اذا كان احدا يصف من يعمل من اجل التطبيع العربي مع اسرائيل عميل صهيوني فله الحق فقط( اذا)قاطع الانترنيت ولا يستخدم الفيس بوك وغيرها من التقنيات لانها من صنع صهيونيييييييييييي.فلا يمكن ان نحرم لغيرنا العمالة حتى من اجل خير الامة و ننغمس في عمالة الصهاينة التقنية
...
كاميران محمود -أخترت ثلاث جمل من مقالك كأساس لتعليقي وأولاها أن مصر كانت بمثابة أيران المنطقة لعقود والمقارنةغير دقيقة لان الغاية المصرية كانت تحرير اراض عربية تعتبر بكل المعاني أراض مصرية قبل ان تكون الغاية مواجهة الصهيونية, أما هدف أيران فكان احتلال دول المشرق العربي وقد فعلوا ذلك وأعلنوه للعالم مفتخرين به أما مواجهتهم للصهيونية فلا تعدوا كونها طريقاللاتفاق النهائي على ذلك الاحتلال مع الراعي الرسمي كما تعلم.أما ثانيا فمسألةالتطرف أن كنت تقصدبه العنف المسلح للاسلاميين فالقضاء عليه كان ومايزال من اسهل مشاكل الدول المعنية للتعامل معها لفارق القوة بين الطرفين .أما الاسباب الجذرية للتطرف فلن يتجرأ اي من المحللين من التطرق اليها لانها وبكل بساطة تتمثل في حلال وحرام الدين أي في صحيحه(ظلامه) والحل هنا يكمن في أيدي صناع القرار ورجال الدولةاي في اتخاذهم لقرار أسطوري الجبروت يعطي الحماية لمن يتناول ويجاهر بكون المشكلة محصورة في طغيان الذهنية التكفيرية المسنودة بقوة من المؤسسة الدينية في محاربة ومعاداة تامة لكل نشاط فكري نقدي عقلاني وابداعي وهذا ما رأيناه في الموقف الظلامي من فيلم الملحد قبل عرضه والموقف من تجديدالخطاب الديني والمطالبة بوضعهما تحت تصرف الازهر(حاميها حراميها) وأعتقد ان هذه(القضاء على البنية التحتية للفكر التكفيري) هي الطريقة المثلى لمواجهة الفرس وظلامهم التأريخي قبل اي حديث عن الجمع بين العرب والخزر..