أخبار

بينما تستمر مفاوضات أخرى في جنيف برعاية أميركية

الحكومة السودانية تعلن إرسال وفد إلى مصر لبحث "إنفاذ اتفاق جدة"

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان (وسط) يحضر حفل تخرج في مدينة جيبت بالقرب من بورتسودان في 31 تموز (يوليو) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بورت سودان: أعلنت الحكومة السودانية الموالية للجيش الأحد أنها قررت إرسال وفد إلى القاهرة لبحث "إنفاذ اتفاق جدة" بشأن تخفيف أثر الحرب المستعرة مع قوات الدعم السريع منذ 16 شهرا، بينما تستمر مفاوضات أخرى في جنيف برعاية أميركية.

وأفاد مجلس السيادة الانتقالي في بيان أنه "بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأميركي إلي السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية (...) سترسل الحكومة وفدا إلي القاهرة".

وأوضح المجلس في بيانه أن زيارة الوفد الحكومي السوداني هدفها "مناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة". ولم يحدد البيان موعدا للزيارة.

سبق لطرفي النزاع إجراء جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تم الاتفاق خلالها على احترام المبادئ الإنسانية والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، من دون التمكن من تحقيق خرق جدي أو الاتفاق على وقف مستدام للنار.

ويأتي القرار فيما تتواصل مباحثات في سويسرا دعت إليها الولايات المتحدة، سعيا لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع في الحرب التي اندلعت العام الماضي.

وحضر ممثلو قوات الدعم السريع المفاوضات في جنيف التي بدأت في 14 آب (أغسطس)، في حين غاب عنها ممثلو الجيش، لكن يتم التواصل معهم عبر الهاتف وفق ما أكد بيرييلو.

رغم عدم مشاركة الجيش مباشرة في المفاوضات في جنيف، رأى بيرييلو أن المحادثات حققت بعض النجاح، من خلال التركيز الدولي على السودان في وقت "كان فيه العالم يحول انتباهه بعيدا".

واندلعت المعارك منتصف نيسان (أبريل) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.

واتسع نطاق الحرب التي أوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، فيما تندد الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بعوائق تحول دون إتمام العمل الإنساني.

وأرغم النزاع قرابة 11 مليون سوداني على النزوح سواء داخليا أو إلى خارج البلاد، بينما يواجه نحو 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف عدد السكان، "انعداما حادا للأمن الغذائي" وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في حزيران (يونيو).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل يمكن للصوص الفوز
صريح -

صراع السودان هو حرب بالوكالة بين طرفي نزاع هو مصر وإسرائيل ولكل واحد أسبابه، إسرائيل تريد نزع العمق الإقليمي لحماس وإيقاف طريق امدادات الدعم التي بنيت في أيام البشير ولذلك تستخدم اذرعها وابناء عمومها سواء الامارات السباقة إلى سرقة اي شيء متاح وقلب موازين العدل والتمسك بكل ما يخالف القوانين والطبيعة واثيوبيا وهي الوجه اليهودي في أفريقيا والتي تهدف إلى سرقة الماء من السودان وفي الطرف الثاني نجد مصر المساندة للسودان ليس حبا بها ولكن لاستغلال الظرف في محاولة لاعادة النظام والحقوق للجميع اما السعودية فمن الطبيعي ان تقف مع أصحاب الحق وتساند الجيش والحكومة النظامية والتعاون مع مصر حيث مصالحها المشتركة ومن الواضح ان ما يحصل في السودان هو انعكاس مماثل للوضع الذي يحدث في اليمن فالفلم واحد ولكن الكومبارس مختلف . من الطبيعي ان تدعو مصر والسعودية للمؤتمر في أرضها وذلك لفرض واقع انه لا يصح الا الصحيح ومن الطبيعي ان تدعو اميركا إلى مؤتمر مقابل بهدف إعطاء مصداقية وشرعية للصوص فهي وإسرائيل راعيتهم وحليفهم .. للأسف الحل في السودان لن يكون الا بعد معرفة نتائج الانتخابات الأميركية والتوجهات الدولية فإما ان يفوز الديمقراطيين وتبقى الفوضى وتوجج وتدعم كافة طرق ووسائل كسر المحرمات وإشاعة الفوضى في كل مكان وأما ان يفوز الجمهوريين فتقمع الغوغاء ويعاد الانضباط إلى عديد من الجبهات وتوضع أطر تنظيمية وقواعد جديدة وتحدد حدود ومحرمات جديدة ولكن حتى تلك اللحظة لا أمل للشعوب سوى تحمل الفوضى والصبر على ما ابتلاهم الله به فعندما يأتي اللص إلى الدار ليس من السهل السيطرة عليه وخاصة ان كان لديه اعوان من اهل الدار .