أخبار

رقيب في الجيش تم تسليمه للسلطات المعنية

انشقاق كوري شمالي وتوجهه إلى الشطر الجنوبي

حارس كوري شمالي في الطرف الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين. التقطت الصورة من مدينة باجو الحدودية بتاريخ 21 حزيران (يونيو) 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيول: انشقّ كوري شمالي واجتاز سيرا على الأقدام الحدود شديدة التحصين الفاصلة بين الشطرين في شبه الجزيرة الكورية، وفق ما أعلن الجيش في سيول الثلاثاء.

فرّ عشرات آلاف الكوريين الشماليين إلى كوريا الجنوبية منذ أدت الحرب إلى تقسيم شبه الجزيرة في خمسينات القرن الماضي، لكن معظمهم عبروا الحدود البريّة نحو الصين أولا.

وأظهرت بيانات أولية صادرة عن وزارة التوحيد هذا العام بأن حوالى 105 أشخاص انشقوا حتى حزيران (يونيو).

وأعلن الجيش في سيول الثلاثاء بأنه عثر على "شخص يشتبه بأنه كوري شمالي عند الحدود الشرقية وسلّمه إلى السلطات المعنية".

والمنشق رقيب في الجيش، وفق وكالة "يونهاب"، وتلقى بعض التوجيهات من الجيش الكوري الجنوبي أثناء عملية الانشقاق.

تراجع عدد عمليات الانشقاق بشكل كبير عن العام 2020 بعدما أغلقت كوريا الشمالية حدودها لمنع انتشار كوفيد-19. ويعتقد أنها أصدرت حينذاك أوامر بإطلاق النار فورا على طول الحدود البرية مع الصين.

لكن بعد تراجع الضوابط عند الحدود عام 2023، ارتفع عدد الانشقاقات وعبر 196 شخصا إلى الشطر الجنوبي العام الماضي.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المنشق الأخير سار على طريق في مقاطعة غانغوون وكان يرتدي الزي العسكري الكوري الشمالي عندما عُثر عليه.

والعملية هي الثانية هذا الشهر بعدما عبر شخص آخر الحدود البحرية القائمة بحكم الأمر الواقع في البحر الأصفر في الثامن من آب (اغسطس).

تأتي الانشقاقات الأخيرة فيما بلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوى لها منذ سنوات مع تكثيف كوريا الشمالية عمليات اختبار الأسلحة وإطلاق بالونات محمّلة بالنفايات باتّجاه جارتها الجنوبية.

وقال الاستاذ في "جامعة إيوها للإناث" بارك وون-غون إن ازدياد حالات الانشقاق يشير إلى أن "الوضع الداخلي سيء في كوريا الشمالية".

وأشار إلى تقارير إخبارية تتحدّث عن فيضانات. وأظهر الإعلام الرسمي الزعيم كيم جونغ أون نفسه وهو يحاول المساعدة.

وضربت أمطار غزيرة المناطق الشمالية من كوريا الشمالية أواخر تموز (يوليو) فيما أفاد الإعلام الكوري الجنوبي عن حصيلة للقتلى وصلت إلى 1500 شخص.

وردا على إطلاق كوريا لشمالية البالونات المحمّلة بالنفايات، علّقت سيول بالكامل العمل باتفاق لخفض التوتر وأعادت إطلاق حملات دعائية على طول الحدود.

وقال بارك إن حملات كهذه يمكن أن تتطلب شهورا قبل أن تدفع سكان الجارة الشمالية للانشقاق.

وأضاف أن "تشغيل مكبّرات الصوت لا يعني أن الكوريين الشماليين سينشقون باتّجاه الجنوب فورا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف