أخبار

الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية يرحل عن 89 عاماً

وفاة نبيل العربي في الساحل الشمالي

نبيل العربي.. تاريخ دبلوماسي حافل
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: توفي السفير نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الإثنين، عمر ناهز 89 عاماً، وسبق له العمل قاضياً دولياً، وكذلك وزيراً لخارجية مصر.

توفي في الساحل الشمالي
وقال السفير محمد مرسي، سفير مصر السابق في الدوحة، إن السفير نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق، توفي أثناء تواجده في الساحل الشمالي الإثنين، وأضاف "مرسي"، أن مراسم الدفن ستكون الثلاثاء بمقابر العائلة على طريق السويس، وسيتم الصلاة عليه في الساحل الشمالي، ولم يتم تحديد موعد العزاء بعد.

من هو نبيل العربي؟
نبيل العربي هو سياسي ودبلوماسي مصري، تنقل في الوظائف من قاضٍ في المحكمة الدولية إلى وزير للخارجية المصرية، قبل أن يستقر به المقام أمينا عاما لجامعة الدول العربية.

ولد نبيل عبد الله العربي في 15 آذار (مارس) 1935، في العاصمة المصرية القاهرة، وتخرج في كلية الحقوق عام 1955، ثم حصل على الماجستير في القانون الدولي وعلى الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق في جامعة نيويورك.

شارك في مؤتمر كامب ديفيد للسلام
عمل مستشارا قانونيا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وتم تعيينه سفيرا لمصر لدى الهند (1981-1983)، وممثلا دائما لها لدى الأمم المتحدة في جنيف (1987-1991)، وفي نيويورك (1991-1999).استمرت مسيرة العربي في التمثيل الدولي لمصر، وعمل كقاضٍ في محكمة العدل الدولية بين عامي 2001 و2006، إذ كان واحداً من بين فريق القضاة الذين أصدروا حكماً في حزيران (يونيو) عام 2004، بإدانة الجدار الفاصل التي بنته إسرائيل واعتباره غير قانوني.

وحرص نبيل العربي في تلك الفترة على توثيق مسيرته الدبلوماسية في مذكرات نشرها بعنوان "طابا - كامب ديفيد، والجدار العازل"، والذي تطرق فيها إلى الصراع الدبلوماسي من أجل استرداد مصر لطابا، وعرض فيها تفاصيل الاجتماعات والمحطات المهمة.

Getty Images

عاد اسم العربي لواجهة الدبلوماسية المصرية، ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها إلى حكومة عصام شرف إبان سقوط نظام مبارك، وتولى بالفعل حقيبة الخارجية المصرية في الفترة من 7 آذار (مارس) 2011 وحتى 15 أيار (مايو) من نفس العام، أي بعد نجاح ثورة كانون الثاني (يناير) في مصر.

شغل نبيل العربي منصب وزير خارجية مصر منذ 7 آذار (مارس) 2011 خلفا لأحمد أبو الغيط، وكان قد رشح في 4 آذار (مارس) 2011 من قبل شباب ثورة 25 يناير لتولي هذه الحقيبة.

وفي 15 أيار (مايو) 2011، تم اختيار نبيل العربي كأمين عام لجامعة الدول العربية لعمرو موسى، واستمر في منصبه خمس سنوات متتالية حتى 30 حزيران (يونيو) 2016.

فترة تولي العربي لأمانة الجامعة العربية، اتسمت بأنها مرحلة حرجة في تاريخ الجامعة، إذ تزامنت مع النزاعات التي اجتاحت عدداً من الدول العربية فيما يعرف بالربيع العربي، واتخذت الجامعة أثناء ولايته قرار إنشاء القوة العربية المشتركة في آذار (مارس) 2015، وهو القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.

ومع انتشار الصراع والخلافات السياسية في المنطقة العربية، عمل العربي كمستشار لعدد من الحكومات في قضايا التحكيم ومن بينها الحكومة السودانية، والتي استعانت بنبيل العربي للتحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأعلنت الحكومة اليابانية في نيسان (أبريل) الماضي، حصول الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الأسبق على وسام الإمبراطور الياباني تقديرا لمساهماته البارزة في تعزيز العلاقات وتوطيد أواصر الصداقة بين اليابان ومصر.

ونعت وزارة الخارجية المصرية الوزير الأسبق، مشيدة بـ"الدور الوطني العظيم الذي قام به في ملحمة التحكيم الدولي لاسترداد أرض طابا الغالية إلى السيادة المصرية"، ومؤكدة أنه "تصدى لمختلف القضايا بهدف أسمى وهو تحقيق المصالح المصرية والدفاع عنها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يوم الحساب قد حان
صريح -

لا يجوز على الميت الا الرحمة ونأمل ان يرحمه الله يوم الحساب .. للأسف مهما صنع الانسان في حياته فإن ما سيذكره التاريخ هو عواقب اعماله وهفواته ومنها فترات الانبطاح للقرار القطري في الجامعة العبرية ومظاهر التبعية والانحراف والانجرار كالمطارزية والهرولة خلف حمد و و و لخدمة طال عمره ولن ينسى التاريخ ما فعلوه بسوريا واليمن وتونس ومصر وليبيا و و و او الاف الضحايا الاي قتلت بسببهم او في عهده وعهد من كان يشغله ويستغله ويعاونه ، للأسف معظم السياسيين العرب ممن تقدم بهم العمر يفقدوا الاحترام لتاريخهم ولدولهم ولحضاراتهم ويتحولوا إلى مجموعة من المزمرين والمطبلين وذلك سعيا للحفاظ على لقمة العيش والامن والضمان الاجتماعي الذي نسيوا ان يصنعوه لشعوبهم في فترات عزهم وتسلطهم وفي النهاية يرغمهم الزمن على حصاد ما زرعوه قبل ان ينتهي بهم المطاف ويرسلهم إلى يوم الحساب ولقاء ربهم .. في النهاية كل امرء سيلقى ما يستحق ويحاسب على ما فعل سواء خير او شر فرحمة الله لا تشترى بمال نفط او كنوز خزنت ولا ينفع الندم يوم الحساب.