أخبار

سباق يشهد منافسة خطيرة على نفوذ غير مسبوق

مقال في الغارديان يحذر من وقوع "صلاحيات الرئيس المطلقة" بيد "الرئيس المدان"

كامالا هاريس تمر بمحطة وقود في ولاية بنسلفانيا الرئيسية في 18 آب (أغسطس) 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً تحليلياً حول الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، تناول الاهتمام العالمي بهذه الانتخابات، التي تكتسب أهمية غير مسبوقة نظراً لتداعياتها المحتملة على الولايات المتحدة والعالم.

قوة عالمية
أوضح كاتب المقال، غارتون آش، أن انتخابات الرئاسة الأميركية تُعد الأكثر أهمية على مستوى العالم، حيث شهد هذا العام مشاركة حوالى نصف سكان العالم في انتخابات ديمقراطية في عدد من الدول. ويكمن جوهر أهمية هذا السباق الرئاسي في أن الرئيس المنتخب سيكون الشخص الذي تتركز في يده أغلب السلطات التنفيذية بشكل استثنائي في أميركا، ما يجعله الشخص الأكثر قوة على الإطلاق في العالم، نظراً لمكانة الولايات المتحدة كأقوى دولة على الساحة الدولية.

مقارنة دستورية
في مقاله، قارن الكاتب بين الانتخابات الرئاسية الأميركية وغيرها من الانتخابات في البلاد، مثل انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك الانتخابات البرلمانية في دول أخرى، مثل المملكة المتحدة، التي تؤدي في النهاية إلى اختيار رئيس الوزراء. كما استعرض الفروقات بين منصب الرئيس الأميركي وغيره من رؤساء الدول، بالاستناد إلى الدستور الأميركي ودساتير دول أخرى.

نموذج ماكرون
تطرق غارتون آش إلى نموذج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أنه يتصرف وكأنه الرئيس الأميركي نظراً لصلاحياته الواسعة في تشكيل الحكومة، على الرغم من أن دستور بلاده لا يمنحه هذا الحق المطلق.

تحذير تاريخي
واستشهد الكاتب بآراء متخصصين في العلوم السياسية، مثل كوري بريتشنايدر، الذي تناول في كتابه "الرئيس والشعب" خطورة تركيز السلطات في يد الرئيس الأميركي. واستحضر ما قاله باتريك هنري، أحد أبطال حرب الاستقلال الأميركية، خلال مناقشة الدستور في اجتماع التصديق عليه بولاية فرجينيا عام 1788، حين تساءل عن العواقب إذا كان رئيس الولايات المتحدة مجرماً واستغل سلطاته لتحقيق طموحاته الإجرامية.

خطر محدق
وأشار غارتون آش إلى أن ما حذر منه هنري تحقق بعد 236 عاماً، حيث يقف الآن مجرم مُدان، حسب تعبيره، جنبًا إلى جنب مع مرشحة الحزب الديمقراطي الجديدة كامالا هاريس. وأكد أن الحزب الجمهوري ومرشحه الذي وصفه بأنه "مجرم مُدان" و"خطر على أميركا والعالم"، يتفوق في طرح حلول القضايا الأساسية التي تسيطر على الانتخابات هذا العام، وهي الاقتصاد، والجريمة، والهجرة. وأضاف أن ذلك يشير إلى خطورة احتمال وصول شخص بهذه الصفات إلى منصب يتمتع بصلاحيات تنفيذية مطلقة.

أعدت إيلاف هذا التقرير عن الغارديان. (المقال الأصل هنا)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف