أخبار

وسط توترات بين القاهرة وتل أبيب

رئيس الأركان المصري يزور الحدود مع غزة 

نازحون فلسطينيون يسيرون بجوار السياج الحدودي بين غزة ومصر في رفح (أ.ف.ب)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من مراكش: في وقت دقيق وأوضاع ملتهبة في المنطقة، وتوترات في العلاقات المصرية الإسرائيلية، أعلن المتحدث العسكري المصري، اليوم الخميس، عن تطور جديد ومفاجئ على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

تطور مفاجئ

وقال المتحدث العسكري المصري إن الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، يجري زيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع غزة.

وبدأت الجولة بمرور رئيس الأركان على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البري، حيث أكد أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وأن رجال القوات المسلحة المصرية قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلا بعد جيل، مؤكداً على أهمية التحلي بالعلم والإرادة والحفاظ على اللياقة البدنية العالية لضمان تنفيذ كافة المهام باحترافية عالية.

كما أكد رئيس الأركان المصري لعناصر التأمين على ثقة القيادة العامة للقوات المسلحة في قدرتهم وكفاءتهم القتالية مع الحرص على عدم الانصياع للشائعات والأحاديث التي تهدف إلى النيل من الدولة المصرية، التي تحملت الكثير في حربها على الإرهاب.

توترات على الحدود الشرقية

يذكر أن الأوضاع على الحدود الشرقية المصرية متوترة منذ قرابة العام مع اندلاع أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي، وبدء الحرب المستعرة في غزة والتي راح ضحيتها الآلاف ما بين قتيل وجريح.

وزاد التوتر مع احتلال الجيش الإسرائيلي معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر أوائل شهر مايو الماضي، بالرغم من التحذيرات المصرية ورفضها القاطع لهذا التواجد الإسرائيلي على الحدود.

امتعاض مصري

وبدا الامتعاض المصري واضحا مؤخرا مع تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتمسكه بالسيطرة على ممر فيلادلفيا الحدودي في قطاع غزة، وتوجيه اتهاماته لمصر بتوصيل الأسلحة لحركة حماس.

وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع مع تمسكها بمبدأ رفض التواجد الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا الحدودي ما يعد انتهاكا لاتفاقيات كامب ديفيد 1979.

وجاء الرد المصري الأخير غاضبا عبر بيان وزارة الخارجية أمس الأول، حيث أعربت مصر عن رفضها لتصريحات نتنياهو وجملته عواقب هذه التصريحات التي اعتبرتها مؤججة للاحتقان في المنطقة.

تخطي حدود مصر الحمراء

كما أعربت الخارجية المصرية عن رفضها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين.

من جانبه قال اللواء مروان مصطفى، المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الأمني بمجلس وزراء الداخلية العرب في تصريحات لـ"العربية.نت"، إن نتنياهو يعتقد أن مصر كانت العقبة الأساسية لتنفيذ صفقة القرن التي كانت بمثابة الحل الأمثل والأنسب لخروج إسرائيل من مأزقها، ولذا يرى رئيس وزراء إسرائيل أن مصر يجب عليها أن تدفع ثمناً غالياً لإفشالها تلك الصفقة، موضحا أن ذلك سيكون من خلال التعنت والإصرار على تخطي خطوط مصر الحمراء، والبقاء في محور فيلادلفيا، وإلقاء اتهامات وهمية بوجود أنفاق من دون أي دلائل، والسيطرة على معبر رفح الفلسطيني لقطع صلتها بقطاع غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف