أخبار

فكرة "بدائية" يراها أهل نيويورك أكثر جاذبية

"جدار الحب".. شريكك الرومانسي ينتظرك هنا!

جدار الحب.. كثير من الرومانسية في العالم الواقعي بعيداً عن سطوة العالم الافتراضي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من نيويورك: هو مجرد جدار من الطوب في بروكلين، ولكنه أصبح أشهر مكان للقاء الشباب والشابات، وكذلك الرجال والسيدات، في نيويورك، والمفارقة أنه في الوقت الذي تعيش تطبيقات المواعدة مرحلة توهجها وعنفوانها، إلا أن هذه الفكرة التقليدية أصبحت أكثر جاذبية وشعبية، لأنها بكل بساطة أكثر رومانسية.

"أصبحت تطبيقات المواعدة من الماضي"، هذا ما يقوله العزاب في مدينة نيويورك من جميع الأعمار، حيث يصطفون في عطلات نهاية الأسبوع لنشر صورهم على جدار في حديقة ماكاران في بروكلين، على أمل العثور على شريكهم المناسب .

وقال غريفين ماكلولين، 24 عاماً، المقيم في جرينبوينت، لصحيفة "واشنطن بوست": "إنها طريقة أكثر إثارة وجاذبية للقاء الناس".

كل يوم سبت وأحد، بداية من الظهر حتى الثامنة مساءً، يتحول جدار من الطوب الذي يقع قبالة ملاعب التنس في الحديقة إلى أكثر أماكن التجمع ازدحاما في مدينة نيويورك، حيث يقوم العشاق الرومانسيون بتسجيل بياناتهم وتجربة حظهم في الرومانسية.

كيف تعمل فكرة "جدار الحب"؟
للمشاركة يتم مسح رمز الاستجابة السريعة في الموقع ودفع مبلغ يتراوح بين 25 إلى 60 دولارا، وفي مقابل أموالك، ستحصل على صورتين فوريتين التقطهما المصور الموجود في المكان ويدعى بوب جريكو، المعروف أيضا باسم "رجل الصور بوب".

الوصورتان واحدة لتأخذها إلى المنزل للذكرى، وأخرى للصقها على الحائط مع بطاقة فهرس صغيرة ملونة تتضمن سيرة ذاتية صغيرة (بياناتك الشخصية)، مثل الاسم والعمر والجنس وما تبحث عنه والكلمات التي تصف بها نفسك.

وحتى الآن، قام مئات الأشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 55 عاماً بتجربة جدار الحب.

بعد ذلك، يتمكن أولئك الذين لديهم الجرأة الكافية للمشاركة من التحقق من أقرانهم، وإخبار المنظمين، فايشنافي سيستي، 23 عاما، وسايروس بيلسوي، 25 عاما، بمن يحبون، ومن يرغبون في تمرير صورهم وتفاصيلهم إليه.

يتم تبديل صور المشاركين كل خمسة أسابيع، ووضع صور جديدة، كما تتم دعوة خريجي الحائط، ممن تم التعارف بينهم إلى اجتماع خاص.

"يُظهِر هذا للجميع أن الجميع أيضا يعيش العزوبية وأنك لست بمفردك"، هكذا قال دانييل ميلر، 25 عاما، من مقاطعة ويستشستر، مضيفاً:" إنه أمر جديد ومختلف، والناس يفعلونه فقط لأنه ممتع حتى لو لم يحدث، ولم تكن موفقاً في العثور على شريك، فهو تجربة مثيرة".

وبما أن ثمانية من كل عشرة أميركيين أفادوا بأنهم "أصيبوا بالإرهاق" من التمرير على تطبيقات المواعدة ، فقد وجد البعض ضالته في "جدار الحب"، إنهم يريدون فقط المساعدة في تعزيز التواصل الإنساني.

قالت الشابة أليسا بيك البالغة من العمر 21 عامًا لصحيفة "نيويورك بوست": "في الوقت الحاضر، يبدو الأمر وكأن الأشخاص على التطبيقات لا يبحثون حقًا عن أشخاص في العالم الواقعي، وهو شعور ييسيطر على الكثيرين، ولكن جدار الحب يجعلك تشعر بأنك تقترب من معرفة شخص حقيقي".

هذه الطريقة أكثر رومانسية
قالت شابة أخرى: "أشعر أن مقابلة الناس عبر الإنترنت أمر لم يعد يثير الاهتمام، ولكن إذا مشيت في حديقة، ورأيت شخصا مثيرا للاهتمام حقا، ووقعت في الحب، فسيكون الأمر أشبه بمشاهدة فيلم، ولهذا السبب توقفت عند الحائط"

على مدار اليوم، يجذب الجدار كل من يتجول بداية من الأزواج الذين يتذكرون أيام مواعدتهم، إلى العزاب الذين يفكرون في إضافة أنفسهم.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف