خطوة نحو الذكاء الاصطناعي العام وتقليل احتمالات الهلوسة
"أوبن إيه آي" تقدم نموذج "o1" بقدرة على التفكير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من فرانسيسكو: أطلقت شركة "أوبن إيه آي" نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد "o1" القادر على التفكير والإجابة عن أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مجال الرياضيات، وتأمل مبتكرة "تشات جي بي تي" من خلاله الحدّ من احتمالات الهلوسة التي تصيب أحياناً هذا النوع من البرامج.
وأكدت "أوبن إيه آي" في بيان نُشر عبر الإنترنت أن" (o1) يُفكّر قبل إعطاء الإجابة". ويُشكّل إطلاق هذا النموذج خطوة جديدة للشركة نحو تحقيق هدفها المتمثل في تطوير الذكاء الاصطناعي العام، أي الذكاء الاصطناعي المُشابه لذكاء البشر.
وتوجّه رئيس "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، عبر منصة "إكس" بالتهنئة إلى فرق عمل شركته على هذا "النموذج الجديد: الذكاء الاصطناعي القادر على التفكير بطريقة معقدة وعامة".
لكنّه أقرّ بأن هذه التكنولوجيا "لا تزال غير كاملة، ولا تزال محدودة، وتبدو أكثر إبهاراً عند استخدامها للمرة الأولى مما تبدو بعد استخدامها لمزيد من الوقت".
ووفّرت الشركة الإصدار التجريبي من" o1" بداية من الخميس، الذي سيكون متاحاً في مرحلة أولى لمن يستخدمون "تشات جي بي تي"، لقاء رسم مدفوع.
وأفادت "أوبن إيه آي" بأنها جرّبت نموذجها الجديد في مجال حل المسائل الرياضية أو إنتاج سطور من التعليمات البرمجية، مؤكدة أن (o1) ينافس أداء الخبراء البشريين في عدد كبير من الاختبارات المعيارية التي تتطلب قدرة قوية على التفكير.
وأضافت أن "o1" حلّ من بين أفضل 500 تلميذ في مسابقة رياضيات للمدارس الثانوية الأميركية.
وشرحت "أوبن إيه آي" أن (o1) "يستخدم سلسلة من الأفكار، كما يفعل الإنسان الذي يمكنه التفكير وقتاً طويلاً، قبل الإجابة عن سؤال صعب".
وأوضحت أنه "يتعلّم التعرّف على أخطائه وتصحيحها، ويتعلّم تقسيم الخطوات الصعبة إلى خطوات أبسط، ويتعلم تجربة نهج مختلف عندما لا ينجح النهج الأولي".
ومع أن النموذج الجديد "يهلوس أقل" من سَلفه، "لا يمكن القول إن الهلوسة حُلَّت"، وفق الباحث في "أوبن إيه آي"، جيري تووريك، الذي أجرى موقع "ذي فيردج" المتخصص في التكنولوجيا مقابلة معه. وثمة مشكلة أخرى في النماذج الحالية وهي أنها أشبه بصناديق سوداء للمستخدمين.
وشددت الشركة الناشئة على أن النموذج الجديد يُمثّل تحسناً من حيث الأمان والتوافق مع القيم الإنسانية، لأن تفكيره أصبح "قابلاً للقراءة"، ويطبق قواعد الأمان بشكل أفضل.