أخبار

فيما نفت السلطات المحلية صلة صورتين متداولتين بالحدث الراهن

المغرب: هدوء حذر في الفنيدق وتوقيف 4455 مرشحا للهجرة ضمنهم أجانب

الهدوء يعود، بشكل حذر، إلى الفنيدق والمناطق المحيطة بها
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: بعد استنفار شديد للسلطات المغربية،أسفر،على مدى اليومين الماضيين، عن مواجهات وعمليات توقيف وترحيل مئات الراغبين في الهجرة غير الشرعية صوب مدينة سبتة المحتلة، عاد الهدوء، بشكل حذر، إلى مدينة الفنيدق والمناطق المحيطة بها، التابعة لإقليم تطوان (شمال المغرب).

في غضون ذلك، جرى، على مدى ليلة أمس، تداول صورتين لعشرات الأشخاص الموقوفين، وهم نصف عراة، أثارتا تفاعلا كبيرا على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يٌنقل عن مصادر محلية بالمضيق &- الفنيدق، أنه على علاقة بالصور أو المقاطع المصورة التي جرى تداولها أخيرا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي توثق لأشخاص نصف عراة يجلسون على الأرض بمحاذاة مركبات للقوات المساعدة أو قبالة حائط إسمنتي، أن الصورة أو المقطع المصور الذي يظهر مركبات للقوات المساعدة هي مقاطع مصورة قديمة تعود لعدة أيام خلت، خلال تمكن القوات العمومية من إحباط عملية هجرة غير مشروعة سباحة نحو ثغر سبتة المحتل، حيث تم إنقاذهم وانتشالهم من مياه البحر، وهو ما يفسر ظهور هؤلاء الأشخاص شبه عراة إلا من ملابس السباحة التي كانوا يرتدونها حين ضبطهم من قبل القوات العمومية. أما بخصوص الصورة الثانية التي تظهر جلوس أشخاص حيال حائط إسمنتي، فقد شككت هذه المصادر المحلية أن تكون هذه الصورة ذات علاقة بالأحداث الجارية بمدينة الفنيدق، معربة أيضا عن عدم يقينها حتى من كون الصورة ذات صلة بأحداث جرى تسجيلها بالمغرب.

وعلى علاقة بالأحداث التي شهدتها بلدة الفنيدق ونواحيها، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بشكل خاص، فقد تحدثت تقارير رسمية عن توقيف 4455 مرشحا للهجرة غير الشرعية، خلال العملية التي قادتها السلطات المغربية، ما بين 11 و16 سبتمبر الجاري، لصد محاولات الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت هذه التقارير أن إجمالي الموقوفين المعلن عنهم يتوزعون بين 3795 مغربيا بالغا، و141 مغربيا قاصرا و519 أجنبيا.

كما تحدثت هذه التقارير عن 6 محاولات للتسلل نحو مدينة سبتة المحتلة، مع توقيف 70 شخصا محرضا على الهجرة من دول جنوب الصحراء وجزائريين. وأشارت التقارير إلى أن المحرضين الذين جرى توقيفهم سيعرضون على العدالة.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني ( الامن العام ) قد تحدثت قبل خمسة أيام عن توقيف 60 شخصا يشتبه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة، في عمليات أمنية شاركت فيها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.

وعلى علاقة بالأرقام المعلنة المتعلقة بمن جرى توقيفهم، تحدثت مصادر محلية عن توقيف 164 جزائريا من بين الراغبين في الهجرة غير الشرعية.

وعاشت مدينة الفنيدق، السبت والأحد الماضيين، على وقع حالة من الاستنفار الشديد والمواجهات بين قوات الأمن ومئات الراغبين في الهجرة غير الشرعية، أغلبهم قاصرون، قصدوا المنطقة بعد دعوات تم الترويج لها، على مدى الأيام الماضية، على شبكات التوصل الاجتماعي، حددت يوم 15 سبتمبر الجاري موعدا لتنفيذ هجرة جماعية نحو سبتة المحتلة.

وشهدت أزقة وشوارع الفنيدق مواجهات وعمليات كر وفر بين رجال الأمن والراغبين في الهجرة غير الشرعية، أسفرت، وفق تقارير، عن تسجيل إصابات في صفوف الطرفين، مع الحديث عن عمليات تخريب، ردا على إفشال مخطط الهجرة الجماعية.

كما تحدثت تقارير عن قيام مجموعات من الراغبين في الهجرة غير الشرعية بتنفيذ هجوم جماعي على المعبر الحدودي "باب سبتة"، غير أن السلطات الأمنية نجحت في إفشال محاولتهم، بصدهم ومنعهم من الوصول إلى المعبر الحدودي. فيما عمدت مجموعات متفرقة من المرشحين للهجرة غير الشرعية إلى رشق سيارات الشرطة والقوات المساعدة بالحجارة، وسط حديث عن وقوع إصابات، سواء في صفوفهم أو بين قوات الأمن.

في غضون ذلك، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن "فشل" دعوات 15 سبتمبر، وعدم تسجيل نجاحات في عبور السياج الفاصل بين الفنيدق وسبتة المحتلة.

وأثارت الطريقة التي جاءت بها دعوات تنفيذ الهجرة الجماعية، فضلا عن أعمار أغلب المشاركين فيها، تساؤلات حائرة وردود فعل متباينة، تراوحت بين باحث عن مبرر أو غير متفهم لها، خصوصا حين يتعلق الأمر بأطفال كان من المفروض أن يكونوا على مقاعد الدراسة، وليس بصدد مطاردة حلم الهجرة غير الشرعية، المحفوف بالمخاطر؛ فيما سعى باحثون مهتمون إلى صياغة تأملات تسائل الظاهرة، رابطين بين انتعاش الهجرة غير الشرعية في "فضاء إقليمي متباين على المستوى التنموي"، وهو ما ينطبق على الولايات المتحدة والمكسيك، وضفتي البحر الأبيض المتوسط الشمالية والجنوبية، مثلا، مشددين على أن ركوب غمار الهجرة غير الشرعية، برغم كل المخاطر والآلام "سيظل قائما ما لم يتم إرساء تنمية شاملة ومستدامة تسهم في تحسين أوضاع المواطن وتعيد له الثقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف