أخبار

موعد تفجيرها وفقاً للخطة الاصلية مع بداية الحرب الشاملة

جديد تفجيرات البيجر.. شكوك حزب الله جعلت اسرائيل تفجرها قبل موعدها

نقل جرحى تفجيرات البيجر في لبنان إلى المستشفيات
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: تتواصل الأخبار والروايات عن تفجيرات البيجر التي وقعت في لبنان الثلاثاء، وسط صمت إسرائيلي رسمي معتاد في مثل هذه العمليات، ولكن أصبح من الثابت حالياً أن الموساد الاسرائيلي تمكن من وضع بضع غرامات من المتفجرات في كل بيجر قبل وصولها إلى لبنان.

وجديد تفجيرات البيجر لمصادر إعلامية عبرية أن الموساد توصل إلى معلومات تفيد بشكوك حزب الله في أن أجهزة النداء (البيجر) التي وصلته تم التلاعب فيها، وهو الأمر الذي دفع اسرائيل إلى الإسراع بتفجيرها على الرغم من أن الخطة الأصلية كانت تقضي بتفجيرها في بداية حرب شاملة كانت تترقبها إسرائيل والمنطقة.

بشعار "استخدمها أو اخسرها"قررت اسرائيل تفجير البيجر في موعد مبكر عن الموعد المخطط له، ويقال إن الموساد وضع متفجرات في آلاف أجهزة النداء أثناء الإنتاج قبل وصول الأجهزة إلى لبنان، وكان يخطط لتفجيرها في حالة اندلاع حرب شاملة.

إسرائيل كما تؤكد تقارير عالمية تقف خلف تفجير آلاف أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، ويقال أن العدد ارتفع إلى 12، وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين.

حزب الله أوشك على اكتشاف التلاعب بالبيجر
تم تفجير البيجر وسط مخاوف من أن حزب الله كان على وشك اكتشاف أن الأجهزة تم العبث بها، وفقًا لتقارير صدرت الأربعاء، وأفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت تريد في الأصل تفجير أجهزة النداء كضربة افتتاحية في حرب شاملة ضد حزب الله. ومع ذلك، اختارت التحرك مبكرا، عندما شك أحد أعضاء حزب الله في الأجهزة وخطط لتنبيه رؤسائه، حسبما أفاد موقع المونيتور .

وقبل أيام قليلة، جاء عضو آخر في حزب الله للاشتباه في أن الأجهزة تم العبث بها، ثم قُتل، بحسب المونيتور.

حرب شاملة فورية؟
وبعد أن علم القادة الإسرائيليون بالشكوك، ورد أنهم فكروا في شن حرب شاملة فورية من أجل الاحتفاظ بهجوم جهاز النداء (البيجر) كضربة افتتاحية. كما فكروا في ترك الأمور على ما هي عليه، حتى مع خطر تعرض العملية للاكتشاف من جانب حزب الله، وفقًا لتقرير المونيتور.

ولم تعلق إسرائيل على التفجيرات، ولم تعلن مسؤوليتها عنها أو تنفيها.

أين تم التلاعب في الأجهزة؟ لا اجابات
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ووكالة رويترز للأنباء يوم الثلاثاء أن عملاء إسرائيليين قاموا بالتلاعب بأجهزة النداء قبل وصولها إلى لبنان، رغم أنه لم يتضح أين حدث هذا التلاعب.

وقال مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لرويترز "لقد قام الموساد بحقن لوحة داخل الجهاز تحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة. من الصعب للغاية اكتشافها بأي وسيلة. حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي".

وقال المصدر إن 3 آلاف من أجهزة النداء انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة، ما أدى إلى تفعيل المواد المتفجرة في الوقت نفسه.

وقال مصدر أمني آخر لرويترز إن ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة ولم يتم اكتشافها من قبل حزب الله لعدة أشهر.

سفير إيران فقد عينه
وفقد مجتبى أماني، السفير الإيراني في لبنان، إحدى عينيه وأصيبت الأخرى بجروح خطيرة في الهجوم، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، وقال أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي للصحيفة إن إصابات أماني أكثر خطورة مما ورد في البداية، وسيتم نقله إلى طهران لتلقي العلاج.

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أماني في أحد الشوارع اللبنانية في أعقاب الهجوم، وكانت الدماء تغطي الجزء الأمامي من قميصه.

وذكرت التقارير أيضًا أن من بين القتلى نجل أحد نواب حزب الله وابنة أحد أعضاء الحزب البالغة من العمر 10 سنوات.

وأظهرت لقطات من المستشفيات، راجعتها رويترز، رجالا مصابين بجروح في الوجه بدرجات متفاوتة، وأصابع مفقودة، وجروح مفتوحة في الوركين حيث من المرجح أن تكون أجهزة الاستدعاء قد وضعت.

وقال المصدر الأمني ​​اللبناني الكبير الذي لديه معرفة مباشرة بالتحقيق الذي تجريه المجموعة في الانفجارات: "لقد تعرضنا لضربة قوية حقا".

خطة تم الاعداد لها لعدة أشهر
وقالت عدة مصادر لرويترز إن الهجوم يبدو أنه استغرق التخطيط له عدة أشهر، وفي خطاب متلفز ألقاه في 13 شباط (فبراير) حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله أنصاره بشدة من أن هواتفهم أكثر خطورة من الجواسيس الإسرائيليين، قائلا إن عليهم كسرها أو دفنها أو حبسها في صندوق حديدي.

وبدلاً من ذلك، اختار حزب الله توزيع أجهزة النداء على الأعضاء في مختلف فروع المجموعة ــ من المقاتلين إلى المسعفين العاملين في خدمات الإغاثة.

الشركة المصنعة تايوانية أم مجرية؟
وقال المصدر الأمني ​​اللبناني الكبير إن حزب الله طلب 5000 جهاز استدعاء من شركة جولد أبولو التايوانية، والتي قالت عدة مصادر إنها أدخلت إلى البلاد في وقت سابق من هذا العام.

وقالت شركة جولد أبولو يوم الأربعاء إن الأجهزة تم تصنيعها بواسطة شركة BAC، وهي شركة مقرها بودابست ولها الحق في استخدام العلامة التجارية جولد أبولو ولكنها مستقلة بخلاف ذلك.

وقالت شركة جولد أبولو في بيان: "لقد فوضت شركة BAC لاستخدام علامتنا التجارية لبيع المنتجات في مناطق محددة، ولكن تصميم وتصنيع المنتجات يتم بالكامل بواسطة BAC".

وقال مؤسس ورئيس شركة جولد أبولو، هسو تشينج كوانج، للصحفيين في مكاتب الشركة في مدينة تايبيه الجديدة بشمال تايوان يوم الأربعاء: "المنتج لم يكن ملكنا. كان يحمل علامتنا التجارية فقط".

وقال هسو إنه لا يعرف كيف تم تزوير أجهزة الاستدعاء بحيث تنفجر.

وأشار أيضاً إلى أن التحويلات المالية من بنك أوف أميركا كانت "غريبة للغاية"، وقال إن المدفوعات جاءت عبر الشرق الأوسط. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وقال هسو إن شركة جولد أبولو كانت ضحية للحادث وتخطط لمقاضاة الشركة المرخصة، وقال "قد لا نكون شركة كبيرة لكننا شركة مسؤولة، وهذا أمر محرج للغاية".

حزب الله يتوعد
واتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم الواضح، وتوعد بالرد، وفي بيان لها الأربعاء، حذرت الجماعة الإرهابية من "عقاب قاس ينتظر العدو المجرم (إسرائيل) ردا على مجزرة الثلاثاء".

وتأتي هذه الانفجارات في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن القادة الإسرائيليين يدرسون شن هجوم كبير في جنوب لبنان لدفع قوات حزب الله إلى الشمال من نهر الليطاني، على بعد عشرة أميال إلى الشمال من حدود إسرائيل، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2006.

غالانت أبلغ أميركا بعملية تفجيرات البيجر
وبحسب موقع أكسيوس ، اتصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قبل دقائق من الانفجارات، وأخبره أن إسرائيل على وشك تنفيذ عملية في لبنان، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

وأضاف التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقوا بالمبعوث الأميركي عاموس هوشتاين يوم الاثنين لم يخبروه عن العملية، رغم أنهم في ذلك الوقت كانوا يناقشون فيما بينهم لساعات احتمال تعرضها للخطر.

وفي مساء الثلاثاء، وبعد التفجيرات، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي غارة جوية على بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان. وقال الجيش إنه استهدف مبنى تم فيه تحديد هوية عدد من عناصر حزب الله.

وقال حزب الله مساء الثلاثاء إن 12 من أعضاء الحزب قتلوا في انفجارات أجهزة النداء وضربات الجيش الإسرائيلي.

حصيلة صراع اسرائيل - حزب الله
حتى الآن، ووفقاً لتقرير "تايمز أوف إسرائيل" أسفرت المناوشات بين القوات الإسرائيلية وقوات حزب الله منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر ) عن مقتل 26 مدنياً على الجانب الإسرائيلي، فضلاً عن مقتل 20 جندياً وجندي احتياطي من جيش الدفاع الإسرائيلي. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله عن أسماء 453 من عناصره الذين قتلوا على يد إسرائيل خلال المناوشات الجارية، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضًا. كما قُتل 79 عنصرًا آخرين من مجموعات أخرى، وجندي لبناني، وعشرات المدنيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام
سندس -

الكاتبه تريد ان تعطي حزب اللات شي من الثقل بانهم شكو في الموضوع ولهذا انفجرت…هذا كلام تخبيص كما يقال…ان من خطط لهذا العمل اكثر ذكاء ودهائه من الخامنئي وكل مرتزقته، لهذا رش كلام ورد اعتبار للمنظمه الارهابيه هو شي سخيف.انفجر الجهاز فقط بايدي العصابه الخارجه على القانون اللبناني ولم تنفجر باي شخص لاينتمي للمنظمه الارهابيه…قولوا الحق ولو على رقابكم ويكفيكم انتصارات وهميه في كل هزيمهشكرا وعفوا وابدا

سؤال للاغبياء فقط ،، لماذا نسيتم حادثه تفجير طائره الرئيس الايراني السابق (اليم تكن اختراق اخطر ) ؟
عدنان احسان- امريكا -

من يصنع الصواريخ الفرق صوتيه - هل من المعقول لا يستطيع صناعه بيجر ؟ اعتقد هذه الخطه اعدت منذ زمن بعيد جدا ولنربطها بخطاب الرئيس الايراني قبل يوم وتوسلاته للسلام مع امريكا وهل كانت تفجيرات البيجر هي احد فواتير السلام ؟