اللاجئون السوريون ما بين الشوكة والسكين

إيلاف من لندن: مع احتمالات غزو إسرائيلي بري، واستمرار العمليات العسكرية الجوية، قالت جماعات حقوق الإنسان إن آلاف اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية إلى لبنان "ليس لديهم مكان يذهبون إليه".

ووفقًا لمركز الوصول لحقوق الإنسان (Access Center) ، فإن ما لا يقل عن 56 لاجئًا سوريًا من بين أكثر من 700 شخص قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية. وقال إن ثمانية أشخاص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وقالت عصام اليونس لوكالة (آسيوشيتدبرس) إن ابن عمها عبد الله الياسين قُتل مع زوجته وأطفالهما الأربعة وجيرانهم السوريين في الهجمات على لبنان هذا الأسبوع.

وقالت: "أنا حزينة وأشعر بألم عميق لأنني لم أستطع وداعهم، لقد فروا من قصف نظام الأسد فقط ليموتوا من القصف هناك".

واضافت اليونس: "العديد من أقاربنا اللاجئين في لبنان غير قادرين على العودة إلى سوريا خوفًا من الاعتقال. "مخاوفنا على سلامتهم هائلة، هؤلاء الناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه".

لقد فر ما يقرب من 1.5 مليون سوري إلى لبنان "هربًا من أهوال الحرب واضطهاد الأجهزة الأمنية"، كما قالت لبنى قنواتي، المديرة التنفيذية لمنظمة "نساء الآن".

وأضافت قنواتي: "لا يستطيع عدد كبير منهم العودة إلى سوريا خوفًا على سلامتهم وأمنهم. واليوم، في ضوء التصعيد العسكري ضد لبنان، ليس لدى هؤلاء الناس مكان يذهبون إليه".