وتستمر نتائج الاختراق الأكبر في تاريخ الصراع بين الجانبين
اسرائيل تقتل محمد سرور قائد القوات الجوية لحزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: لم يحدث في تاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله هذا القدر من الاختراقات والاغتيالات التي طالت جميع الرؤوس القيادية المؤثرة في الحزب، الأمر الذي يجعل العالم في حالة من الدهشة، حيث تتأرجح الاحتمالات ما بين القدرات الاستخباراتية الاسرائيلية التي يمكن في هذا الوضع وصفها بالاستثنائية، وما بين "خيانات" قادمة من داخل الحزب، وربما من حلفاء له هنا أو هناك.
بدوره قال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت قياديا بارزا في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر الخميس، في حين لم يظهر القتال بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران أي علامة تذكر على التراجع مع انهيار محاولة دولية لإصدار قرار بوقف إطلاق النار.
استهدفت الغارة في معقل حزب الله في الضاحية قائد القوات الجوية لحزب الله، محمد سرور، المسؤول عن الطائرات بدون طيار التابعة للحزب إلى جانب أسطول صواريخ الكروز والدفاعات الجوية، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين قتلا في الهجوم.
من هو محمد سرور؟
وفقا للجيش الإسرائيلي، قام سرور بتوجيه وقيادة العديد من الهجمات الجوية المختلفة على إسرائيل، بما في ذلك طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات وصواريخ كروز.
وفي السنوات الأخيرة، قاد تصنيع طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله، وأنشأ مواقع في لبنان حيث ستقوم الجماعة ببناء طائرات بدون طيار متفجرة، بعضها كان تحت مباني مدنية في بيروت.
انضم سرور إلى حزب الله في الثمانينيات، وشغل مناصب مختلفة، بما في ذلك في الدفاعات الجوية، في وحدة عزيز في قوة الرضوان، وكملحق لحزب الله في اليمن حيث شارك في القوات الجوية للحوثيين.
و خلال الحرب قام بتنفيذ العديد من هجمات الطائرات بدون طيار المتفجرة على إسرائيل، بالإضافة إلى طائرات استطلاع بدون طيار.
ويمثل هذا الهجوم المرة الرابعة على الأقل التي تستهدف فيها إسرائيل كبار قادة الجماعة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك هجوم يوم الثلاثاء على قائد الصواريخ إبراهيم قبيسي وهجوم يوم الجمعة على إبراهيم عقيل، رئيس العمليات العسكرية لحزب الله. كلاهما قتلا.
هاليفي: مستمرون في ضرب حزب الله
بعد اغتيال سرور، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي :"نحن بحاجة إلى مواصلة مهاجمة حزب الله، لقد كنا ننتظر هذه الفرصة منذ سنوات"، ملمحا إلى أن الجيش يعارض وقف إطلاق النار في هذه المرحلة.
وأضاف: "نعمل باستمرار على تصفية المزيد من كبار المسؤولين وإحباط نقل الأسلحة وتدمير قوة حزب الله النارية ومهاجمته في كل لبنان".
الغارة الجوية الأكثر دموية
وفي وقت سابق، قال مسؤولون لبنانيون إن غارة جوية إسرائيلية خلال الليل على مبنى يسكنه عمال سوريون وعائلاتهم أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 23 شخصا بالقرب من بعلبك على الحدود اللبنانية السورية، مما يمثل واحدة من أكثر الغارات الجوية دموية التي تم الإبلاغ عنها في الحملة الجوية المكثفة ضد حزب الله .
وحسب مصادر فإن معظم القتلى في الغارة على مبنى من 3 طوابق في البلدة كانوا من النساء والأطفال. ويستضيف لبنان نحو 1.5 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية هناك، على الرغم من فرار آلاف اللبنانيين إلى سوريا في الأيام الأخيرة.
ولم يصدر تعليق من إسرائيل على الغارة التي قالت إنها أصابت نحو 75 هدفا لحزب الله خلال الليل في جنوب لبنان وسهل البقاع، معقل حزب الله بالقرب من الحدود السورية.