تعقيدات داخلية تحول دون رد سريع على إغتيال نصر الله
فصائل عراقية في انتظار تعليمات إيراد لدعم حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بغداد: تفيد مؤشرات في بغداد بأن الفصائل العراقية تنتظر تعليمات من طهران لدعم حزب الله اللبناني بعد تأكيد اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله، بضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت فصائل عراقية تنفيذ 3 هجمات صاروخية على إسرائيل، في مؤشر على أنها لم ترفع المنديل الأبيض، على حد تعبير مصادر مقربة من تلك الجماعات.
وقالت 3 بيانات عن المقاومة الإسلامية، السبت، إنها استهدفت في الهجوم الأول "تحركاً لجنود العدو الإسرائيلي في موقع الصدح بقذائف المدفعي"&"، وكذلك قصفت "مستعمرة (ساعر) بصلية صاروخية&"" إلى جانب "مستعمرة روش بينا".
الوقت مبكر لاتخاذ القرار
مع ذلك، ترى المصادر أنه من المبكر جداً "معرفة التوجه العام لجماعات الفصائل، في ظل الظروف شديدة الخطورة والتعقيد التي يمر بها محور المقاومة بشكل عام".
وتؤكد المصادر أن "الأولوية القصوى في هذه اللحظة الخطيرة بالنسبة للفصائل هي إظهار تماسكها، وهي اليوم مشغولة بالإبقاء على وجودها، بعد أن كان هدفها إزالة وجود إسرائيل".
وتقول المصادر: "ليس جديداً القول إن الخطوة التالية للفصائل العراقية ستحددها طهران، خاصة بعد الكلمة التي أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي".
وطالب خامنئي، السبت، في كلمة يُعتقد أن لها صلة بالأنباء عن اغتيال حسن نصر الله، بأن تقف "جميع قوى المقاومة في المنطقة إلى جانب (حزب الله) وتدعمه. إن مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها (حزب الله) المنتصر".
وأضاف أن "من الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بإمكاناتهم إلى جانب شعب لبنان و(حزب الله) المنتصر، ويساعدوه في مواجهة هذا النظام الغاصب والظالم والشرير".
هجمات بلا فاعلية
في المقابل، ترى اتجاهات مطلعة على تفاصيل الجماعات والفصائل المسلحة العراقية المرتبطة بالمحور الإيراني، أنها قد تواصل الهجمات الصاروخية المسيرة على أهداف إسرائيلية، لكن من "دون فاعلية كبيرة، بالنظر لبدائية المعدات ومنصات الصواريخ التي بحوزتها، في مقابل التفوق العسكري الإسرائيلي".
وثمة مَن لا يستبعد قيام هذه الفصائل بإرسال مقاتلين إلى لبنان لدعم حزب الله، وذلك أيضاً ربما سيُواجَه بممانعة إيرانية أو لبنانية، ذلك أن حزب الله سبق أن عارض هذا التوجه لـ"أسباب سياسية داخلية، ويفضل أن تلعب الفصائل العراقية دور التشتيت في جبهات أخرى ضد إسرائيل"، لكن كان هذا قبل اغتيال نصر الله.
وتشير ترجيحات إلى "قرار إيراني بتجنيب العراق أي انهيار سياسي وأمني جراء الفصائل المشاركة في التصعيد، إلى جانب مخاوف داخل الفصائل من تلقي ضربات كبيرة ضد مقراتها ومخازن السلاح".
ومن بين أسباب أخرى ستكون حاكمة في أي تحرك مستقبلي لجماعات الفصائل "ترتيبات داخلية مع حكومة رئيس الوزراء محمد السوداني بانتظار حسم ملف الانسحاب الأميركي من العراق".
وإلى جانب كل ذلك، يذهب مراقبون إلى استدعاء "الموانع والحسابات السياسية الدقيقة التي تتعلق بوضع جديد ومختلف تماماً للشرق الأوسط والتي ستكون حاسمة بالنسبة لنوعية وشكل الرد الذي سيقوم به محور المقاومة الإيراني؛ سواء عبر الفصائل العراقية أو بغيرها".