ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس
"أصيلة 45" برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط:تنظم مؤسسة منتدى أصيلة،ما بين 14 و31 أكتوبر الجاري، موسم أصيلة الثقافي الدولي ال45، في دورته الخريفية، وذلك تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبلدية أصيلة.
ويقول منظمو هذا الموسم الثقافي إن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة ما يناهز 300 من صفوة رجال السياسة والفكر والأدب والإعلام والفن التشكيلي من مختلف أنحاء العالم.
ندوات جامعة المعتمد
تتميز فعاليات الموسم بتنظيم عدد من الندوات ضمن جامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة في دورتها الـ38، تتناول مختلف أوجه التطورات السياسية، خاصة في عالم الجنوب، من خلال مناقشة قضايا حيوية آنية، ما بين 14 و28 أكتوبر الجاري، تحت عناوين: "أزمة الحدود في إفريقيا: المسارات الشائكة"، و"النخب العربية في المهجر: التحدي القائم والدور الممكن"، و"الحركات الدينية والحقل السياسي: أي مصير؟" و"قيم العدالة والنظم الديمقراطية".
وتتمحور ندوة "أزمة الحدود في إفريقيا: المسارات الشائكة" حول ثلاثة أسئلة: "هل هناك أمور ملموسة ومفيدة يمكن أن نستخلصها اليوم من الانتقادات المستمرة لمؤتمر برلين والحدود الاستعمارية الموروثة عنه، أم أن هذه القضية يجب أن تحفظ؟"، وإن "كانت الحدود الموروثة والمقبولة مجرد عنصرمادي في حزمة أيديولوجية وشوفينية أوسع بكثير، قادرة على التحديد المسبق لتصورات وثقافة وممارسات الزعماء والفاعلين الأفارقة؟ وهل ما زلنا في حالة استعمار؟"، و"ما هي الرهانات المتعلقة بالحكامة وبالتنمية التي يجب رفعها من أجل القضاءعلى الأوهام بخصوص الأمن أو انعدام الأمن على الحدود؟".
جانب من مشغل الكتابة في مكتبة الأمير بندر بن سلطان
أما ندوة "النخب العربية في المهجر: التحدي القائم والدور الممكن"، فتتناول أسئلة: "كيف نقوم تجربة الجاليات العربية في الدول التي استقطبت أجيالا متلاحقة من المهاجرين؟"، و"ماهي الجوانب الإيجابية لهذه الهجرات وأوجه النقص والقصور فيها ؟"، و"هل استطاعت هذه التجربة بناء صورة إيجابية عن الإنسان العربي أم كرست الصورة النمطية السلبية عنه؟"، و"ماهي انعكاسات الوجود العربي الكثيف، في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية والجنوبية، على ظواهر سياسية وأمنية جديدة، مثل الاندماج القومي، والإسلاموفوبيا ومواجهة الإرهاب؟"، و"كيف يتجلى موضوع الهجرات العربية في الخطاب السياسي والانتخابي في الديمقراطيات الغربية؟"، و"هل نجحت النخب العربية المقيمة في المهجر في الدفاع عن القضايا العربية الأساسية من خلال مشاركتها الفاعلة في الحياة العامة في المجتمعات الغربية؟"، و"ما هو مستقبل الحضور العربي في بلدان المهجر؟" و"هل يشهد تراجع الهجرات العربية نتيجة لسياسات ونظم وضعتها الدول لتنظيم التنقل الخارجي وحامية نسيجها القومي؟ أم أن حركية العولمة فرضت تحرير التنقل البشري وتكثيف الهجرة الخارجية؟"، و"ماهي العلاقة بين الموجات الأولى من الهجرات التي أدت إلى دمج وتوطين مجموعات كاملة من العرب والموجات الجديدة المتولدة عن الأزمات السياسية والأمنية الحادة التي عرفتها بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة؟".
وتناقش ندوة "الحركات الدينية والحقل السياسي: أي مصير؟"، التي يشارك فيها عدد من الباحثين المختصين في الحركات الدينية وسياسات الإسلام المعاصر، ثلاثة محاور، أولها على علاقة بـ "عوامل صعود وانحسار أحزاب الإسلام السياسي في سياق التحولات الكبرى التي عرفتها المجتمعات العربية الإسلامية في السنوات الأخيرة"، و"موقع هذه الأحزاب في الخارطة السياسية الراهنة في ضوء المتغيرات الحالية؟"، وثانيها يهم "خلفيات ومحددات ظاهرة الراديكالية الدينية العنيفة في أبعادها الاجتماعية والثقافية والسياسية؟ وهل تشكل هذه الظاهرة امتدادا لحالة الإسلام السياسي والثوري أم هي مغايرة لها من حيث المرجعيات والتوجهات؟، فيما يسائل ثالثها "آفاق الصراع الفكري والعقدي داخل الأرضية الدينية، ومستقبل الإسلام التجديدي الاجتهادي في سياق الخارطة الإسلامية الحالية".
أما ندوة "قيم العدالة والنظم الديمقراطية"، فينتظر أن تتم مقاربتها من خلال ثلاثة محاور، يركز أولها على "الديمقراطية والكونية الإنسانية"، وإن كانت الحالة الديمقراطية مجرد نظام من الحكم في إطار سيادي وطني أم أن قيم الكرامة والحرية وحقوق الإنسان محددات عالمية يجب أن تمدد إلى الإطار البشري الشامل وتكون من سماته الملزمة؛ وإن كان من قبيل التناقض الإعلاء من قيم الحرية والمساواة محليا والتنكر لها في المجتمع الإنساني الشامل، فضلا عن سؤال الارتباطات المتعينة بين مبدئي المواطنة في حدود الدولة القومية والمواطنة في أبعادها الكونية العالمية. أما ثاني المحاور، فيسائل "عناصر ومكونات البنية القانونية الجديدة للعدالة بمفهومها الإنساني الكوني، وأثرها على المدونات والنظم المحلية؛ وإن كانت حركية العولمة الحالية تشكل إطارا موضوعيا لفكرة التضامن الإنساني وفق مبدأ العدالة الجامعية، أم أنها كرست التنافر والتعارض بين المجموعات الإنسانية على أساس الهويات الثقافية والحضارية الخصوصية؛ فضلا عن سؤال ضمانات الإلزام القانوني الدولي بخصوص حقوق الأفراد والمجموعات في هذا السياق الجديد. بينما يسائل المحور الثالث "محددات الديبلوماسية الدولية الجديدة في سياق مرجعية العدالة الكونية، في مرحلة يشهد العالم أنماطا متزايدة من التفكك والتصدع والانقسام على أصعد ومستويات مختلفة"؛ وإن كان الخيار الديمقراطي عاملا مساعدا على تجاوز وإدارة هذه الانزياحات أم أن التحولات الجارية في قلب الأنظمة الديمقراطية أصبحت عاملا مشجعا للتفكك والصدام. ثم ماهي الإصلاحات الممكنة للمؤسسات الدولية لكي تكون قادرة على ضبط الصراعات الدولية وفق منطق ديبلوماسية العدل والمساواة والإنصاف.
من جداريات أصيلة 45
الذكاء الاصطناعي وشمولية الثقافة
فضلا عن ندوات جامعة المعتمد، تنظم مؤسسة منتدى أصيلة، بشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، ندوتين، ما بين 23 و28 أكتوبر الجاري: "الذكاء الاصطناعي: أي حكامة في إفريقيا في عصر الرقمنة"، و"شمولية الثقافة وانخفاض اللامساواة في توظيف الموارد الثقافية".
وتستكشف الندوة الأولى جوانب سعي أفريقيا لتحقيق السيادة الرقمية والتكنولوجية، وفق 5 محاور/أسئلة: "ما هو الوضع الحالي لتنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي في أفريقيا والعالم؟"، و"ما هي التحديات الرئيسية التي تواجهها الدول الأفريقية في وضع أطر حوكمة الذكاء الاصطناعي؟"، و"كيف يمكن للدول الأفريقية أن تنسق سياسات حوكمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مع المعايير الدولية مع مراعاة سياقاتها المحلية؟"، و"ما هي التدابير التي يجب على أفريقيا اتخاذها لتنظيم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟"، و"إلى أي مدى يمكن أن تساهم حوكمة الذكاء الاصطناعي في ترسيخ السيادة الرقمية والتكنولوجية الأفريقية؟".
أما الندوة الثانية، فتركز على ثلاثة محاور / أسئلة: "كيف يمكن للسياسات العمومية أن تساهم في توزيع أفضل للبنى التحتية الثقافية بالمغرب؟"، و"ما هي الآليات التي يمكن وضعها لجعل الوصول إلى الأحداث الثقافية أكثر سهولة بالنسبة للفئات الاجتماعية المحرومة اقتصاديا؟"، و"كيف يمكن دمج الصناعات الإبداعية في استراتيجيات التنمية الاقتصادية بالمغرب لتعزيز نمو شامل؟".
خيمة إبداع وتوقيع كتاب
تحتفي "خيمة الإبداع"، لدورة هذه السنة من موسم أصيلة، بمحمد الأشعري، الكاتب والروائي والشاعر المغربي ووزير الثقافة سابقاً، الذي ينضاف إلى أسماء أخرى وازنة في الساحة الثقافية والسياسية بالمغرب، اجتمع فيها ما تفرق في غيرها، هو الأديب بأوجه متعددة، والمبدع في عدة أجناس من الكتابة؛ حيث سيدلي أكثر من 20 من الأدباء والجامعيين والأكاديميين المغاربة والعرب، يوم 30 أكتوبر الجاري، بشهاداتهم في حق المحتفى به، فيما تصدر مؤسسة منتدى أصيلة كتابا يتضمن شهادات المشاركين.
مرسم الأطفال في أصيلة
كما تنظم الدورة حفل توقيع كتاب "شغف وإرادة: رهان في الإعلام والثقافة والسياسة" للكاتب الصحفي والناشر المغربي محمد برادة.
مشاغل الفنون التشكيلية
تبعا لما جرت العادة عليه، تنظم خلال هذه الدورة مشاغل الفنون التشكيلية بمشاركة فنانين من المغرب، والبحرين، والسنغال، وسوريا، وبلجيكا، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا. فيما تستقبل أروقة المعارض، في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، معرضا جماعيا، بمناسبة مرور 45 سنة على احتضان مؤسسة منتدى أصيلة لأوراش فن الحفر والطباعة الفنية، ومعرضاً تكريمياً تحت شعار "مسارات متقاطعة" للفنانين مليكة أكزناي (المغرب) وأكيمي نوغوشي(اليابان). كما يحتضن قصر الثقافة معرضا جماعيا للإبداعات الحديثة في فن الحفر، ومعرضا للفنان التشكيلي المغربي عبد القادر المليحي، إلى جانب معرض الأطفال مواهب الموسم. وتستمر هذه المعارض من 13 يوليو الماضي إلى 31 ديسمبر المقبل.
كما يُنظم مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، ما بين 20 و27 أكتوبر الجاري. وهو يعنى بالكتابة في مختلف المجالات مثل الشعر، والقصة والسيناريو وغير ذلك.
حصاد الصيف
كانت مؤسسة منتدى أصيلة قد نظمت الدورة الصيفية للموسم الثقافي الدولي ال45، ما بين 5 و27 يوليو الماضي؛ وتميزت بتنظيم معارض تشكيلية، ومشاغل الفنون، وصباغة الجداريات، علاوة على مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، مع تنظيم ندوتين، الأولى حول "سوق الفن وصناعة القيمة"، والثانية حول "الفن المعاصر وخطاب الأزمة"، إلى جانب تنظيم حفل تكريمي للفنانين مليكة أكزناي (المغرب) وأكيمي نوغوشي (اليابان).
كما عرفت الدورة تنظيم ثلاث محاضرات موضوعاتية، الأولى حول "مدخل لتاريخ النقوش في المغرب" لعالم الآثار الدكتور عبد الخالق المجيدي (المغرب)، والثانية حول "تاريخ فن الحفر وتطوره" للفنان التشكيلي ميشيل بارزان (بلجيكا)، فيما تناولت الثالثة موضوع "تاريخ الطباعة والنشر في المغرب" للدكتورة لطيفة الكندوز (المغرب)، المتخصصة في التاريخ المعاصر.
كما شهدت هذه الدورة حفل توقيع كتاب "المؤلف في الصورة" للكاتب والناقد المغربي شرف الدين ماجدولين (المغرب).